بحث في أوقات الصلوات الخمس۱
للصلوات اليومية الخمس أوقات خاصّة، تُقام فيها بنيّة الأداء، وفي خارجها بنيّة القضاء ، وقد أشار القرآن الكريم بنحو إجمالي إليها، وبيّنها رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله وأهل البيت عليهم السلام بالتفصيل. نظّمت هذه الأوقات على أساس الظواهر الطبيعية الدائمة والقابلة للمشاهدة في كلّ يوم وليلة، مثل طلوع الشمس وغروبها، ووزّعت في أحيان معيّنة من الليل والنهار، سوى بضع ساعات من طلوع الشمس إلى الظهر خصّصت بالسعي والعمل .۲
من جملة الآيات ما جاءت في سورة الإسراء وأشارت بوضوح إلى الصلوات الخمس: «أَقِمِ الصَّلَوةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ الَّيْلِ وَ قُرْءَانَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْءَانَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا».۳
كما أشارت سورة هود: «وَ أَقِمِ الصَّلَوةَ طَرَفَىِ النَّهَارِ وَ زُلَفًا مِّنَ الَّيْلِ...»۴ بعبارة «طَرَفَىِ النَّهَارِ» إلى صلاتي الصبح والمغرب، وب« زُلَفًا مِّنَ الَّيْلِ» إلى صلاة العشاء .
وفضلاً عن ذلك فالروايات تفيد أنّ الآية : «حَفِظُواْ عَلَى الصَّلَوَ تِ وَالصَّلَوةِ الْوُسْطَى»۵ يراد منها صلاة الظهر أو العصر التي تقع بين صلوات النهار في طرفيه،