۹۹۷.رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : إنَّهُ سَتَكونُ عَلَيكُم اُمراءُ يُؤَخِّرونَ الصَّلاةَ عن ميقاتِها ، ويَخنُقونَها إلى شَرَقِ المَوتى۱ ، فَإِذا رَأَيتُموهُم قَد فَعَلوا ذلِكَ ، فَصَلُّوا الصَّلاةَ لِميقاتِها ، وَاجعَلوا صَلاتَكُم مَعَهُم سُبحَةً ۲ .۳
۹۹۸.الإمام الباقر عليه السلام : كانَ عَلى عَهدِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله مُؤمِنٌ فَقيرٌ شَديدُ الحاجَةِ مِن أهلِ الصُّفَّةِ ، وكانَ مُلازِماً لِرَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله عِندَ مَواقيتِ الصَّلاةِ كُلِّها لا يَفقِدُهُ في شَيءٍ مِنها ، وكانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله يَرِقُّ لَهُ ويَنظُرُ إلى حاجَتِهِ وغُربَتِهِ فَيَقولُ : يا سَعدُ ، لَو قَد جاءَني شَيءٌ لأََغنَيتُكَ . قالَ : فَأَبطَأَ ذلِكَ عَلى رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ، فَاشتَدَّ غَمُّ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله لِسَعدٍ ، فَعَلِمَ اللَّهُ سُبحانَهُ ما دَخَلَ عَلى رَسولِ اللَّهِ مِن غَمِّهِ لِسَعدٍ ، فَأَهبَطَ عَلَيهِ جَبرَئيلَ عليه السلام ومَعَهُ دِرهَمانِ ، فَقالَ لَهُ : يا مُحَمَّدُ ، إنَّ اللَّهَ قَد عَلِمَ ما قَد دَخَلَكَ مِنَ الغَمِّ لِسَعدٍ ، أفَتُحِبُّ أن تُغنِيَهُ ؟ فَقالَ : نَعَم ، فَقالَ لَهُ : فَهاكَ هذَينِ الدِّرهَمَينِ فَأَعطِهِما إيّاهُ ومُرهُ أن يَتَّجِرَ بِهِما .
قالَ : فَأَخَذَ [هُما۴ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ، ثُمَّ خَرَجَ إلى صَلاةِ الظُّهرِ وسَعدٌ قائِمٌ عَلى بابِ حُجُراتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله يَنتَظِرُهُ ، فَلَمّا رَآهُ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله قالَ : يا سَعدُ ، أتُحسِنُ التِّجارَةَ ؟ فَقالَ لَهُ سَعدٌ : وَاللَّهِ ما أصبَحتُ أملِكُ مالاً أتَّجِرُ بِهِ ! فَأَعطاهُ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله
1.شَرَق المَوتى : له معنَيان : أحدهما أنّه أراد به آخِرَ النهار ، لأنّ الشمس في ذلك الوقت إنّما تلبث قليلاً ثمّ تغيب ... والآخَر من قولهم : شَرِق الميّتُ بِريقه ؛ إذا غصّ به ، فشبّه قِلّة ما بقي من [الوقت] بما بقي من حياة الشَرِق بريقه إلى أن تخرج نفسه (النهاية : ج ۲ ص ۴۶۵ «شرق») .
2.سُبحة : أي نافِلة (النهاية : ج ۲ ص ۳۳۱ «سبح») .
3.صحيح مسلم : ج ۱ ص ۳۷۹ ح ۲۶ ، سنن أبي داود : ج ۱ ص ۱۱۷ ح ۴۳۲ ، مسند ابن حنبل : ج ۸ ص ۲۳۶ ح ۲۲۰۸۱ كلّها عن عبداللَّه بن مسعود ، صحيح ابن حزيمة : ج ۲ ص ۲۶۲ ذيل ح ۱۲۷۹ كلّها نحوه ، كنز العمّال : ج ۷ ص ۳۶۱ ح ۱۹۲۶۹ ؛ مسند زيد : ص ۹۹ عن زيد بن علي عن آبائه عليهم السلام عنه صلى اللّه عليه و آله نحوه .
4.]في المصدر : «فأخذ»، والتصويب من بحار الأنوار.