بن محمّد»، و (۱۲) سنداً منها عن طريق اُستاذه «محمّد بن الحسن الطائي»، وجميع هؤلاء رازيّون. كما روى (۳) أسانيد منها عن طريق اُستاذه «عليّ بن إبراهيم» وهو طريق قمّي. وبهذا يتبيّن أنّ الشيخ الكليني اعتمد في الغالب على طرق رازية فیما رواه عن سهل بن زياد.
۶ ـ إذا ألقينا نظرة اُخرى على روايات سهل عن ابن محبوب وجدنا أنّ (۱۴۴) سنداً منها مروية «عن سهل، عن ابن محبوب، عن عليّ بن رئاب»، والظاهر أنّ أصلها من كتاب ابن رئاب، ورواها الحسن بن محبوب عن كتاب ابن رئاب. ويشهد لذلك أنّ الحسن بن محبوب هو الراوي لكتب ابن رئاب على ما صرّح به النجاشي۱.
وبهذا يتّضح أنّ روايات سهل بن زياد عن الحسن بن محبوب هي طريق لكتبه أو كتب ابن رئاب.
۴۰. الحسن بن موسى الخشّاب
قال النجاشي في حقّه: «الحسن بن موسى الخشّاب، من وجوه أصحابنا، مشهور، كثير العلم و الحديث، له مصنّفات منها...»۲.
وهنا بعض النقاط الملفتة للنظر:
۱ ـ من الغريب جدّاً أنّه على الرغم من تصريح النجاشي بكثرة رواياته وتعدّد مصنّفاته وأنّه غزير العلم ومن وجوه الأصحاب، لا نجد له في الكافي سوى (۳۶) رواية، وفي من لا يحضره الفقيه روايتين فقط، وفي التهذيب (۶۳) رواية، وفي الاستبصار (۳۲) رواية.
۲ ـ الطرق التي اعتمدها الكليني في الرواية من كتاب الحسن بن موسى الخشّاب عديدة، فأغلب ما رواه عنه هو من طريق «حميد بن زياد الكوفي»، حيث روى عنه (۱۴) سنداً، ثمّ طريق «محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري»، حيث روى عنه (۷) أسانيد، وروى من طريق «سهل بن زياد» رواية واحدة بسندين۳، وأمّا بقية رواياته عنه فقد رواها من طرق اُخرى. علماً أنّ أغلب الطرق التي اعتمدها الكليني في الرواية من كتاب الخشّاب هي طرق قمّية.