النفس، ونزول الرحمة الإلهيّة .
الصلاة مصباحٌ لأهل السماء، ورجحانٌ لميزان الأعمال، ووسيلةٌ لنيل رضا الخالق.
الصلاة مفتاح بلوغ كلّ الفضائل، وبالصلاة يتحقّق الجهادان الأصغر والأكبر، ويزول القلق من القلب، وتتحوّل السيّئات إلى حسنات.
الصلاة هي الصراط الواضح الذي دلّ أنبياء اللَّه الإنسان عليه من أجل الوصول إلى جنّة الخلد.
وأخيراً، هي قرّة عين الرسول صلى اللّه عليه و آله ، و خاتمة وصاياه، حيث كان يردّد في لحظاته الأخيرة : «الصَّلاةَ الصَّلاةَ الصَّلاةَ»، إلى أن أسلم روحه الطاهرة .۱
دور الصلاة في تكامل الإنسان
الخصائص السابقة للصلاة تُظهر بوضوح أنّ لهذه العبادة الدور الأكبر في تكامل الإنسان وسعادته في الدنيا والآخرة. ولبيان ذلك نشير بدايةً إلى دور العبادة في تكامل الإنسان، ثمّ نسلّط الضوء على ما امتازت به الصلاة عن غيرها من العبادات في أداء هذا الدور.
العبادة حكمة خلق الإنسان
يرى القرآن الكريم أنّ الهدف من خلق الإنسان هو عبادة اللَّه:
«وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ» .۲
ولكن يجب الالتفات إلى أنّ العبادة ليست هي الهدف النهائي من خلق الإنسان بل هي هدف متوسّط ؛ إذ الهدف النهائي سعادته في الدنيا والآخرة، وبلوغه الخلافة الإلهيّة، ولتحقيق هذه الغاية السامية ليس أمامه سوى مسلك العبادة ؛ ولذلك يعتبر