وقريب منه عبارة الشيخ في الفهرست۱.
وهنا نشير لبعض النقاط:
۱ ـ إنّ روايات أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في الكافي كثيرة جدّاً، وتضاهي روايات سهل بن زياد كثرة، حتّى ذكر في برنامج «نور الدراية» أنّه ورد في أسناد تبلغ (۱۷۷۳) سنداً.
۲ ـ بما أنّ سهلاً و أحمد البرقي متعاصران ومتّحدان طبقة، فمن الممكن ثبوتاً رواية أحدهما عن الآخر، لكن مجرّد الإمكان لا يكفي لإثبات روايته عنه، بل لابدّ من وقوع النقل خارجاً، وهذا ما يمكن دراسته من ناحيتين: الروايات، والفهارس؛ أمّا الروايات فقد روى أحمد البرقي عن سهل في موضعين من المحاسن۲. وأمّا الفهارس فقد ذكر الشيخ في الفهرست في ترجمة سهل بن زياد ما يلي:
له كتاب، أخبرنا ابن أبي جيد، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن سهل. و رواه محمّد بن الحسن بن الوليد، عن سعد و الحميري، عن أحمد بن أبي عبد اللّٰه، عن سهل بن زياد.۳
و «أحمد بن أبي عبد اللّٰه» هو البرقي، وعليه فرواية أحمد البرقي عن سهل ممكنة، بل واقعة، بل هو أحد الطرق لكتاب سهل بن زياد. وأمّا العكس فلا نجد في الفهارس ما يؤيّده.
۳ ـ ذكر السيّد الخوئي۱ في ترجمة «أحمد بن محمّد بن خالد البرقي» تحت عنوان «طبقته في الحديث» ما يلي: «و روى عنه: سعد بن عبد اللّٰه و سهل بن زياد و...»۴، وهو صريح في روايته عنه.
۴ ـ اختلف التعامل مع السندين في برنامج «دراية النور»، فذكر في التعليق على رواية سهل عن أحمد بن محمّد ما يلي: «أحمد بن محمّد في روايات سهل بن زياد هو البزنطي، ولم نجد روايته عن عمر بن عبد العزيز، وأحمد بن محمّد الراوي عن عمر بن عبد العزيز إمّا ابن عيسى أو ابن خالد، ولم نجد رواية «سهل» عنهما في سند إلّا أنه محرّف ففي السند