عكرمة بن ربعي الفيّاض، أبو الحسين، و قيل: أبو عبد اللّٰه، يقال: إنّه كان فطحيّاً، و كان ثقة في الحديث. روى عنه أخوه عليّ بن الحسن و غيره من الكوفيين. يعرف من كتبه: كتاب الصلاة، كتاب الوضوء... و مات أحمد بن الحسن سنة ستّين و مئتين.۱
أقول: يستفاد من عبارة النجاشي أنّ أحمد بن الحسن شخصية حديثية معروفة في الكوفة، ومعتمدة في الحديث بحيث يروي عنه الكوفيّون، وله أكثر من كتاب، إلّا أنّ الكلام في كونه من مشايخ سهل بن زياد أم لا، ولهذا نلفت الانتباه إلى بعض النقاط:
۱ ـ أحمد هذا هو ابن «الحسن بن عليّ بن فضّال» الذي يروي عنه سهل بن زياد بكثرة وبصورة مباشرة، فروايته عن ابنه عنه في موضع واحد مثار للشكّ.
۲ ـ من خلال تخریجنا للروایة اتّضح أنّ هذا السند وهذه الرواية من منفردات الكليني، وهذا ما يعقّد معرفة حالها.
۳ ـ روى الشيخ الكليني عن أحمد عشرات الروايات، كما روى عنه الشيخ الطوسي في التهذيب أكثر من ثلاثمئة رواية. نعم، لا نجد له في من لا يحضره الفقيه إلّا رواية واحدة. ومع كثرة رواياته في الكتب المشار إليها لا نجد فيها سوى رواية واحدة مروية عن طريق سهل بن زياد۲، بل لا نجد له في وسائل الشيعة رواية عن سهل سوى ما نقله عن الكليني، وهو كاشف عن عدم رواية سهل عنه في الكتب المعروفة أيضاً، وهو ما يثير الشكّ تجاه هذه الرواية.
۴ ـ في قبال النقاط المشار إليها والتي تثير الشكّ فإنّ الموجود في الطبعة المحقّقة في مرکز أبحاث دار الحديث لكتاب الكافي هو كالموجود في الطبعة المعروفة۳، كما أنّ السيّد البروجردي۱ ذكر هذا السند دون التهمیش علیه۴، مضافاً إلى أنّه ورد في برنامج «دراية النور» دون التهمیش عليه بشيء.