193
دراسة في شخصیة سهل بن زیاد و روایاته

ولم يعلّق عليه بشيء، وهو مشعر بقبوله لذلك.

۳ ـ في برنامج «دراية النور» وضمن حقل «الأسناد» ورد «الحسين بن سعيد» ضمن من يروي عنهم سهل بن زياد دون الإشارة إلى وقوع تصحيف فيه، وهو ما يشعر بصحّته.

۴ ـ ورد السند المذكور في الطبعة المحقّقة في مرکز أبحاث دار الحديث لكتاب الكافي۱ مطابقاً لما في الطبعة المعروفة، دون التعليق عليه بشيء.

ثانیاً: روايات سهل بن زياد عن الحسين بن سعيد:

قبل إبداء النظر حول رواية سهل بن زياد عن الحسين بن سعيد لابدّ من إلقاء نظرة على ما رواه عنه في كتب الحديث المعروفة، فنقول: بالبحث عن الأسانید التي ورد فيها هذان العنوانان وجدنا الروايات التالية:

۱ ـ في الكافي: عَلِيُّ بْنُ محمّد، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام يَقُولُ: «اعْرِفِ الْعَلامَةَ، فَإِذَا عَرَفْتَهُ لَمْ يَضُرَّكَ تَقَدَّمَ هَذَا الأَمْرُ أَوْ تَأَخَّرَ؛ إِنَّ اللَّهَ( يَقُولُ: (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ) فَمَنْ عَرَفَ إِمامَهُ كَانَ كَمَنْ كانَ فِي فُسْطاطِ المُنْتَظَرِ علیه السلام».۲

۲ ـ في الاستبصار: «فأمّا ما رواه سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ، عن الْحُسَيْن بْن سَعِيدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ، قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ علیه السلام: «أَنَّ فُلاناً ابْتَاعَ ضَيْعَةً فَأَوْقَفَهَا...».۳

۳ ـ في الخصال: «حدّثنا محمّد بن عليّ ماجيلويه رضی الله عنه، قال: حدّثنا محمّد بن يحيى العطّار، عن محمّد بن أحمد، عن سهل بن زياد، عن الحسين بن سعيد الأهوازي، عن ابن أبي عمير، عن حمّاد، عن الحلبي، عن أبي عبد اللّٰه علیه السلام، قال: «الناسُ عَلىٰ سِتّ فِرَقٍ: مُستَضعفٍ، و مُؤلَّفٍ، و مُرجِئٍ، و مُعتَرِفٍ بِذَنبِهِ، و ناصِبٍ، و مُؤمِنٍ».۴

1.. الكافي: ج۲ ص۲۵۲ ح۹۶۰.

2.. المصدر السابق: ج۱ ص۳۷۲ ح۷.

3.. الإستبصار: ج۴ ص۹۸ ح۵.

4.. الخصال: ج۱ ص۳۳۳ ح۳۴.


دراسة في شخصیة سهل بن زیاد و روایاته
192

الحسين بن سعيد قد انتقل إلى قم ومات فيها، وبطبيعة الحال فإنّ تراثه كان في متناول القمّيين، فلماذا أعرض عنه الصدوق ؟

۳ ـ النقطة الاُخرى المثيرة للانتباه في المقام هي أنّه مع كثرة روايات الحسين بن سعيد في الكتب الأربعة، وكثرة روايات سهل بن زياد فيها، وكلّ منهما صاحب كتاب، نجد ندرة الأسانید التي روى فيها سهل بن زياد عن الحسين بن سعيد، فليس له في الكتب الأربعة سوى روايتين: إحداهما في الكافي۱، والاُخرى في الاستبصار۲. نعم، له رواية اُخرى في الخصال۳، فهل وقع الخلل في نقل هذه الروايات، أم أنّ الأمر شيء آخر؟ لهذا نجد من الضروري تسليط الأضواء عليها لمعرفة حالها، وهل أنّ سهلاً من الرواة عن الحسين بن سعيد أم لا؟ وذلك ضمن المحاور التالية:

أوّلاً: آراء العلماء في ذلك.

ثانیاً: استقصاء الروايات التي رواها سهل بن زياد عن الحسين بن سعيد.

ثالثاً: تخريج الروايات في كتب الحديث لمعرفة سلامتها أم سقمها.

أوّلاً: آراء العلماء:

۱ ـ ذكر السيّد البروجردي۱ هذا السند في كتابه «ترتيب أسانيد الكافي» ولم يعلّق عليه بشيء۴، وهو مشعر بعدم الخلل فيه.

۲ ـ ذكر السيّد الخوئي۱ في معجم رجال الحديث اسم الحسين بن سعيد ضمن من يروي عنهم سهل بن زياد، وذلك عند بيانه لطبقة «سهل» في الحديث، قائلاً:

طبقته في الحديث: وقع بعنوان سهل بن زياد في أسناد كثير من الروايات تبلغ ألفين و ثلاثمئة و أربعة موارد. فقد روى عن أبي محمّد علیه السلامو عن... و الحسين بن سعيد و....۵

1.. الكافي: ج۱ ص۳۷۲ ح۷.

2.. الاستبصار: ج۴ ص۹۸ ح۵.

3.. الخصال: ص۳۳۳ ح۳۴.

4.. ترتيب أسانيد الكافي: ص۲۶۲.

5.. معجم رجال الحديث: ج۸ ص۳۴۲.

  • نام منبع :
    دراسة في شخصیة سهل بن زیاد و روایاته
    سایر پدیدآورندگان :
    حيدر المسجدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 19589
صفحه از 348
پرینت  ارسال به