يا عَليُّ، إنَّ أوَّلَ ما يُسألُ عَنهُ العَبدُ بَعدَ مَوتِهِ شَهادَةُ أن لا إلَهَ الّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّداً رَسولُ اللَّهِ، وأنَّكَ وَليُّ المُؤمِنينَ بِما جَعَلَهُ اللَّهُ وجَعَلتُهُ لَكَ، فَمَن أقَرَّ بِذَلِكَ وكانَ يَعتَقِدُهُ صارَ إلى النَّعيمِ الَّذي لا زَوالَ لَهُ .۱
۲. اكتفت المجموعة الثانية بالإشارة إلى محبّة أهل البيت عليهم السلام . يقول رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله :
أوَّلُ ما يُسألُ عَنهُ العَبدُ حُبُّنا أهلَ البَيتِ.۲
۳. اعتبرت المجموعة الثالثة الصلاةَ والزكاة والصيام معاً من الأسئلة الاُولى بعد الموت. يقول الإمام الصادق عليه السلام في هذا المجال:
أوَّلُ ما يُسألُ عَنهُ العَبدُ إذا وَقَفَ بَينَ يَدَيِ اللَّهِ عزّ و جلّ الصَّلَواتُ المَفروضاتُ، وعَنِ الزَّكاةِ، وعَنِ الصِّيامِ المَفروضِ.۳
۴. ذكرت المجموعة الرابعة فضلاً عن الصلاة والزكاة والصيام والحجّ ولايةَ أهل البيت عليهم السلام إلى جانبها. فقد جاء في حديث للإمام الصادق عليه السلام:
إنَّ أوَّلَ ما يُسألُ عَنهُ العَبدُ إذا وَقَفَ بَينَ يَدَيِ اللَّهِ - جَلَّ جَلالُهُ - الصَّلَواتُ المَفروضاتُ، وعَنِ الزَّكاةِ المَفروضَةِ، وعَنِ الصّيامِ المَفروضِ، وعَنِ الحَجِّ المَفروضِ، وعَنِ وَلايَتِنا أهلَ البَيتِ؛ فَإن أقَرَّ بِوَلايَتِنا ثُمَّ مَاتَ عَلَيها قُبِلَت مِنهُ صَلاتُهُ وصَومُهُ وزَكاتُهُ وحَجُّهُ .۴
۵. لم تشر المجموعة الخامسة إلّا إلى الصلاة، وقد جاء بعض روايتها في هذا الباب نفسه، فلاحاجة إلى تكرارها .۵
1.عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج۲ ص ۱۲۹ ح ۸، بحار الأنوار: ج ۷ ص۲۷۳ ح۴۱.
2.عيون أخبار الرضا عليه السلام: ج۲ ص ۶۲ ح ۲۵۸.
3.فضائل الأشهر الثلاثة: ص ۱۱۰ ح ۱۰۳، الأمالي للصدوق: ص ۳۲۸ ح ۳۸۸، بحار الأنوار: ج۲۷ ص ۱۶۷ ح ۲.
4.الأمالي للصدوق: ص ۳۲۸ ح۳۸۸.
5.ومما يستحق الذكره وجود رواية اعتبرت أوّل سؤال عن الماء العذب الفرات، وهي خارجة عن دائرة العقائد والمعتقدات والأعمال، ولها تسويغ خاصّ بها. وهذا نصّ الحديث: «أوّل ما يسأل اللَّه جلّ ذكره العبد أن يقول له: ألم أروك من عذب الفرات؟» ( الكافي:ج۶ ص ۳۸۰ ح۳ ).