الأصل رواية واحدة بسند واحد تمّ تقطيعها وتفريقها في أبواب عديدة، ويشهد لذلك أنّه عبّر بقوله: «وبالإسناد الأوّل» أو «رجع إلى الإسناد الأوّل».
۳۲. الحسن بن العبّاس بن الحريش
ذكره النجاشي قائلاً:
الحسن بن العبّاس بن الحريش الرازي أبو عليّ، روى عن أبي جعفر الثاني علیه السلام، ضعيف جدّاً. له كتاب: «إنّا أنزلناه في ليلة القدر»، و هو كتاب رديء الحديث، مضطرب الألفاظ، أخبرنا إجازة محمّد بن عليّ القزويني، قال: حدّثني أحمد بن محمّد بن يحيى، عن الحميري، عن أحمد بن محمّد بن عيسى عنه».۱
وذكره الشيخ في رجاله في موضعين۲، وفي فهرسته في موضعين۳، إلّا أنّه لم يتعرّض فيهما لمدحه أو ذمّه.
وبمراجعة رواياته تتّضح النقاط التالية:
۱ ـ مجموع الأسانید المروية عنه في الكتب الأربعة هو (۳۸) سنداً، (۳۷) سنداً منها في الكافي، وواحد في التهذيب. وليس له في الاستبصار ومن لا يحضره الفقيه رواية.
۲ ـ إذا ألقينا نظرة على رواياته في الكافي وجدنا أنّ (۳۶) سنداً منها مروية في الجزء الأوّل من اُصول الكافي، وواحداً منها في الجزء السابع منه۴.
۳ ـ الملفت للنظر هو أنّ أسانيد رواياته في الجزء الأوّل والبالغة (۳۶) سنداً ترجع إلى (۱۲) رواية۵، وقد رويت كلّ واحدة منها بالسند التالي: «محمّد بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَ محمّد بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ؛ وَ محمّد بْنُ يَحْيَى، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ محمّد جَمِيعاً، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَرِيشِ»، وهو مركّب من ثلاثة أسانيد، هي: «محمّد بن أبي عبد اللّٰه، عن سهل