من جهة اُخری فإذا لاحظنا ما ذكره الشيخ الطوسي في فهرسته اتّضح أنّ هذه الروايات هي من نسخة رواها محمّد بن الحسن من كتاب سهل بن زياد، ولهذا لا يضرّه إهمال الرجاليّين له بعد كونه طريقاً لكتاب سهل ورواية عدد من المحدّثين لهذا الكتاب. نعم قد لا يحصل الوثوق بما انفرد بنقله ولم تكن له قرائن دالّة علی صحّته.
۱۰. محمّد بن عقيل الكليني
لم يرد ذكره في كتب الرجال، كما لم يقع في شيء من الأسانید سوى رواية واحدة رواها الكليني عنه۱. رواها الشيخ الطوسي في التهذيب۲ نقلاً عن الكافي. ولهذا كتب السيّد الخوئي في معجمه قائلاً:
محمّد بن عقيل الكليني، من العدّة الذين روى عنهم محمّد بن يعقوب، عن سهل بن زياد، ذكره العلّامة في الفائدة الثالثة من الخاتمة من الخلاصة. روى بعنوان محمّد بن عقيل، عن الحسن بن الحسين، و روى عنه محمّد بن يعقوب، الكافي: الجزء ۴، كتاب الحج ۳، باب نادر ۱۱ (بعد باب في قوله تعالى (فيه آيات بيّنات) ۱۰، الحديث ۱، و التهذيب: الجزء ۵، باب الزيادات في فقه الحجّ، الحديث ۱۵۶۵.۳
وأمّا سبب اعتماد الكليني عليه مع إهماله في كتب الرجال فالذي یبدو لي هو احتفاف روایاته عن سهل ببعض القرائن الدالّة علی صحّتها؛ فلم یرو عنه منفرداً إلّا في موضع واحد، مع روایته عنه مئات الروایات ضمن العدّة التي تروي عن سهل، ممّا يكشف عن كونه طریقاً لكتاب سهل مع موافقته لما رواه ثلاثة محدّثین.
۱۱. محمّد بن يحيى
العنوان الآخر الذي نجده في الأسانید المروية عن سهل بن زياد هو «محمّد بن يحيى»، الذي قال النجاشي في ترجمته:
محمّد بن يحيى أبو جعفر العطّار القمّي، شيخ أصحابنا في زمانه، ثقة عين، كثير