رواياته. وهذا يعني أنّ النوفلي طريق لكتاب السكوني.
۵ ـ الملفت للنظر في روايات سهل بن زياد عن الحسين بن يزيد هي أنّ جميع ما كان في الأجزاء الأربعة الاُولى من الكافي ـ وهو ثمان روايات ـ ينتهي إلى السكوني. وهذا يعني أنّ هذا القسم من رواياته طريق إلى كتاب السكوني.
۴۵. حمزة بن محمّد
هو مهمل في كتب الرجال، ورواياته بهذا العنوان قليلة؛ حيث نجد هذا العنوان في سندین فقط لروایتین من روایات الكافي۱. نعم، روى الصدوق الثانية منهما في من لا يحضره الفقيه۲. والذي رواه سهل بن زياد عنه هو رواية واحدة فقط۳.
وهنا بعض الملاحظات نشير إليها:
۱ ـ كلتا الروايتين المشار إليهما مكاتبة، وليس له رواية شفوية عن الإمام علیه السلام.
۲ ـ إنّه روى إحدى المكاتبتين المذكورتين عن الإمام الهادي علیه السلام، والاُخرى عن الإمام العسكري علیه السلام.
۳ ـ من خلال النقطتين السابقتين يتّضح بُعد موطن حمزة بن محمّد عن سامراء، والتي هي مقرّ الإمامين العسكريين علیهما اسلام. ولعلّه لذلك ـ مضافاً للظروف المحيطة بالإمامين العسكريين علیهما اسلام ـ كان قليل الرواية.
۴ ـ روى الصدوق; كلتا الروايتين؛ إحداهما في من لا يحضره الفقيه، والاُخرى في التوحيد، وبسندين عن أجلّاء القمّيين۴. وهذا ما يشعر بمقبولية الروايتين عند القمّيين مع تشدّدهم في الحديث.
1.. الكافي: ج۱ ص۱۰۴ ح۲، و ج۴ ص۱۸۱ ح۶.
2.. من لا يحضره الفقيه: ج۲ ص۷۳ ح۱۷۶۸.
3.. الكافي: ج۱ ص۱۰۴ ح۲، التوحيد: ص۹۷ ح۲، و ص۱۰۲ ح۱۱۶ بسند آخر.
4.. «حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضی الله عنه، قال حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن سهل بن زياد، عن حمزة بن محمّد» التوحيد: ص۹۷ ح۳.
«حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار رحمه الله، عن أبيه عن سهل بن زياد، عن حمزة بن محمّد» (التوحيد: ص۱۰۲ ح۱۷، وانظر أيضاً: ح۱۶).