ووقتها وسط النهار . ۱
من جهة اُخرى فقد بيّن رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله وفقاً للتعاليم الإلهية بداية الوقت لكلّ صلاة ونهايته، ثمّ بيّنه أكثر بسيرته وعمله .۲
كما ذكر أهل البيت عليهم السلام علامات مختلفة، مثل بزوغ ضياء الفجر وانتشاره، أو بلوغ الظلّ للحدّ الأدنى في الظهيرة. وذُكرت هذه الأوقات بتعابير مختلفة؛ كي يكون الالتزام بها ممكناً وعملياً، وتتناسب كلّها مع حركة الشمس وحدوث الظواهر الطبيعية والليل والنهار مما يشاهده معظم الناس.
فوقت صلاة الصبح من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس،۳ ويبدأ وقت صلاة الظهر من الزوال حينما تبلغ الشمس وسط السماء ويبلغ ظل كلّ شيء حدّه الأدنى ، ويمتدّ إلى غروب الشمس،۴ ثمّ يبدأ وقت صلاة المغرب مباشرةً ويستمرّ إلى منتصف الليل .۵
ولا نلاحظ اختلافاً أساسياً مهمّاً بين المسلمين في تلك الأوقات، والاختلاف الوحيد في وقت صلاتي العصر والعشاء، حيث إنّ معظم الشيعة يعتبرون وقتهما مشتركاً مع الظهر في الاُولى ومع المغرب في الثانية ، ويعتبر أهل السنّة وقت صلاة العصر بعد مضيّ مدّة معيّنة من وقت الظهر، وبداية وقت صلاة العشاء يكون بعد زوال الحمرة المغربية۶ ، في حين أنّ الشيعة يرون هذين الوقتين لفضيلة الظهر والمغرب، لا الوقت الخاصّ بهما .۷
1.راجع: ح ۴۴.
2.راجع: ح ۴۵.
3.راجع: جواهر الكلام: ج ۷ ص ۹۶ (باب بيان وقت صلاة الفجر) .
4.راجع: جواهر الكلام: ج ۷ ص ۷۴ (باب تعيين وقت الظهر والعصر) .
5.راجع: جواهر الكلام: ج ۷ ص ۱۶۰.
6.راجع: المجموع للنووي: ج ۳ ص ۲۴ - ۴۳، المحلّى لابن حزم: ج۳ ص ۱۶۳ - ۱۷۰ .
7.راجع: الدروس الشرعية: ج۱ ص ۱۳۹.