سهل بن زياد هو روايتان فقط كلتاهما في الكافي۱. علماً أنّه روى إحداهما بواسطة «أحمد بن محمّد بن أبي نصر»، والاُخرى بصورة مباشرة، ومن هنا يقع الشكّ في روايته عنه مباشرة، فلابدّ من تسليط الأضواء على بعض الجهات ليتّضح الحال فيها، فنقول:
۱ ـ ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق علیه السلام فقال:
عبد الرحمن بن سالم الأشلّ، روى عنهما۲.
۲ ـ ملاحظة روايات عبد الرحمن بن سالم تكشف لنا عن أنّه يروي غالب رواياته عن الإمام الصادق علیه السلام، وله ثلاث روايات فقط عن الإمام الباقر علیه السلام، كما يتّضح من ملاحظتها أيضاً أنّ جميع هذه الروايات مروية عن الإمام علیه السلام بواسطة واحدة، وليس فيها سوى رواية واحدة يرويها عن الإمام الصادق علیه السلام مباشرة۳.
۳ ـ يظهر ممّا تقدّم أنّ رواية سهل بن زياد عن مثل عبد الرحمن الأشلّ في غاية البعد؛ فالفاصل الزمني بين سهل وبين الإمام الصادق علیه السلام حوالي (۱۲۰) عاماً، ومن البعيد جدّاً أن يروي سهل عمّن يروي عن الإمام الصادق علیه السلام إمّا مباشرة وإمّا بواسطة واحدة.
۴ ـ إذا راجعنا السند المذكور في الطبعة المحقّقة في دار الحديث لكتاب الكافي وجدناه مطابقاً لما في الطبعة المعروفة للكتاب، إلّا أنّه تمّ التهمیش عليه بعد «سهل بن زياد» بما يلي:
في حاشية (جر) زيادة (عن عبد الوهاب)...۴.
۵ ـ ذكر السيّد البروجردي رحمه الله هذا السند دون التعليق عليه بشيء۵، ممّا يشعر بأنّه لا إشكال فيه.
۶ ـ ذكر السيّد الخوئي عبد الرحمن بن سالم، وذكر سهل بن زياد في جملة الرواة عنه۶.
۷ ـ إذا راجعنا عنوان «عبد الرحمن بن سالم الأشلّ» في برنامج «دراية النور» لملاحظة