391
الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)

الشُّكرِ حَتّى‏ يَتَعالى‏ النَّهارُ .۱

۹۸۴.عيون أخبار الرضا عليه السلام عن رجاء بن أبي الضّحّاك عن الإمام الرِّضا عليه السلام : أنَّهُ كانَ فِي السَّفَرِ يُصَلّي فَرائِضَهُ رَكعَتَينِ رَكعَتَينِ ، إلَّا المَغرِبَ فَإِنَّهُ كانَ يُصَلّيها ثَلاثاً ولا يَدَعُ نافِلَتَها ، ولا يَدَعُ صَلاةَ اللَّيلِ وَالشَّفعَ وَالوَترَ ورَكعَتَيِ الفَجرِ في سَفَرٍ ولا حَضَرٍ ، وكانَ لا يُصَلّي مِن نَوافِلِ النَّهارِ فِي السَّفَرِ شَيئاً .۲

۹۸۵.عيون أخبار الرضا عليه السلام عن عبد السلام بن صالح الهروي : جِئتُ إلى‏ بابِ الدّارِ الّتي حُبِسَ فيهَا الرِّضا عليه السلام بِسَرَخسَ‏۳ وقَد قُيِّدَ عليه السلام، فَاستَأذَنتُ عَلَيهِ السَّجّانَ ، فَقالَ : لا سَبيلَ لَكَ إلَيهِ ، قُلتُ : ولِمَ؟ قالَ : لِأَنَّهُ رُبَّما صَلّى‏ في يَومِهِ ولَيلَتِهِ ألفَ رَكعَةٍ ، وإنَّما يَنفَتِلُ مِن صَلاتِهِ ساعَةً في صَدرِ النَّهارِ وقَبلَ الزَّوالِ وعِندَ اصفِرارِ الشَّمسِ ، فَهُوَ في هذِهِ الأَوقاتِ قاعِدٌ في مُصَلّاهُ ويُناجي رَبَّهُ .۴

۹۸۶.رجال النجاشي عن أبي الحسن عليّ بن عليّ : خَلَعَ الرِّضا عليه السلام عَلى‏ أخي دِعبِلٍ قَميصاً خَزّاً أخضَرَ ، وأعطاهُ خاتَماً فَصُّهُ عَقيقٌ ، ودَفَعَ إلَيهِ دَراهِمَ رَضَوِيَّةً ، وقالَ لَهُ : يا دِعبِلُ ، مُرَّ عَلى‏ قُمَّ فَإِنَّكَ سَتُفيدُها،۵ وقالَ لَهُ : اِحتَفِظ بِهذَا القَميصِ فَقَد صَلَّيتُ فيهِ ألفَ لَيلَةٍ ألفَ رَكعَةٍ ، وخَتَمتُ فيهِ القُرآنَ ألفَ خَتمَةٍ .۶

راجع : ح ۵۰۱ .

1.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۱۸۰ ح ۵، بحار الأنوار : ج ۴۹ ص ۹۲ ح ۷.

2.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۱۸۲ ح ۵ ، بحار الانوار : ج ۸۵ ص ۳۳ ح ۲۳ .

3.سرخس : مدينة قديمة من نواحي خراسان وهي بين نيسابور ومرو (معجم البلدان : ج ۲ ص ۲۰۸).

4.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۲ ص ۱۸۳ ح ۶، بحار الأنوار : ج ۸۲ ص ۳۰۹ ح ۱۰.

5.في الأمالي للطوسي : «تفيد بها» بدل «ستفيدها».

6.رجال النجاشي : ج ۲ ص ۱۱۴ الرقم ۷۲۵، الأمالي للطوسي : ص ۳۵۹ ح ۷۴۹ نحوه، بحار الأنوار : ج ۱ ص ۵۳.


الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
390

القِراءَةِ ، فَإِذا سَلَّمَ جَلَسَ في مُصَلّاهُ يَذكُرُ اللَّهَ عزّ و جلّ ويُسَبِّحُهُ ويَحمَدُهُ ويُكَبِّرُهُ ويُهَلِّلُهُ ما شاءَ اللَّهُ ، ويَسجُدُ بَعدَ التَّعقيبِ سَجدَةَ الشُّكرِ .
ثُمَّ يَأوي إلى‏ فِراشِهِ ، فَإِذا كانَ الثُّلُثُ الأَخيرُ مِنَ اللَّيلِ قامَ مِن فِراشِهِ بِالتَّسبيحِ والتَّحميدِ والتَّكبيرِ والتَّهليلِ والاِستِغفارِ فَاستاكَ ، ثُمَّ تَوَضَّأَ ، ثُمَّ قامَ إلى‏ صَلاةِ اللَّيلِ فَيُصَلّي ثَمانِ رَكَعاتٍ ويُسَلِّمُ في كُلِّ رَكعَتَينِ ، يَقرَأُ فِي الاُولَيَينِ مِنها في كُلِّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرَّةً و«قُل هُوَ اللَّهُ أحَدٌ» ثَلاثينَ مَرَّةً ، ثُمَّ يُصَلّي صَلاةَ جَعفَرِ بنِ أبي طالبٍ عليه السلام أربَعَ رَكَعاتٍ ، يُسَلِّمُ في كُلِّ رَكعَتَينِ ، ويَقنُتُ في كُلِّ رَكعَتَين فِي الثّانيَةِ قَبلَ الرَّكوعِ وبَعدَ التَّسبيحِ ، ويَحتَسِبُ بِها مِن صَلاةِ اللَّيلِ ، ثُمَّ يَقومُ فَيُصَلّي رَكعَتَينِ الباقيَتَينِ ، يَقرَأُ فِي الاُولى‏ الحَمدَ وسورَةَ المُلكِ ، وفِي الثّانيَةِ «الحَمدُ للَّهِ‏ِ» و«هَل أتى‏ عَلَى الإِنسانِ» ، ثُمَّ يَقومُ فَيُصَلّي رَكعَتَيِ الشَّفعِ ، يَقرَأُ في كُلِّ رَكعَةٍ مِنهُما «الحَمدُ للَّهِ‏ِ» مَرَّةً و«قُل هُوَ اللَّهُ أحَدٌ» ثَلاثَ مَرّاتٍ ، ويَقنُتُ فِي الثّانيَةِ قَبلَ الرُّكوعِ وبَعدَ القِراءَةِ ، فَإِذا سَلَّمَ قامَ فَصَلّى‏ رَكعَةَ الوَترِ يَتَوَجَّهُ فيها ، ويَقرَأُ فيها الحَمدَ مَرَّةً و«قُل هُوَ اللَّهُ أحَدٌ» ثَلاثَ مَرّاتٍ و«قُل أعوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ» مَرَّةً واحِدَةً و«قُل أعوذُ بِرَبِّ النّاسِ» مَرَّةً واحِدَةً ، ويَقنُتُ فيها قَبلَ الرُّكوعِ وبَعدَ القِراءَةِ ويَقولُ في قُنوتِهِ : «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، اللَّهُمَّ اهدِنا فيمَن هَدَيتَ ، وعافِنا فيمَن عافَيتَ ، وتَوَلَّنا فيمَن تَوَلَّيتَ ، وبارِك لَنا فيما أعطَيتَ ، وقِنا شَرَّ ما قَضَيتَ ، فَإِنَّكَ تَقضي ولا يُقضى‏ عَلَيكَ ، إنَّهُ لا يَذِلُّ مَن وَالَيتَ ، ولا يَعِزُّ مَن عادَيتَ ، تَبارَكتَ رَبَّنا وتَعالَيتَ» ، ثُمَّ يَقولُ : «أستَغفِرُ اللَّهَ وأسأَلُهُ التَّوبَةَ» سَبعينَ مَرَّةً . فَإِذا سَلَّمَ جَلَسَ فِي التَّعقيبِ ما شاءَ اللَّهُ .
فَإِذا قَرُبَ مِنَ الفَجرِ قامَ فَصَلّى‏ رَكعَتَيِ الفَجرِ ، يَقرَأُ فِي الاُولى‏ الحَمدَ و«قُل يا أيُّهَا الكافِرونَ» ، وفِي الثّانيَةِالحَمدَ و«قُل هُوَ اللَّهُ أحَدٌ» ، فَإِذا طَلَعَ الفَجرُ أذَّنَ وأقامَ وصَلَّى الغَداةَ رَكعَتَينِ ، فَإِذا سَلَّمَ جَلَسَ فِي التَّعقيبِ حَتّى‏ تَطلُعَ الشَّمسُ ، ثُمَّ يَسجُدُ سَجدَةَ

  • نام منبع :
    الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8227
صفحه از 523
پرینت  ارسال به