اتّحاده مع سابقه ظاهر، فتعرُّضُ النجاشي لترجمته مرّتين تكرار۱.
الثالث: قال العلّامة المامقاني:
من لاحظ العبارتين علم باتّحاد العنوانين وأنّ إعادته لترجمته في محلّه؛ فإنّ الترجمة الثانية تضمّنت توثيقه وتوثيق أخيه وروايته عن أبي الحسن علیه السلام أيضاً، واسم كتابيه، وطريقاً آخر إليه.۲
الرابع: الظاهر من برنامج «دراية النور» هو وحدة العنوانين أيضاً؛ حيث أورد الترجمتين المذكورتين تحت عنوان واحد وهو «سعيد بن جناح»، كما أورد جميع الروايات المروية عن سعيد بن جناح تحت هذا العنوان، مضافاً إلى أنّه أدرج جميع الذين رووا عن سعيد بن جناح، وروى عنهم تحت هذا العنوان أيضاً، وجميعها مشعرة بوحدة العنوانين.
الخامس: النقطة الملفتة للنظر في روايات سعيد بن جناح هي أنّ عدداً مهمّاً منها قد ورد في أبواب الأطعمة والأشربة۳، وهي غير منسجمة مع عنوان كتابيه المذكورين في الترجمة الثانية، كما أنّ بعض الروايات الواردة في بقية أجزاء الكافي غير منسجمة مع العنوانين المذكورين أيضاً. ومن هنا يثار احتمال تعدّد «سعيد بن جناح»، خاصّة وأنّ النجاشي ذكره في موضعين من كتابه.
السادس: من خلال التدقیق في عبارة النجاشي نصل إلى نقاط الفرق التالية بين ما ذكره في الترجمتين:
أ ـ ذكر في الترجمة الأولى أنّ له كتاباً. بينما صرّح في الترجمة الثانية بأنّ له كتابين.
ب ـ لم يذكر عنوان الكتاب في الترجمة الاُولى، وإنّما اكتفى بالقول: «له كتاب». بينما صرّح في الترجمة الثانية بأنّ له كتابين، وذكر عنوانهما فقال: «له كتاب صفة الجنّة و النار، و كتاب قبض روح المؤمن و الكافر».
ج ـ ذكر في الترجمة الاُولى طريقه إلى الكتاب بقوله: «يرويه جماعة، أخبرنا عدّة من