101
دراسة في شخصیة سهل بن زیاد و روایاته

المصادر والمدارس التي اعتمدت على رواياته. وإليك فيما يلي أسماء الأشخاص أ‌و العناوين التي روت عن سهل حسب الترتيب الألفبائي:

۱. جماعة

بمراجعة الأسانید المروية في الكافي عن سهل بن زياد نجد عنوان «جماعة» في العناوين التي تروي عن سهل في ثلاثة مواضع فقط۱. ولم أجد من تعرّض للمراد بهم، لكنّه دالّ على تعدّد الطرق بلا ريب.

۲. عدّة من أصحابنا

بمراجعة الأسانید المروية في الكافي عن «سهل بن زياد» نجد الشيخ الكليني يروي كثيراً عن جماعة بعنوان «عدّة من أصحابنا»، وقد تكرّر هذا العنوان في الأسانید المروية عن «سهل بن زياد» بكثرة، فمَن هم هؤلاء العدّة؟ وهل المراد بهم أشخاصاً معيّنين في جميع الموارد، أم أنّ المراد مختلف من مورد لآخر؟

نقول في الجواب عن ذلك: إنّ المراد بالعدّة في هذه الأسانید مختلف من مورد لآخر، فالمراد بهم في الأسانید المروية عن «أحمد بن محمّد بن عيسى الأشعري القمّي»، غير المراد بهم في الأسانید المروية عن «أحمد بن محمّد بن خالد البرقي»، كما أنّ المراد بهم في الأسانید المروية عن «سهل بن زياد» يختلف عن المراد بهم في السندين السابقين.

وبعبارة اُخرى: المراد بالعدّة في كلّ عنوان من العناوين المذكورة جماعة خاصّة من المحدّثين، تختلف عن غيرها. وقد صرّح العلّامة في الفائدة الرابعة من خلاصة الأقوال بأسمائهم، حيث قال:

قال الشيخ الصدوق محمّد بن يعقوب الكليني في كتابه الكافي في أخبار كثيرة: عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن عيسى، قال: والمراد بقولي: «عدّة من أصحابنا»: محمّد بن يحيى، وعليّ بن موسى الكمنداني، وداود بن كورة، وأحمد بن إدريس، وعليّ بن إبراهيم بن هاشم. وقال: كلّما ذكرته في كتابي المشار إليه عدّة من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد البرقي، فهم: عليّ بن إبراهيم، وعليّ بن محمّد بن عبد اللّٰه ابن اُذينة، وأحمد بن عبد اللّٰه بن اُمية، وعليّ بن الحسن. قال: وكلّما ذكرته في كتابي المشار إليه

1.. اُنظر: الكافي: ج۸ ص۵۰ ح۱۲ و ۱۳ و ۱۴.


دراسة في شخصیة سهل بن زیاد و روایاته
100

۸ ـ محمّد بن أبي عبد اللّٰه.

۹ ـ محمّد بن الحسن.

۱۰ ـ محمّد بن عقيل الكليني.

۱۱ ـ محمّد بن يحيى.

۱۲ ـ كما روى الشيخ الكليني عنه بصورة مباشرة عدداً من الروايات.

فهنا یُطرح سؤال: هل هؤلاء جمیعاً ـ من صُرّح باسمائهم ومن لم یصرّح ـ هم ممّن يروي عن سهل؟ نقول في الجواب عن ذلك: لا شكّ ولا ريب أنّ أحد الطرق لإثبات رواية الشخص عن آخر هي مراجعة أسانيد الروايات التي رواها، فقد يقال: لمّا كانت الأسماء والعناوين المذكورة مستخرجة من أسانيد الروايات التي رواها سهل، فلا محالة في كونهم ممّن يروي عنه. لکنّه یقال: إنّ کلامنا وسؤالنا یتعلّق بالجانب الإثباتي!

وبعبارة أوضح: إذا وجدنا رواية لشخص عن آخر فهي دليل على روايته عنه فيما لو لم يكن هناك خلل في نقلها، وأمّا لو كان عکس ذلك فلا يمكن حینها إثبات روايته عنه، ومن هنا فإنّ مجرّد وجود سند يشتمل على عنوانين لا يكفي للحكم بكون هذا يروي عن هذا ما لم تؤيّده القرائن والشواهد.

ولکنّ بعض العناوين المذكورة وردت بكثرة في الروايات المروية عن سهل، فالتشكيك في روايتهم عنه في غير محلّه. بخلاف العناوين الواردة في مواضع قليلة ونادرة.

وحاولنا هنا تسليط الأضواء على العناوين من نواحي عديدة، فحاولنا البحث في ثبوت روایة الراوي عن سهل أوّلاً، ثمّ تسليط الأضواء على الجوانب التي من شأنها إنارة بعض النقاط المظلمة من البحث والتي لها دور في حصول الوثوق والاطمئنان بالروايات المذكورة؛ إذ لا شكّ ولا ريب أنّ اعتمادَ المحدّثين على روايةٍ أو رفضَهم لها يلعب دوراً في حصول الوثوق النسبي بها وعدمه، وهو ما يلعب دوراً في حجّية الخبر على بعض المباني.

ولحاظ الرواة عن شخص معيّن من شأنه الكشف عن الجهة المشار إليها، مضافاً لجهات اُخرى يمكننا استنتاجها من هذه النظرة التي تنفعنا في قبول الرواية أو ردّها، نظير:

  • نام منبع :
    دراسة في شخصیة سهل بن زیاد و روایاته
    سایر پدیدآورندگان :
    حيدر المسجدي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1395
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 19817
صفحه از 348
پرینت  ارسال به