55
الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)

۴۹.الكافي عن إسحاق بن عمّار : قُلتُ لِأَبي عَبدِاللَّهِ عليه السلام : أخبِرني بِأَفضَلِ المَواقيتِ في صَلاةِ الفَجرِ؟
فَقالَ : مَعَ طُلوعِ الفَجرِ ، إنّ اللَّهَ عزّ و جلّ يَقولُ : «وَ قُرْءَانَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْءَانَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا» يَعني صَلاةَ الفَجرِ ، تَشهَدُهُ مَلائِكَةُ اللَّيلِ ومَلائِكَةُ النَّهارِ ، فَإِذا صَلَّى العَبدُ الصُّبحَ مَعَ طُلوعِ الفَجرِ اُثبِتَت لَهُ مَرَّتَينِ ، أثبَتَها مَلائِكَةُ اللَّيلِ ومَلائِكَةُ النَّهارِ .۱

۵۰.الإمام الصادق عليه السلام : إذا زالَتِ الشَّمسُ فَقَد دَخَلَ وَقتُ الظُّهرِ حَتّى‏ يَمضيَ مِقدارُ ما صَلَّى المُصَلّي أربَعَ رَكَعاتٍ ، فَإِذا مَضى‏ ذلِكَ فقد دَخَلَ وَقتُ الظُّهرِ وَالعَصرِ حَتّى‏ يَبقى‏ مِنَ الشَّمسِ مِقدارُ ما يُصَلِّي أربَعَ رَكَعاتٍ ، فَإِذا بَقِيَ مِقدارُ ذلِكَ فَقَد خَرَجَ وَقتُ الظُّهرِ وبَقِيَ وَقتُ العَصرِ حَتّى‏ تَغيبَ الشَّمسُ .۲

۵۱.الكافي عن ذَريحٍ المُحارِبيّ : قُلتُ لِأَبي عَبدِاللَّهِ عليه السلام : مَتى‏ اُصَلِّي الظُّهرَ؟ فَقالَ : صَلِّ الزَّوالَ ثَمانِيَةً ثُمَّ صَلِّ الظُّهرَ ، ثُمَّ صَلِّ سُبحَتَكَ‏۳ طالَت أو قَصُرَت ، ثُمَّ صَلِّ العَصرَ .۴

۵۲.الإمام الصادق عليه السلام : إذا زالَتِ الشَّمسُ دَخَلَ وَقتُ الصَّلاتَينِ الظُّهرِ وَالعَصرِ ، ولَيسَ يَمنَعُ مِن صَلاةِ العَصرِ بَعدَ صَلاةِ الظُّهرِ إلّا قَضاءُ النّافِلَةِ السُّبحَةِ الَّتي أتَت بَعدَ الظُّهرِ وقَبلَ العَصرِ ، فَإِن شاءَ طَوَّلَ إلى‏ أن يَمضِيَ قَدَمانِ ، وإن شاءَ قَصَّرَ .۵

1.الكافي : ج ۳ ص ۲۸۳ ح ۲ ، تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۳۷ ح ۶۷ ، ثواب الأعمال : ص ۵۷ ح ۱ ، علل الشرائع : ص ۳۳۶ ح ۱ ، منتقى الجمان : ج ۱ ص ۴۳۸ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۳۲۱ ح ۲ .

2.تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۲۵ ح ۷۰ ، فقه الرضا : ص ۷۴ عن المعصوم عليه السلام نحوه ، عوالي اللآلي : ج ۲ ص ۲۵ ح ۵۷ ، منتقى الجمان : ج ۱ ص ۴۰۷ ، السرائر : ج ۱ ص ۱۹۵ من دون إسناد إلى‏ أحد من أهل البيت عليهم السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ۸۲ ص ۳۵۸ .

3.سَبَّحتُ اللَّهَ : أي نزّهته عمّا يقول الجاحدون ، ويكون بمعنى الذِّكر والصلاة . يقال : ... هو يُسبِّح : أي يصلّي السُّبحَةَ فريضةً كانت أو نافلةً (المصباح المنير : ص ۲۶۲ «سبح») .

4.الكافي : ج ۳ ص ۲۷۶ ح ۳ ، منتقى الجمان : ج ۱ ص ۴۲۳ ، وسائل الشيعة : ج ۳ ص ۹۶ ح ۴۷۱۵ .

5.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۱۳۷ ، تفسير العياشي : ج ۲ ص ۳۰۸ ح ۱۳۷ عن زرارة ، فقه الرضا : ص ۷۲ من دون إسناد إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۸۳ ص ۴۵ ح ۲۲ .


الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
54

لِخَطيئَتِهِ ، ورَكعَةً لِخَطيئَةِ حَوّاءَ ، ورَكعَةً لِتَوبَتِهِ ، فَفَرَضَ اللَّهُ عزّ و جلّ هذِهِ الثَّلاثَ رَكَعاتٍ عَلى‏ اُمَّتي ، وهِيَ السّاعَةُ الَّتي يُستَجابُ فيهَا الدُّعاءُ ، فَوَعَدَني رَبّي عزّ و جلّ أن يَستَجيبَ لِمَن دَعاهُ فيها ، وهِيَ الصَّلاةُ الَّتي أمَرَني رَبّي بِها في قَولِهِ تَبارَكَ وتَعالى‏ : «فَسُبْحَنَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَ حِينَ تُصْبِحُونَ» .۱
وأمّا صَلاةُ العِشاءِ الآخِرَةِ فَإِنّ لِلقَبرِ ظُلمَةً ولِيومِ القِيامَةِ ظُلمَةً ، أمَرَني رَبّي عزّ و جلّ واُمَّتي بِهذِهِ الصَّلاةِ لِتُنَوِّرَ القَبرَ ، وَلِيُعطِيَني واُمَّتِيَ النّورَ عَلَى الصِّراطِ ، وما مِن قَدَمٍ مَشَت إلى‏ صَلاةِ العَتَمةِ إلّا حَرَّمَ اللَّهُ عزّ و جلّ جَسَدَها عَلَى النّارِ ، وهِيَ الصَّلاةُ الَّتِي اختارَهَا اللَّهُ تَعالى‏ وتَقَدَّسَ ذِكرُهُ لِلمُرسَلينَ قَبلي .
وأمّا صَلاةُ الفَجرِ فَإِنَّ الشَّمسَ إذا طَلَعَت تَطلُعُ عَلى‏ قَرنَيِ الشَّيطانِ ، فَأَمَرَني رَبّي عزّ و جلّ أن اُصَلِّيَ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ صَلاةَ الغَداةِ وقَبلَ أن يَسجُدَ لَهَا الكافِرُ لِتَسجُدَ اُمَّتي للَّهِ‏ِ عزّ و جلّ ، وسُرعَتُها أحَبُّ إلَى اللَّهِ عزّ و جلّ ، وهِيَ الصَّلاةُ الَّتي تَشهَدُها مَلائِكَةُ اللَّيلِ ومَلائِكَةُ النَّهارِ» .۲

۴۷.الإمام الصادق عليه السلام : وَقتُ الفَجرِ حينَ يَنشَقُّ الفَجرُ إلى‏ أن يَتَجَلَّلَ الصَّبحُ السّماءَ ، ولا يَنبَغي تَأخيرُ ذلِكَ عَمداً ، لكِنَّهُ وَقتٌ لِمَن شُغِلَ أو نَسِيَ أو نامَ .۳

۴۸.عنه عليه السلام : وَقتُ الفَجرِ حينَ يَبدو حَتّى‏ يُضي‏ءَ ۴

1.الروم : ۱۷

2.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۲۱۱ ح ۶۴۳ ، علل الشرائع : ص ۳۳۷ ح ۱ ، فلاح السائل : ص ۲۳۲ ح ۱۳۱ كلاهما عن الحسن بن عبداللَّه عن أبيه عن جدّه ، المحاسن : ج ۲ ص ۴۳ ح ۱۱۳۴ عن الحسين بن أبي العلاء عن الإمام الصادق عنه عليهما السلام ، الاختصاص : ص ۳۵ عن الحسين بن عبداللَّه عن أبيه عن جدّه عن الإمام الصادق عن أبيه عن الإمام الحسين عليهم السلام والثلاثة الأخيرة نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹ ص ۲۹۵ ح ۵ .

3.الكافي : ج ۳ ص ۲۸۳ ح ۵ ، تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۳۸ ح ۱۲۱ ، منتهى المطلب : ج ۴ ص ۹۱ كلّها عن الحلبي ، منتقى الجمان : ج ۱ ص ۳۹۱ عن عبداللَّه بن سنان ، وسائل الشيعة : ج ۳ ص ۱۵۱ ح ۴۹۳۱ .

4.الكافي : ج ۳ ص ۲۸۳ ح ۴ و ص ۲۷۹ ح ۶ ، تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۳۲ ح ۹۵ و ص ۳۶ ح ۱۱۲ كلّها عن يزيد بن خليفة ، وسائل الشيعة : ج ۳ ص ۱۱۴ ح ۴۷۸۹ وراجع دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۱۳۹ .

  • نام منبع :
    الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9980
صفحه از 523
پرینت  ارسال به