وثانياً: أنّ «عليّ بن زياد» هو نفس «عليّ بن زياد الصيمري»، لا أنّه رجل ثالث.
وعلى أيّ حال فليس لعليّ بن زياد في الكتب الأربعة سوى رواية واحدة رواها الشيخ الكليني بطريقين: أحدهما: «عن عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد»۱. ولهذا فإنّ تحقيق الحال في المقام وهل أنّ «عليّ بن زياد» هو نفس «عليّ بن زياد الصيمري» أم غيره، ليس بالأمر اليسير بعد قلّة رواياته والقرائن الدالة عليه.
عليّ بن سعيد
سيأتي الكلام فيه ضمن العنوان «عليّ بن سعيد الرقّي».
۷۳. عليّ بن سعيد الرقّي
لم يذكر علماء الرجال هذا العنوان، وإنّما ذكروا العناوين التالية:
۱ ـ عليّ بن سعيد بن امرأة ناجية۲.
۲ ـ عليّ بن سعيد بن بكير۳، وذكر الشيخ في ترجمته أنّه «روى عنه سماعة».
۳ ـ عليّ بن سعيد بن رزام القاساني۴، وذكر النجاشي في ترجمته أنّه «يروي عن أحمد بن محمّد بن عيسى و ابن أبي الخطّاب».
فهل أنّ «عليّ بن سعيد الرقّي» أحدهم أم أنّه شخص رابع ؟
لا شكّ ولا ريب أنّ طبقة الأوّل والثاني من العناوين المذكورة لا تنسجم مع طبقة عليّ بن سعيد الرقّي الذي يروي عنه سهل بن زياد، فسهل من أصحاب النصف الثاني من القرن الثالث، والأوّلان من أهل أواسط القرن الثاني. وأمّا الأخير منها فمقتضى العبارة المطبوعة من رجال النجاشي كونه من طبقة الرواة عن سهل بن زياد لا من طبقة مشايخه۵، لكن