هذا العدد تعني أنّ طبقته تالية لطبقة الوشّاء مباشرة، وهذا السند يعني وجود الفاصل الزمني الواسع بينهما بحيث يروي عنه بواسطتين، ولهذا فلابدّ من دراسة ذلك، ليتّضح هل أنّ الوشّاء من مشايخ سهل أم أنّ المشكلة في هذا السند؟ فنقول:
أ ـ عنوان «الوشّاء» يراد به «الحسن بن عليّ الوشّاء» كما صرّح به العلّامة وابن داود۱.
ب ـ لا يوجد في كتب الرجال من اسمه «الوشّاء» وكنيته «أبو الفرج» كالذي نجده في السند المذكور، وأمّا «الحسن بن عليّ الوشّاء» فكنيته «أبو محمّد» كما صرّح به الشيخ۲ والنجاشي۳.
ج ـ ذكر السيّد البروجردي۱ هذا السند ـ في كتابه «ترتيب أسانيد الكافي» ـ دون التعليق عليه بشيء۴، وهو مشعر بعدم الخلل فيه.
د ـ قال السيّد الخوئي۱ في ترجمة «إبراهيم بن عقبة» وتحت عنوان «طبقته في الحديث» ما يلي:
وقع إبراهيم بن عقبة، بهذا العنوان في أسناد عدّة من الروايات تبلغ خمساً و عشرين رواية، فقد روى عن أبي جعفر (الجواد) علیه السلام، و أبي الحسن الثالث علیه السلام، و إسماعيل بن سهل، و... و روى عنه أحمد بن محمّد بن خالد، و سلمة بن خطّاب، و سهل بن زياد....۵
وهو دالّ على سلامة السند المذكور في المقطع التالي: «عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ، عَنِ الْحَسَنِ الْخَزَّازِ». وإن كان في السند إشكال فهو في غير هذا المقطع.
ه ـ إذا راجعنا هذا السند في برنامج «دراية النور» وجدنا فيه إشكالاً؛ فلو جعلنا المؤشّر على اسم «الحسن الخزّاز» ظهرت لنا العبارة التالية: «الحسن بن عليّ الوشّاء، إمامي ثقة جليل»، وإذا جعلنا المؤشّر على اسم «الوشّاء أبي الفرج»، ظهرت لنا العبارة التالية «هذا
1.. اُنظر: رجال ابن داود: ص۳۹۱، الخلاصة: ص۲۷۱ الرقم۱۳.
2.. رجال الطوسي: ص۳۵۴ الترجمة ۵۲۴۴.
3.. رجال النجاشي: ص۳۹ الترجمة ۸۰.
4.. اُنظر: ترتيب أسانيد الكافي: ص۴۶۷.
5.. معجم رجال الحديث: ج۱ ص۲۶۰ الترجمة ۲۱۵.