«أحمد بن محمّد بن عيسى» (۱۶) سنداً، ومن النسخة التي رواها «أحمد بن محمّد بن خالد البرقي» (۱۲) سنداً. نعم، توجد (۳) أسانيد مشتركة بين أحمد البرقي وأحمد الأشعري. كما روى من طريق «إبراهيم بن هاشم» (۶) أسانيد. وجميع هذه الطرق قمّية. وروى بقية الروايات من طرق اُخرى.
۴ ـ جميع ما رواه الكليني «عن سهل عن بكر بن صالح» فقد رواه عنه عن طريق «عدّة من أصحابنا»، سوى رواية واحدة رواها عن اُستاذيه «عليّ بن محمّد المعروف بعلّان الكليني» و «محمّد بن الحسن»۱، وهذا يعني أنّ طريقه لهذه النسخة رازي.
۵ ـ بإلقاء نظرة على المقدار المروي من هذه النسخ يتّضح مدى اعتماد الكليني عليها؛ فأكثر نسخة اعتمدها هي نسخة سهل بن زياد، ثمّ نسخة أحمد الأشعري، ثمّ نسخة أحمد البرقي، ثمّ البواقي. ومن الواضح أنّ «أحمد الأشعري» أجلّ قدراً من «سهل بن زياد»، إلّا أنّ الكليني روى من نسخة سهل بن زياد أكثر ممّا رواه من نسخة الأشعري؛ وذلك للقرائن التي اكتنفت روايات هذه النسخة؛ نظير اعتماد «عدّة من أصحابنا» عليها، فلو كانت نظرة الكليني رجالية لكان عليه القيام بعكس ذلك.
۶ ـ إذا ألقينا نظرة على روايات «بكر بن صالح» في الكافي وجدنا أنّها موزّعة على أجزائه المختلفة؛ فروى في اُصول الكافي (۲۲) رواية، وثمان روايات في الروضة، والباقي في الفروع، غالبها في الجزء السادس، ممّا يكشف عن مضمون كتابه، أو المقدار الذي تمّ الاعتماد عليه منه.
الجامورانيّ: اُنظر: أبو عبد اللّٰه الجامورانيّ.
۲۵. جعفر بن بشير
قال النجاشي:
جعفر بن بشير أبو محمّد البجلي الوشّاء، من زهّاد أصحابنا و عبّادهم و نسّاكهم، و كان ثقة، و له مسجد بالكوفة باقٍ في بجيلة إلى اليوم، و أنا و كثير من أصحابنا إذا