129
دراسة في شخصیة سهل بن زیاد و روایاته

أسانيد عديدة، فالاحتمال المذكور هنا جار في النموذج السابق أيضاً، فلماذا لم يذكر هذا الاحتمال هناك؟

وقد تمّ التعلیق علیه في برنامج «درایة النور» بما یلي:

سهل بن زیاد لیس من مشایخ الکلیني، ولیس بقرب الإسناد روایة یصحّ التعلیق بالبناء علیها.۱

۸. «سَهْلُ بْنُ زِيادٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَسْباطٍ وَ محمّد بْنِ الْحُسَيْنِ جَمِيعاً، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِسْكِينٍ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ، قالَ: سَمِعْتُ أَبا عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام يَقُولُ: إِذَا تَزَوَّجَ الْعَبْدُ الْحُرَّةَ فَوُلْدُهُ أَحْرَارٌ وَ إِذَا تَزَوَّجَ الْحُرُّ الْأَمَةَ فَوُلْدُهُ أَحْرَارٌ».۲

ورد هذا السند في الطبعة المحقّقة في دار الحديث مطابقاً لما في الطبعة المعروفة، وتمّ التهمیش عليه بما يلي:

ليس سهل بن زياد من مشايخ الكليني، ولم يتقدّم في الأسناد السابقة عنه ذكر حتّى يكون السند معلّقاً. وفي المقام ثلاثة احتمالات: الأوّل: سقوط الواسطة من قلم الناسخين. الثاني: اعتماد الكليني على وضوح روايته عن سهل بتوسّط العدّة في ما يبلغ التسعين بالمئة في أسناد سهل. الثالث: أن يكون موضع السند في الأصل بعد آخر سند الباب وهو «عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد...» فسقط الخبر مع سنده، ثمّ اُدرج في غير موضعه.۳

أقول: مضافاً إلى أنّه تمّ التعليق على هذا السند بما يغاير التعليق على الأسانید المشابهة له، فإنّ الاحتمالات المذكورة في هذا التعليق ناقصة؛ إذ يوجد احتمالان آخران في المقام وإن كان ثانیهما بعیداً، هما: أنّ الشيخ الكليني۱ أخطأ في تطبيق القاعدة التي اعتمدها. والآخر: سقوط رواية من تمام نسخ كتاب الكافي قبل هذه الرواية وقد علّق السند عليها.

۹. «سَهْلٌ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ محمّد، عَنْ محمّد بْنِ سَماعَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ محمّد بْنِ مُسْلِمٍ، قالَ: قَدِمَ رَجُلٌ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤمِنِينَ علیه السلام بِالْكُوفَةِ فَقالَ: إِنِّي طَلَّقْتُ امْرَأَتِي بَعْدَما طَهُرَتْ

1.. انظر حقل الإسناد / السند.

2.. الكافي: ج۵ ص۴۹۳ ح۵.

3.. الكافي (تحقيق مرکز أبحاث دار الحديث): ج۱۱ ص۱۲۷ ح۱۰۱۱۴.


دراسة في شخصیة سهل بن زیاد و روایاته
128

زياد» والمراد من عليّ، هو عليّ بن محمّد المتقدّم في سند الحديث الثالث الراوي عن سهل بن زياد - وهو المراد من ابن زياد - في كثيرٍ من الأسناد، واللَّه هو العالم. راجع: معجم رجال الحديث، ج ۱۲، ص ۳۱۹- ۳۲۱. أمّا بناءً على صحّة ما في المطبوع وسائر النسخ، كما لعلّه أقوى، فلم يتقدّم سند يصلح أن يكون سندنا هذا معلّقاً عليه إلّا سند الحديث الرابع من «باب يوم الفطر». هذا، وقد تكرّرت في الأسناد رواية سهل بن زياد، عن يحيى بن المبارك، عن عبد اللَّه بن جبلة، عن إسحاق بن عمار؛ ولم يتوسّط في موضع منها يعقوب بن يزيد بين سهل بن زياد و بين يحيى بن المبارك، فلا يبعد وقوع خللٍ في السند من هذه الجهة أيضاً».۱

کما تمّ التعلیق علیه في برنامج «درایة النور» بما یلي:

الظاهر کون السند معلّقاً، وقد بحثنا عن ذلك في المقدّمة. وفي متن وسائل الشیعة (ج۷ ص۴۴۶ ح۹۸۲۴): محمّد بن یعقوب عن عليّ بن زیاد، وفي هامشه: وفي هامش الأصل عن نسخة: محمد بن علي عن سهل بن زیاد، انتهی. وفي کلتا النسختین إشکال واضح لا یخفی.۲

وبه یتضح رأي کل من المشرفين علی برنامج درایة النور و المحقق لکتاب الکافي.

۷. «سَهْلُ بْنُ زِيادٍ، عَنْ مُعاوِيَةَ بْنِ حُكَيْمٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ، قالَ: كَتَبْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ علیه السلام: الرَّجُلُ يُسْلِفُنِي فِي الطَّعامِ...».۳

ورد هذا السند في الطبعة المحقّقة في دار الحديث مطابقاً لما في الطبعة المعروفة، وتمّ التهمیش عليه بما يلي:

سهل بن زياد ليس من مشايخ المصنّف۱، ولعلّ عدم ذكر الواسطة لوضوحها، وهي في أغلب أسناد سهل: «عدّة من أصحابنا». راجع: معجم رجال الحديث، ج ۸، ص ۴۹۳ - ۵۳۸.۴

ولا أعلم سبب اختلاف التعليقات في هذه الطبعة على إشكال واحد له تطبيقات في

1.. الكافي (تحقيق مرکز أبحاث دار الحديث): ج۷ ص۶۵۶ ح۶۶۵۰.

2.. انظر حقل الإسناد / السند.

3.. الكافي: ج۵ ص۱۸۷ ح۱۲.

4.. الكافي (تحقيق مرکز أبحاث دار الحديث): ج۱۰ ص۱۲۹ ح۸۸۴۸.

  • نام منبع :
    دراسة في شخصیة سهل بن زیاد و روایاته
    سایر پدیدآورندگان :
    حيدر المسجدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 22576
صفحه از 348
پرینت  ارسال به