197
دراسة في شخصیة سهل بن زیاد و روایاته

رواياته. وهذا يعني أنّ النوفلي طريق لكتاب السكوني.

۵ ـ الملفت للنظر في روايات سهل بن زياد عن الحسين بن يزيد هي أنّ جميع ما كان في الأجزاء الأربعة الاُولى من الكافي ـ وهو ثمان روايات ـ ينتهي إلى السكوني. وهذا يعني أنّ هذا القسم من رواياته طريق إلى كتاب السكوني.

۴۵. حمزة بن محمّد

هو مهمل في كتب الرجال، ورواياته بهذا العنوان قليلة؛ حيث نجد هذا العنوان في سندین فقط لروایتین من روایات الكافي۱. نعم، روى الصدوق الثانية منهما في من لا يحضره الفقيه۲. والذي رواه سهل بن زياد عنه هو رواية واحدة فقط۳.

وهنا بعض الملاحظات نشير إليها:

۱ ـ كلتا الروايتين المشار إليهما مكاتبة، وليس له رواية شفوية عن الإمام علیه السلام.

۲ ـ إنّه روى إحدى المكاتبتين المذكورتين عن الإمام الهادي علیه السلام، والاُخرى عن الإمام العسكري علیه السلام.

۳ ـ من خلال النقطتين السابقتين يتّضح بُعد موطن حمزة بن محمّد عن سامراء، والتي هي مقرّ الإمامين العسكريين علیهما اسلام. ولعلّه لذلك ـ مضافاً للظروف المحيطة بالإمامين العسكريين علیهما اسلام ـ كان قليل الرواية.

۴ ـ روى الصدوق; كلتا الروايتين؛ إحداهما في من لا يحضره الفقيه، والاُخرى في التوحيد، وبسندين عن أجلّاء القمّيين۴. وهذا ما يشعر بمقبولية الروايتين عند القمّيين مع تشدّدهم في الحديث.

1.. الكافي: ج۱ ص۱۰۴ ح۲، و ج۴ ص۱۸۱ ح۶.

2.. من لا يحضره الفقيه: ج۲ ص۷۳ ح۱۷۶۸.

3.. الكافي: ج۱ ص۱۰۴ ح۲، التوحيد: ص۹۷ ح۲، و ص۱۰۲ ح۱۱۶ بسند آخر.

4.. «حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضی الله عنه، قال حدّثنا محمّد بن الحسن الصفّار، عن سهل بن زياد، عن حمزة بن محمّد» التوحيد: ص۹۷ ح۳.
«حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار رحمه الله، عن أبيه عن سهل بن زياد، عن حمزة بن محمّد» (التوحيد: ص۱۰۲ ح۱۷، وانظر أيضاً: ح۱۶).


دراسة في شخصیة سهل بن زیاد و روایاته
196

الحسين بن يزيد بن محمّد بن عبد الملك النوفلي، نوفل النخع، مولاهم كوفي، أبو عبد اللّٰه. كان شاعراً أديباً، و سكن الريّ و مات بها. و قال قوم من القمّيين: إنّه غلا في آخر عمره، و اللّٰه أعلم، و ما رأينا له رواية تدلّ على هذا. له كتاب التقية أخبرنا... و له كتاب السنّة.۱

وبالرجوع إلى رواياته تتّضح النقاط التالية:

۱ ـ ورد اسمه في (۸۶۷) سنداً من أسانيد الكتب الأربعة، فورد اسمه في (۴۹۵) سنداً من أسانيد الكافي، و (۳۰۸) أسانید من أسانيد التهذيب، و (۶۰) سنداً من أسانيد الاستبصار، و ۴ أسانيد من أسانيد الفقيه.

۲ ـ مجموع ما رواه سهل بن زياد من هذه الأسانید هو (۱۳) سنداً، (۱۲) منها في الكافي۲، والآخر في التهذيب۳، ورواه الشيخ عن الكلیني.

۳ ـ من خلال التدقیق في طرق الشيخ الكليني إلى روايات النوفلي يتّضح أنّه اعتمد نسخاً عديدة من هذا الكتاب، إلّا أنّ أغلب النسخ التي اعتمدها هي نسخة «إبراهيم بن هاشم» حيث روى عنها ضمن (۴۶۳) سنداً، وطريقه إلى هذه النسخة هو «عليّ بن إبراهيم». وروى من طريق سهل بن زياد (۱۲) سنداً فقط، بواسطة «عدّة من أصحابنا» أو اُستاذه «عليّ بن محمّد» المعروف بـ «علّان الكليني». كما روى من طريق «صالح بن أبي حمّاد الرازي» في (۶) مواضع، كلّها بواسطة اُستاذه «عليّ بن محمّد». وروى من طريق «أحمد بن محمّد بن خالد البرقي» في أربعة أسانيد، ثلاثة منها بواسطة «عدّة من أصحابنا»، والرابع بواسطة «عليّ بن إبراهيم». وروى من طرق اُخرى بشكل قليل.

۴ ـ إذا ألقينا نظرة على من روى عنه النوفلي لمعرفة المصادر التي اعتمدها وجدنا أنّ (۸۳۲) سنداً من الأسانید المشار إليها تنتهي إلى السكوني. وهي تمثّل نسبة عالية جدّاً من

1.. رجال النجاشي: ص۳۸ الترجمة۷۷ الرقم۷۷۳۸.

2.. الكافي: ج۱ ص۲۳ ح۱۶، و ص۳۳ ح۷، و ج۳ ص۱۹۳ ح۵، و ص۲۵۴ ح۱۲، و ص۲۶۹ ح۸، و ص۲۷۰ ح۱۶،و ص۴۶۰ ح۶، و ج۴ ص۲ ح۴، و ج۶ ص۳۳۲ ح۶، و ص۵۱۷ ح۵، و ج۷ ص۴۶۳ ح۲۰، و ج۸ ص۳۸۲ ح۵۷۷.

3.. التهذيب: ج۱ ص۳۲۵ ح۱۱۶.

  • نام منبع :
    دراسة في شخصیة سهل بن زیاد و روایاته
    سایر پدیدآورندگان :
    حيدر المسجدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 19760
صفحه از 348
پرینت  ارسال به