41
الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)

بحثٌ في كيفيّة تشريع الصّلاة في الإسلام ۱

الصلاة رمز العبادة ومظهر عبودية المؤمنين أمام إلههم، وقد اشتملت عليها كلّ الإديان التوحيدية،۲ بل غير التوحيدية أيضاً۳ بأشكال مختلفة ، فعرفت في الحجاز والجزيرة العربية واُقيمت فيها، حيث صرّح القرآن بأنّ صلاة بعض العرب الجاهليين كانت مُكاءً وتَصديةً .۴

وفضلاً عن ذلك فإنّ وجود الأديان الإبراهيمية في الجزيرة العربية وبقاء ذرّية إبراهيم وأولاد إسماعيل عليهم السلام في مكّة من شأنه أن يعزّر احتمال أنّ بعض المؤمنين بدين إبراهيم الحنيف كانوا يعرفون الصلاة وكثيراً ما أقاموها .۵

ورسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله - الذي انحدر من ذريّة إبراهيم وإسماعيل، وحظي منذ بداية حياته بفطرة حنيفة وسريرة طاهرة۶، وبفيض مصاحبة أعظم الملائكة ونعمة الإرشاد من اللَّه تعالى‏۷ - كان يظهر من دون شكّ عبوديته بشكل ما إزاء حضرة الإله الواحد.

1.كتب هذا البحث الاُستاذ الفاضل الشيخ عبد الهادي المسعودي.

2.راجع : ص ۲۵ (الصلاة عند الاُمم السالفة) .

3.راجع : المفصّل في تاريخ العرب قبل الإسلام : ج ۶ ص ۳۳۷ .

4.اُنظر الأنفال : ۳۵ .

5.لمزيد من الإطّلاع راجع : الكافي : ج ۴ ص ۲۱۰ ح ۱ وص ۲۱۲ ح ۱۹ .

6.للاطّلاع على دين النبيّ صلى اللّه عليه و آله قبل البعثة راجع: الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم: ج ۲ ص ۱۹۵.

7.الإمام علي عليه السلام: «ولَقَد قَرَن اللَّهُ بِهِ صلى اللّه عليه و آله من لَدُن أن كان فَطيماً أعظَمَ ملَكٍ مِن مَلائِكَته، يَسلُكُ به طَريقَ المَكارِمِ ومحاسن أخلاق العالم ليله ونهاره» (نهج البلاغة: الخطبة ۱۹۲)


الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
40
  • نام منبع :
    الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8215
صفحه از 523
پرینت  ارسال به