عدّة من أصحابنا عن سهل بن زياد، فهم: عليّ بن محمّد بن علّان، ومحمّد بن أبي عبد اللّٰه، ومحمّد بن الحسن، ومحمّد بن عقيل الكليني۱.
ولا بأس بإلقاء نظرةٍ على المعنيّين بالعدّة في محلّ البحث، فنقول: روى الشيخ الكليني عن «عليّ بن محمّد المعروف بِعلّان» و «محمّد بن أبي عبد اللّٰه» و «محمّد بن الحسن» بكثرة، بصورة مستقلّة ومن دون العدّة تارة، وضمن العدّة اُخرى. نعم، ما رواه عن «محمّد بن عقيل الكليني» فهو ضمن العدّة، وأمّا ما رواه بصورة مستقلّة فهو رواية واحدة فقط، وسيأتي الكلام عن كلّ منهم لاحقاً إن شاء اللّٰه تعالى.
وبإلقاء نظرة على الروايات المروية عن العدّة عن سهل نقف على النقاط التالية:
۱. إنّ الراوي ل(۱۴۵۰) رواية أو أكثر هو «عدّة من أصحابنا»، صرّح باسمه في (۱۳۵۲) رواية منها، ولم يصرّح باسمه في الباقي، ولو فكّكنا أسانيد هذه الروايات لبلغت (۱۵۵۴) سنداً، وهذا يعني أنّ طريق بعضها متعدّد؛ فمضافاً لرواية العدّة لها فهي مروية عن أفراد آخرين أيضاً، أو أنّ العدّة رووها عن سهل وغيره، وهذا ما يرفع مستوى الوثوق والاطمئنان بها.
۲. الروايات المروية عن العدّة عن سهل تشكّل نسبة تمثّل حوالي (۸۰٪) من روايات سهل. وهذا ما يكشف عن مقبولية هذه الروايات عند هؤلاء المحدّثين لبعض القرائن، وبالتالي مقبوليتها في نظر الشيخ الكليني قدسسره.
۳. الروايات المروية عن سهل بواسطة العدّة مفرّقة على أجزاء الكافي بصورة مختلفة ممّا يكشف عن مقدار اعتماد العدّة على روايات سهل في هذه الأبواب، وكيفية انقسامها على الأجزاء هو كالتالي:
الجزء الأوّل: رواية واحدة بسندين۲.