73
الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)

إيضاح للسؤال الأوّل بعد الموت‏۱

اعتبرت طائفة من الأحاديث الصلاةَ أوّل ما يُسأل عنه الإنسان بعد الموت، وهي مقبولة بحدّ ذاتها ؛ نظراً إلى أهمّية الصلاة وتأكيدات القرآن الكريم والنبيّ صلى اللّه عليه و آله وأهل البيت عليهم السلام عليها، فلو أصبح شي‏ء من «شعائر الدين»۲ واعتُبر تاركه من الكافرين،۳ فمن المتوقّع أن يكون أوّل ما يُسأل عنه ويُؤاخذ عليه. ولكنّ السؤال هو أنّ الصلاة من الأعمال والعبادات وتقع في مرتبة متأخّرة عن العقائد الأساسية للدين (مثل التوحيد والنبوّة)، فيجب أن يكون السؤال عنها أوّلاً فلماذا يُسأل عن الصلاة؟ وما يعقّد السؤال هو وجود روايات اعتبرت اُموراً اُخرى غير الصلاة هي التي يُسأل عنها الإنسان أوّلاً فضلاً عن اُصول الدين.

ويبدو أنّه بالإمكان التوصّل إلى إلاجابة من خلال جمع وتصنيف الأحاديث التي تناولت هذا الموضوع.

۱. اعتبرت المجموعة الاُولى من الأحاديث التوحيد والنبوّة وولاية أهل البيت عليهم السلام أوّل ما يُسأل عنه الإنسان بعد موته. فجاء في حديث خاطب فيه رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله الإمام عليّاً عليه السلام:

1.كتب هذا البحث الاُستاذ الفاضل الشيخ عبد الهادي المسعودي .

2.راجع: ح‏۱۳۸.

3.راجع : ص ۴۱۰ ( ترك الصلاة ).


الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
72
  • نام منبع :
    الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9632
صفحه از 523
پرینت  ارسال به