الواضحة لدراسة الروايات في العصر الحاضر هي الصبغة الرجالية فحسب.
من هنا فإنّنا سنسلّط الأضواء على روايات «سهل بن زياد» من الزاويتين المذكورتين؛ باعتبار أنّ دراسة الروايات من الناحية الثانية يسبغ عليها وضوحاً ويكسبنا وثوقاً واطمئناناً بها إلى بعض الحدود. مضافاً إلى أنّ دراستها من هذه الناحية سيكشف لنا بعض الجوانب التي من شأنها أن تعيننا في دراستها من الناحية الرجالية أيضاً.
وإليك فيما يلي أسماء الذين روى عنهم سهل بن زياد حسب الترتيب الألفبائي:
۱. إبراهيم بن عبد الحميد
بمراجعة كتب الرجال والفهارس لم نجد إلّا عنوان: «إبراهيم بن عبد الحميد الأسدي» الذي قال النجاشي في حقّه:
إبراهيم بن عبد الحميد الأسدي، مولاهم، كوفي أنماطي، و هو أخو محمّد بن عبد اللّٰه بن زرارة لاُمّه، روى عن أبي عبد اللّٰه علیه السلام، و أخواه الصباح و إسماعيل ابنا عبد الحميد. له كتاب نوادر يرويه عنه جماعة، أخبرنا محمّد بن جعفر، عن أحمد بن محمّد بن سعيد، قال: حدّثنا جعفر بن عبد اللّٰه المحمّدي، قال: حدّثنا محمّد بن أبي عمير، عن إبراهيم به».۱
وقال الشيخ:
إبراهيم بن عبد الحميد ثقة، له أصل....۲
وهنا بعض النقاط نشير إليها:
۱ ـ تكرر اسم «إبراهيم بن عبد الحميد الأسدي» في (۱۹۵) موضعاً من أسانيد الكتب الأربعة؛ جاء (۱۰۹) منها في الكافي، و (۹) في من لا يحضره الفقيه، و (۵۹) في التهذيب، و (۱۸) في الاستبصار.
۲ ـ ما رواه سهل بن زياد عن إبراهيم هو رواية واحدة فقط۳.