151
دراسة في شخصیة سهل بن زیاد و روایاته

النسخ التالية: النسخة التي رواها «سهل بن زياد»، حيث روى عنها (۳۴۱) سنداً، والنسخة التي رواها «أحمد بن محمّد بن عيسى الاشعري»، حیث روى عنها (۱۲۶) سنداً، وروی من النسخة التي رواها «إبراهيم بن هاشم» (۱۰۲) سنداً، ومن النسخة التي رواها «أحمد بن محمّد بن خالد» (۳۷) سنداً. كما أنّ (۱۲) سنداً منها مروي عن عنوان «أحمد بن محمّد»، وهو مردّد بين الأشعري والبرقي، كما أنّه روى قليلاً من نسخ اُخرى من هذا الكتاب.

والذي يسترعي الانتباه هو أنّ أكثر من نصف رواياته في الكافي مروي من نسخة «سهل بن زياد»، وهذه النسخة رواها عدد من مشايخ الكليني، إلّا أنّ الكليني اعتمد عليها بنحو مختلف، فأكثر ما رواه من نسخة «سهل» هو من نسخة رواها «عدّة من أصحابنا»، حيث اعتمد هذه النسخة في (۳۰۲) سنداً، كما اعتمد نسخة رواها اُستاذه وخاله «عليّ بن محمّد المعروف بعلّان» في (۲۶) سنداً، واعتمد نسخة رواها اُستاذه «محمّد بن الحسن الطائي الرازي» في (۱۰) أسانيد، وطريقه إلى ثلاثة أسانيد منها هو اُستاذه «محمّد بن جعفر الأسدي الكوفي».

وبه يتّضح أنّ ما رواه من نسخة «سهل» ليس بمنزلة واحدة؛ فأغلب ما اعتمده منها هو ما رواه «عدّة من أصحابنا»، وهذا كاشف عن أنّ المدار ليس هو شخص «سهل»، بل المدار هو قيمة النسخة؛ وإلّا فلا فرق بين ما رواه «عّدة من أصحابنا» و بين ما رواه غيرهم، حيث ينتهي الجميع إلى رجل واحد هو «سهل»، أو فقل: إنّ سهلاً في هذه الروايات مجرّد طريق لكتب البزنطي.

۱۵. أحمد بن محمّد البرقيّ

قال النجاشي:

أحمد بن محمّد بن خالد بن عبد الرحمن بن محمّد بن عليّ البرقي، أبو جعفر، أصله كوفي، و كان جدّه محمّد بن عليّ حبسه يوسف بن عمر بعد قتل زيد علیه السلام، ثمّ قتله، و كان خالد صغير السنّ فهرب مع أبيه عبد الرحمن إلى برقروذ، و كان ثقة في نفسه، يروي عن الضعفاء، و اعتمد المراسيل. و صنّف كتباً، منها: المحاسن و غيرها، و قد زيد في المحاسن و نقص....۱

1.. رجال النجاشي: ص۷۶ الترجمة ۱۸۲.


دراسة في شخصیة سهل بن زیاد و روایاته
150

إحدى الروايات المروية في التهذيب عنوان «محمّد بن عبدوس»۱ بدل «أحمد بن عبدوس»، وهو تصحيف، صحيحه «أحمد بن عبدوس» كما يظهر من تخريج الرواية۲.

۲ ـ الملفت للنظر أنّ جميع ما رواه الشيخ عنه ـ عدا ما رواه عن سهل بن زياد ـ هو من نسخة «محمّد بن عليّ بن محبوب» وهي جمیعاً من منفردات الشیخ.

۱۳. أحمد بن المثنّى

هو مهمل في كتب الرجال، كما أنّه لا رواية له سوى رواية واحدة رواها عنه سهل بن زياد۳، فلا يمكننا من خلالها الجزم بأنّه من مشايخه أو ردّ ذلك.

۱۴. أحمد بن محمّد بن أبي نصر

ذكره النجاشي قائلاً:

أحمد بن محمّد بن عمرو بن أبي نصر زيد، مولى السكون، أبو جعفر المعروف بالبزنطي، كوفي، لقي الرضا و أبا جعفر علیهما اسلام، و كان عظيم المنزلة عندهما. و له كتب منها: الجامع... و كتاب النوادر... و مات أحمد بن محمّد سنة إحدى و عشرين و مئتين بعد وفاة الحسن بن عليّ بن فضال بثمانية أشهر. ذكر محمّد بن عيسى بن عبيد أنّه سمع منه سنة عشرة و مئتين.۴

وبمراجعة أسانيد الكتب الأربعة يتّضح ما يلي:

۱ ـ روى عنه المشايخ الثلاثة كثيراً جدّاً حيث نجد اسمه ضمن (۱۴۴۴) سنداً في الكتب الأربعة، جاء (۶۵۷) سنداً منها في الكافي، و (۶۱) سنداً في من لا يحضره الفقيه، و (۴۹۵) سنداً في التهذيب، و (۲۳۱) سنداً في الاستبصار، وهذا ما يشير إلى كثرة رواياته في الأبواب الفقهية، مضافاً لأهميّتها فيها.

۲ ـ روى الكليني من نسخ عديدة من كتاب البزنطي، إلّا أنّ أغلب ما رواه عنه هو من

1.. التهذيب: ج۲ ص۲۹۰ ح۱۹.

2.. اُنظر: الكافي: ج۳ ص۳۱۵.

3.. المصدر السابق: ج۱ ص۵۴۷ ح۲۵.

4.. رجال النجاشي: ص۷۵ الترجمة ۱۸۰.

  • نام منبع :
    دراسة في شخصیة سهل بن زیاد و روایاته
    سایر پدیدآورندگان :
    حيدر المسجدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 19459
صفحه از 348
پرینت  ارسال به