أو فقل: إنّ الشيخ الكليني روى عن كتاب الحسن بن عليّ بن أبي عثمان بنفس الطريق الذي اعتمده النجاشي في رواية الكتاب؛ وبهذا يتّضح أنّ الحسن بن عليّ بن عثمان الوارد في السند الأوّل، والثاني هو تصحيف عن الحسن بن عليّ بن أبي عثمان، وبه يظهر صحّة ما ورد في معجم رجال الحديث وبرنامج «دراية النور».
وأمّا السند الوارد في الروضة والذي ورد فيه سهل بن زياد فإنّه ينتهي إلى «أبي عبد اللّٰه المدائني»، وهو غير مذكور في الفهارس؛ لعدم تصنيفه في الحديث، كما أنّه لم يروِ شيئاً من المصنّفات.
هذا بلحاظ الطرق، وأمّا بلحاظ الأسانید فلا نجد رواية «سهل بن زياد عن الحسن بن عليّ بن عثمان» في شيء من كتب الحديث سوى هذه الرواية، وبهذا ـ مضافاً لما تقدّم ـ يقوى احتمال التصحيف فيه أيضاً، فلابدّ من ملاحظة الاحتمال الأقوى من بين الاحتمالات المطروحة، فنقول:
الاحتمالات المطروحة في معجم رجال الحديث وبرنامج «دراية النور» ثلاثة؛ هي: «الحسن بن عليّ بن فضّال»، «الحسن بن عليّ بن النعمان»، «الحسن بن عليّ بن أبي عثمان»، فسنُلقي نظرة سريعة علی روايات هؤلاء:
۱ ـ مجموع روايات الحسن بن عليّ بن النعمان في الكافي هو ثمان روايات، روايتان منها عن سهل بن زياد۱.
۲ ـ مجموع روايات الحسن بن عليّ بن أبي عثمان في الكافي هو ستّ روايات، ليس في شيء منها رواية سهل بن زياد عنه.
۳ ـ روايات الحسن بن عليّ بن فضال في الكافي تعدّ بالمئات، منها (۳۹) رواية عن سهل بن زياد.
وعلى ضوء حساب الاحتمالات فإنّ أقوى الاحتمالات هو الأخير، وعلى تقديره يكون متّحداً مع الآتي.