بِالنّورِ وَالوَقارِ ، سُبحانَ مَن يَرى أثَرَ النَّملِ فِي الصَّفا ، سُبحانَ مَن يَرى وَقعَ الطَّيرِ فِي الهَواءِ ، سُبحانَ مَن هُوَ هكَذا (و)لا هكَذا غَيرُهُ» .
ويَنبَغي لِمَن صَلّى هذِهِ الصَّلاةَ وفَرَغَ مِنَ التَّسبيحِ ، أن يَكشِفَ رُكبَتَيهِ وذِراعَيهِ ويُباشِرَ بِجَميعِ مَساجِدِهِ الأَرضَ بِغَيرِ حاجِزٍ يَحجُزُ بَينَهُ وبَينَها ، ويَدعُوَ ويَسأَلَ حاجَتَهُ وما شاءَ مِنَ الدُّعاءِ ، ويَقولَ وهُوَ ساجِدٌ :
يا مَن لَيسَ غَيرَهُ رَبٌّ يُدعى ، يا مَن لَيسَ فَوقَهُ إلهٌ يُخشى ، يا مَن لَيسَ دونَهُ مَلَكٌ يُتَّقى ، يا مَن لَيسَ لَهُ وَزيرٌ يُؤتى ، يا مَن لَيسَ لَهُ حاجِبٌ يُرشى ، يا مَن لَيسَ لَهُ بَوّابٌ يُغشى ، يا مَن لا يَزدادُ عَلى كَثرَةِ السُّؤالِ إلّا كَرَماً وجوداً ، وعَلى كَثرَةِ الذُّنوبِ إلّا عَفواً وصَفحاً ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَافعَل بي كَذا وكَذا .۱
۱۱۱۷.الإمام الصادق عليه السلام : لِلأَمرِ المَخوفِ العَظيمِ ، تُصَلّي رَكعَتَينِ وهِيَ الَّتي كانَتِ الزَّهراءُ عليها السلام تُصَلّيها ، تَقرَأُ فِي الاُولَى الحَمدَ و«قُل هُوَ اللَّهُ أحَدٌ» خَمسينَ مَرَّةً ، وفِي الثّانِيَةِ مِثلَ ذلِكَ ، فَإِذا سَلَّمتَ صَلَّيتَ عَلَى النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله ۲ ، ثُمَّ تَرفَعُ يَدَيكَ وتَقولُ :
اللَّهُمَّ إنّي أتَوَجَّهُ بِهِم إلَيكَ ، وأَتَوَسَّلُ إلَيكَ بِحَقِّهِمُ العَظيمِ الَّذي لا يَعلَمُ كُنهَهُ سِواكَ ،
1.مصباح المتهجّد : ص ۳۰۱ ، البلد الأمين : ص ۱۴۹ ، المصباح للكفعمي : ص ۵۳۹ ، إقبال الأعمال : ج ۲ ص ۴۴ كلّها نحوه ، وليس فيهما ذيله من «وينبغي» ، بحار الأنوار : ج ۹۱ ص ۱۸۰ ح ۷.
2.أورد هذه الرواية في جمال الاُسبوع عن إبراهيم بن عمر الصنعاني عن أبي عبد اللَّه عليه السلام إلى قوله : فإذا سلّمت صلّيت على النبيّ صلى اللّه عليه و آله مئة مرة ؛ (ولم يذكر بقية الرواية) . ثمّ قال : صلاة اُخرى لها صلوات اللَّه عليها : حدّث عليّ بن محمّد العلوي الرازي و... عن المفضّل بن عمر عن أبي عبد اللَّه الصادق عليه السلام قال : كان لاُميّ فاطمة عليها السلام صلاة تصلّيها علَّمها جبرئيل عليه السلام ركعتان ، تقرأ في الاُولى «الحمد» مرّة و«إنا أنزلناه في ليلة القدر» مئة مرّة ، وفي الثانية «الحمد» مرّة ، ومئة مرّة «قل هو اللَّه» ، فإذا سلّمت سبّحت تسبيح الطاهرة عليها السلام وهو التسبيح الذي تقدّم ، وتكشف عن ركبتيك وذراعيك على المصلّى وتدعو بهذا الدعاء وتسأل حاجتك ، تُعطَها إن شاء اللَّه .
الدعاء : ترفع يديك بعد الصلاة على النبيّ صلى اللّه عليه و آله وتقول : «اللَّهُمَّ إنّي أتوجّه إليك بهم وأسألك بحقّك العظيم الذي لا يعلم كنهه سواك . . .» إلى آخر الدعاء (جمال الاُسبوع : ص ۱۷۳ و ۱۷۴) .