153
دراسة في شخصیة سهل بن زیاد و روایاته

إشكال ولحلّه احتمالات».۱ وأمّا روايته عن «أحمد بن محمّد البرقي»۲ فقد ذکر بعده ما یلي: «في بعض النسخ: أحمد بن محمّد البارقي، کما في التهذیب»۳. وبهذا فقد نفى رواية سهل عن البرقي في احد الموضعين ولم ینفها في الآخر.

۵ ـ عوملت الأسانید المذكورة في الطبعة الحديثة للكافي والمحقّقة في مركز أبحاث دار الحديث كالتالي: لم يتمّ التهمیش على الحديث الأوّل بشيء۴، بينما تمّ التهمیش على سند الآخرين، فجاء في الموضع الثاني ما يلي:

في (ط، جد) وحاشية (جن) والوسائل والتهذيب: (البارقي)، ولم نجد أحمد بن محمّد البارقي في موضع، كما أنّه لم يثبت رواية سهل بن زياد عن أحمد بن محمّد البرقي. وما ورد في الكافي، ح ۱۵۰۹۳ من رواية عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن محمّد بن عليّ، فاحتمال العطف فيه غير منفيّ؛ لما ورد في بعض الأسناد من رواية عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمّد بن عليّ. راجع: معجم رجال الحديث، ج ۸، ص ۵۲۸.۵

وأمّا في الموضع الآخر فجاء هكذا:

لم يتوسّط أحمد بن محمّد بن خالد ـ بهذا العنوان أو بعناوينه الاُخرى ـ بين سهل بن زياد وبين محمّد بن عليّ في موضع، فلا يبعد وقوع التحريف في السند، وأن يكون الصواب فيه هكذا: «سهل بن زياد وأحمد بن محمّد بن خالد»؛ فإنّ أحمد بن محمّد هذا و سهل بن زياد كلاهما من تلامذة محمّد بن عليّ. راجع: معجم رجال الحديث، ج ۲، ص ۴۰۴- ۴۰۵ و ص ۶۴۲ - ۶۴۳؛ و ج ۸، ص ۵۲۸.۶

وبهذا يعلم أنّ محقّق الكتاب لم يؤمن برواية سهل بن زياد عن «أحمد بن محمّد بن خالد» في هذين الموضعين، نعم، هو لم يعلّق على الموضع الأوّل بشيء.

1.. انظر حقل: (الإسناد / السند) ذیل الموضع التالي: الكافي: ج۱ ص۵۳ ح۱۴.

2.. الكافي: ج۵ ص۱۰۹ ح۱۴.

3.. انظر حقل: (الإسناد / السند) السند محل الکلام.

4.. الكافي (طبعة مرکز أبحاث دار الحدیث): ج۱ ص۱۳۱ ح۱۵۶.

5.. الكافي (طبعة مرکز أبحاث دار الحدیث): ج۹ ص۶۳۱ ح۸۵۲۰.

6.. الكافي (طبعة مرکز أبحاث دار الحدیث): ج۱۵ ص۵۰۷ ح۱۵۰۹۳.


دراسة في شخصیة سهل بن زیاد و روایاته
152

وقريب منه عبارة الشيخ في الفهرست۱.

وهنا نشير لبعض النقاط:

۱ ـ إنّ روايات أحمد بن محمّد بن خالد البرقي في الكافي كثيرة جدّاً، وتضاهي روايات سهل بن زياد كثرة، حتّى ذكر في برنامج «نور الدراية» أنّه ورد في أسناد تبلغ (۱۷۷۳) سنداً.

۲ ـ بما أنّ سهلاً و أحمد البرقي متعاصران ومتّحدان طبقة، فمن الممكن ثبوتاً رواية أحدهما عن الآخر، لكن مجرّد الإمكان لا يكفي لإثبات روايته عنه، بل لابدّ من وقوع النقل خارجاً، وهذا ما يمكن دراسته من ناحيتين: الروايات، والفهارس؛ أمّا الروايات فقد روى أحمد البرقي عن سهل في موضعين من المحاسن۲. وأمّا الفهارس فقد ذكر الشيخ في الفهرست في ترجمة سهل بن زياد ما يلي:

له كتاب، أخبرنا ابن أبي جيد، عن محمّد بن الحسن، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن سهل. و رواه محمّد بن الحسن بن الوليد، عن سعد و الحميري، عن أحمد بن أبي عبد اللّٰه، عن سهل بن زياد.۳

و «أحمد بن أبي عبد اللّٰه» هو البرقي، وعليه فرواية أحمد البرقي عن سهل ممكنة، بل واقعة، بل هو أحد الطرق لكتاب سهل بن زياد. وأمّا العكس فلا نجد في الفهارس ما يؤيّده.

۳ ـ ذكر السيّد الخوئي۱ في ترجمة «أحمد بن محمّد بن خالد البرقي» تحت عنوان «طبقته في الحديث» ما يلي: «و روى عنه: سعد بن عبد اللّٰه و سهل بن زياد و...»۴، وهو صريح في روايته عنه.

۴ ـ اختلف التعامل مع السندين في برنامج «دراية النور»، فذكر في التعليق على رواية سهل عن أحمد بن محمّد ما يلي: «أحمد بن محمّد في روايات سهل بن زياد هو البزنطي، ولم نجد روايته عن عمر بن عبد العزيز، وأحمد بن محمّد الراوي عن عمر بن عبد العزيز إمّا ابن عيسى أو ابن خالد، ولم نجد رواية «سهل» عنهما في سند إلّا أنه محرّف ففي السند

1.. فهرست الطوسي: ص۵۱ الترجمة ۶۵.

2.. المحاسن: ج۲ ص۱۷۵ ح۱۴۹۳، و ص۳۰۹ ح۲۰۳۰.

3.. فهرست الطوسي: ص۲۲۸ الترجمة ۳۳۹.

4.. معجم رجال الحديث: ج۲ ص۲۶۸ الترجمة ۸۵۸.

  • نام منبع :
    دراسة في شخصیة سهل بن زیاد و روایاته
    سایر پدیدآورندگان :
    حيدر المسجدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 19697
صفحه از 348
پرینت  ارسال به