وبهذا يتّضح كثرة رواية العدّة عن سهل بن زياد، واعتمادهم على رواياته في أبواب الكتاب المختلفة من الاُصول والفروع والروضة، وهذه النقطة من شأنها رفع مستوى الاطمئنان بهذه الروايات، وفق منهج الوثوق، بل هو كاشف عن كون العدّة طریقاً لكتاب سهل بن زياد.
۳. عليّ بن إبراهيم
ورد اسم «عليّ بن إبراهيم» ضمن العناوين الواردة في الرواة عن سهل بن زياد، وقد قال النجاشي في ترجمته:
عليّ بن إبراهيم بن هاشم، أبو الحسن القمّي، ثقة في الحديث، ثبت معتمد، صحيح المذهب، سمع فأكثر، و صنّف كتباً و أضرّ في وسط عمره. و له: كتاب التفسير، كتاب الناسخ و المنسوخ، كتاب قرب الإسناد، كتاب الشرائع، كتاب الحيض، كتاب التوحيد و الشرك، كتاب فضائل أمير المؤمنين علیه السلام، كتاب المغازي، كتاب الأنبياء، رسالة في معنى هشام و يونس، جوابات مسائل سأله عنها محمّد بن بلال، كتاب يعرف بالمشذّر، و اللّٰه أعلم أنّه مضاف إليه.
أخبرنا محمّد بن محمّد و غيره عن الحسن بن حمزة بن عليّ بن عبد اللّٰه، قال: كتب إليَّ عليّ بن إبراهيم بإجازة سائر حديثه و كتبه۱.
وبمراجعة كتاب الكافي يتّضح وجود ثلاث روايات متتالية عن هذا الرجل رواها عن سهل بن زياد، وهي الروايات التالية:
«عِدَّةٌ مِنْ أَصْحابِنا، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ محمّد بْنِ عِيسَى وَ أَحْمَدَ بْنِ محمّد بْنِ خالِدٍ وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ وَ سَهْلِ بْنِ زِيادٍ جَمِيعاً، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئابٍ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللّهِ علیه السلام».۲
«ابْنُ مَحْبُوبٍ، عَنْ مالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ، عَنْ سَعِيدٍ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه السلام».۳