أقول: بملاحظة الأسانید المروية عنه يتّضح ما يلي:
۱ ـ مجموع ما رواه الجاموراني في الكافي هو (۲۲) رواية، ولا نجد للشيخ الصدوق رواية عنه في كتاب الفقيه، وأمّا الشيخ الطوسي فقد روى عنه (۴۶) رواية في التهذيب، و (۱۲) رواية في الاستبصار، ليس في طريق شيء منها سهل بن زياد.
۲ ـ بالدقّة في أسانيد الكافي يتّضح أنّ طريق الشيخ الكليني إلى روايات الجاموراني هو أحد ثلاث طرق، فروى أربعاً منها عن اُستاذه «محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري»، وهذا طريق قمّي، وروى خمساً منها عن «عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد»۱، وروى أربع عشرة منها عن «عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي»، وهذان الطريقان رازيّان لنسختين قميّتين.
۷. أبو هاشم الجعفريّ
قال النجاشي في ترجمته:
داود بن القاسم بن إسحاق بن عبد اللّٰه بن جعفر بن أبي طالب، أبو هاشم الجعفري رحمهاللّٰه، كان عظيم المنزلة عند الأئمّة علیهم السلام شريف القدر ثقة، روى أبوه عن أبي عبد اللّٰه علیه السلام.۲
وقال الشيخ في الفهرست:
داود بن القاسم الجعفري، يكنّى أبا هاشم، من أهل بغداد، جليل القدر، عظيم المنزلة عند الأئمّة علیهم السلام و قد شاهد جماعة منهم، منهم: (الرضا و الجواد و الهادي و العسكري و صاحب الأمر علیهم السلام، و قد روى عنهم كلّهم علیهم السلام، و له أخبار و مسائل، و له شعر جيّد فيهم). و كان مقدّماً عند السلطان. و له كتاب...».۳
أقول: مقتضى الأوصاف المذكورة في ترجمته مضافاً لروايته عن عدد من الأئمّة علیهم السلام هو أن تكون رواياته في كتب الحديث المعتبرة كثيرة، إلّا أنّنا إذا ألقينا نظرة إلى رواياته وجدنا ما يلي:
۱ ـ أنّ رواياته في الكافي (۲۵) رواية، (۱۸) منها في اُصول الكافي، و(۷) منها في