التهذيب، فما ذكره السيّد الخوئي۱ من وجود كلا النقلين في الوسائل لم أعثر على ما يؤيّده في النسخة المطبوعة.
۴ ـ روى في جامع أحاديث الشيعة هذه الرواية نقلاً عن الكافي والتهذيب، والموجود فيه هو عليّ بن حديد.۱
۵ ـ إذا تتّبعنا العنوانين «عليّ بن حديد» و «عليّ بن خالد» في الكتب الأربعة انتهينا للنتيجة التالية: روى الكليني عن عليّ بن حديد بكثرة حتّى بلغت رواياته عنه (۷۱) رواية، بينما روى عن «عليّ بن خالد» في ثلاثة مواضع فقط۲، أحدها الرواية محل الكلام.
كما روى الشيخ الطوسي عن عليّ بن حديد (۷۳) رواية في التهذيب، و (۳۱) رواية في الاستبصار، بينما روى عن عليّ بن خالد في ثلاثة عشر موضعاً في التهذيب، وأربعة مواضع فقط في الاستبصار، وهذا ما يقوّي احتمال كون الصحيح في المقام هو عليّ بن حديد كما في تهذيب الأحكام. وأمّا الصدوق فلم يرو عنه في من لا يحضره الفقيه.
۶ ـ بمراجعة الأسانید التي رواها سهل بن زياد عن هذين العنوانين في كتب الحديث نجد أنّ له ثلاث روايات فقط، إحداها الرواية محلّ الكلام، والاُخرى ما رواه عن «عليّ بن مهزيار، عن عليّ بن حديد»۳. والثالثة ما رواه القطب الراوندي في الخرائج والجرائح «عن سهل بن زياد، عن عليّ بن حديد»۴، وكلاهما يقوّي احتمال كون الصحيح في الرواية محلّ الكلام هو عليّ بن حديد.
والذي ننتهي إليه من مجموع ما تقدّم هو عدم صحّة ما جاء في برنامج دراية النور من رواية سهل بن زياد عن كلّ من عليّ بن حديد و عليّ بن خالد؛ لأنّ الرواية التي تمّ اعتمادها واحدة قد اختلفت نسختها، فلابدّ من تحديد الصحيح من النسختين. والذي نظنّ قویاً صحّته هو عليّ بن حديد، وعليه فليس عليّ بن خالد من مشايخ سهل بن زياد.
1.. جامع أحاديث الشيعة: ج۲۶ ص۴۳۱ ح۱۱۰۷.
2.. الكافي: ج۱ ص۴۹۲ ح۱ باب، و ج۴ ص۵۲۷ ح۱، و ج۷ ص۳۱۶ ح۲۴.
3.. سندها كالتالي: «عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ وَ أَحْمَدَ بْنِ محمّد جَمِيعاً، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حَدِيدٍ» الكافي: ج۴ ص۵۳۶ ح۲، وسائل الشيعة: ج۱۴ ص۳۰۴ ح۱۹۲۶۳.
4.. الخرائج والجرائح: ج۲ ص۶۶۸، ونقلاً عنه في بحار الأنوار: ج۵۰ ص۴۴ ح۱۴، خاتمة المستدرك: ج۵ ص۳۳۶.