171
دراسة في شخصیة سهل بن زیاد و روایاته

الأصل رواية واحدة بسند واحد تمّ تقطيعها وتفريقها في أبواب عديدة، ويشهد لذلك أنّه عبّر بقوله: «وبالإسناد الأوّل» أو «رجع إلى الإسناد الأوّل».

۳۲. الحسن بن العبّاس بن الحريش

ذكره النجاشي قائلاً:

الحسن بن العبّاس بن الحريش الرازي أبو عليّ، روى عن أبي جعفر الثاني علیه السلام، ضعيف جدّاً. له كتاب: «إنّا أنزلناه في ليلة القدر»، و هو كتاب رديء الحديث، مضطرب الألفاظ، أخبرنا إجازة محمّد بن عليّ القزويني، قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن يحيى، عن الحميري، عن أحمد بن محمّد بن عيسى عنه».۱

وذكره الشيخ في رجاله في موضعين۲، وفي فهرسته في موضعين۳، إلّا أنّه لم يتعرّض فيهما لمدحه أو ذمّه.

وبمراجعة رواياته تتّضح النقاط التالية:

۱ ـ مجموع الأسانید المروية عنه في الكتب الأربعة هو (۳۸) سنداً، (۳۷) سنداً منها في الكافي، وواحد في التهذيب. وليس له في الاستبصار ومن لا يحضره الفقيه رواية.

۲ ـ إذا ألقينا نظرة على رواياته في الكافي وجدنا أنّ (۳۶) سنداً منها مروية في الجزء الأوّل من اُصول الكافي، وواحداً منها في الجزء السابع منه۴.

۳ ـ الملفت للنظر هو أنّ أسانيد رواياته في الجزء الأوّل والبالغة (۳۶) سنداً ترجع إلى (۱۲) رواية۵، وقد رويت كلّ واحدة منها بالسند التالي: «محمّد بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَ محمّد بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ؛ وَ محمّد بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ محمّد جَمِيعاً، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَرِيشِ»، وهو مركّب من ثلاثة أسانيد، هي: «محمّد بن أبي عبد اللّٰه، عن سهل

1.. رجال النجاشي: ص۶۰ الترجمة ۱۳۸.

2.. رجال الطوسي: ص۳۷۴ الترجمة ۵۵۴۴، وص۴۲۰ الترجمة ۶۰۶۷.

3.. اُنظر: فهرست الطوسي: ص۱۲۶ الترجمة ۱۷۰، وفهرست الطوسي: ص۱۳۶ الترجمة ۱۹۸.

4.. الكافي: ج۷ ص۳۱۷ ح۱.

5.. المصدر السابق: ج۱ ص۲۴۲ ح۱، و ص۲۴۷ ح۲، و ص۲۴۸ ح۳، و ح۴، و ص۲۴۹ ح۵، و ح۶، و ص۲۵۰ ح۷، و ص۲۵۱ ح۸، و ص۲۵۲ ح۹، و ص۵۳۲ ح۱۱، و ص۵۳۳ ح۱۲، و ص۵۳۳ ح۱۳.


دراسة في شخصیة سهل بن زیاد و روایاته
170

وذكره الشيخ في رجاله۱ وفهرسته۲ دون أن يتعرّض لمدحه أو ذمّه.

وبمراجعة رواياته في الكتب الأربعة تتّضح النقاط التالية:

۱ ـ مجموع الأسانید المروية عنه في الكتب الأربعة هو (۲۷) سنداً لخمس وعشرين رواية، فروى عنه الشيخ الكليني (۱۷) رواية، تسع منها عن سهل بن زياد۳. وروى الشيخ الطوسي عنه (۷) روايات في التهذيب، أربع منها عن سهل بن زياد، ورواية واحدة في الاستبصار. ولم يرو الشيخ الصدوق عن الحسن بن ظريف شيئاً في كتاب من لا يحضره الفقيه.

۲ ـ الملفت للنظر أنّ جميع ما رواه الشيخ الكليني عنه في الجزء السابع، وجميع ما رواه الشيخ الطوسي عنه في الجزء العاشر من التهذيب۴، فهو مروي عن طريق سهل بن زياد. وإذا ما دقّقنا النظر في أبواب الكتابين المذكورين وجدناها جميعاً في أبواب الديات والقصاص، ولا نجد لـ «سهل» رواية عن الحسن بن ظريف في الأبواب الاُخرى للكتابين. وهذا ما يكشف عن أنّ طريق الشيخين الكليني والطوسي إلى هذا القسم من كتاب الحسن بن ظريف هو سهل بن زياد. أو فقل: إنّ مرويات سهل بن زياد من كتاب الحسن بن ظريف تمّ الاعتماد عليها من قبل هذين المحدّثين الجليلين باعتبارها طريقاً للكتاب.

۳ ـ الملفت للنظر أن جميع روايات سهل بن زياد عن الحسن بن ظريف في كتابي الكافي والتهذيب هي من روايات العرض، والسند فيها واحد هو: «... سهل بن زياد، عن الحسن بن ظريف، عن أبيه ظريف بن ناصح، عن رجل يقال له: عبد اللّٰه بن أيّوب قال: حدّثني أبو عمرو المتطبّب، قال: عرضت هذا الكتاب على أبي عبد اللّٰه علیه السلام» مع اختلاف يسير في العبارة الأخيرة.

۴ ـ بالدقّة في متون الروايات المروية عن سهل عن الحسن بن ظريف يتّضح أنّها في

1.. رجال الطوسي: ص۳۸۵ الترجمة ۵۶۷۴.

2.. فهرست الطوسي: ص۱۲۵ الترجمة ۱۶۷.

3.. الكافي: ج۷ ص۳۲۴ ح۹، و ص۳۳۰ ح۲، و ص۳۳۱ ح۳، و ص۳۳۳ ح۵، و ص۳۳۴ ح۱۰، و ص۳۳۸ ح۱۱، و ص۳۴۲ ح۱۲، و ص۳۴۲ ح۱، و ص۳۶۲ ح۹.

4.. التهذيب: ج۱۰ ص۱۶۹، و ص۲۵۸، و ص۲۹۵، و ص۲۹۹.

  • نام منبع :
    دراسة في شخصیة سهل بن زیاد و روایاته
    سایر پدیدآورندگان :
    حيدر المسجدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 19601
صفحه از 348
پرینت  ارسال به