389
الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)

ويَحمَدُهُ ويُكَبِّرُهُ ويُهَلِّلُهُ ويُصَلّي عَلَى النَّبيِّ صلى اللّه عليه و آله حَتّى‏ تَطلُعَ الشَّمسُ ، ثُمَّ يَسجُدُ سَجدَةً يَبقى‏ فيها حَتّى‏ يَتَعالى‏ النَّهارُ ، ثُمَّ أقبَلَ عَلَى النّاسِ يُحَدِّثُهُم ويَعِظُهُم إلى‏ قُربِ الزَّوالِ .
ثُمَّ جَدَّدَ وُضوءَهُ وعادَ إلى‏ مُصَلّاهُ ، فَإِذا زَالَتِ الشَّمسُ قامَ فَصَلّى‏ سِتَّ رَكَعاتٍ ، يَقرَأُ فِي الرَّكعَةِ الاُولَى الحَمدَ و«قُل يا أيُّهَا الكافِرونَ» ، وفِي الثّانيَةِ الحَمدَ و«قُل هُوَ اللَّهُ» ، وَيقرَأُ فِي الأَربَعِ في كُلِّ رَكعَةٍ «الحَمدُ للَّهِ‏ِ» و«قُل هُوَ اللَّهُ أحَدٌ» ، ويُسَلِّمُ في كُلِّ رَكعَتَينِ ، ويَقنُتُ فيهِما فِي الثّانيَةِ قَبلَ الرُّكوعِ وبَعدَ القِراءَةِ ، ثُمَّ يُؤَذِّنُ ويُصَلّي رَكعَتَينِ ، ثُمَّ يُقيمُ ويُصَلِّي الظُّهرَ ، فَإِذا سَلَّمَ سَبَّحَ اللَّهَ وحَمِدَهُ وكَبَّرَهُ وهَلَّلَهُ ما شاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ سَجَدَ سَجدَةَ الشُّكرِ يَقولُ فيها مِئَةَ مَرَّةٍ : «شُكرًا للَّهِ‏ِ» ، فَإِذا رَفَعَ رَأسَهُ قامَ فَصَلّى‏ سِتَّ رَكَعاتٍ ، يَقرَأُ في كُلِّ رَكعَةٍ الحَمدَ و«قُل هُوَ اللَّهُ أحَدٌ» ، ويُسَلِّمُ في كُلِّ رَكعَتَينِ ، ويَقنُتُ في ثانيَةِ كُلِّ رَكعَتَينِ قَبلَ الرُّكوعِ وبَعدَ القِراءَةِ ، ثُمَّ يُؤَذِّنُ ، ثُمَّ يُصَلّي رَكعَتَينِ ، ويَقنُتُ فِي الثّانِيَةِ .
فَإِذا سَلَّمَ قامَ وصَلَّى العَصرَ ، فَإِذا سَلَّمَ جَلَسَ في مُصَلّاهُ يُسَبِّحُ اللَّهَ ويَحمَدُهُ ويُكَبِّرُهُ ويُهَلِّلُهُ ما شاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ سَجَدَ سَجدَةً يَقولُ فيها مِئَةَ مَرَّةٍ : «حَمدًا للَّهِ‏ِ» .
فَإِذا غابَتِ الشَّمسُ تَوَضَّأَ وصَلَّى المَغرِبَ ثَلاثًا بِأَذانٍ وإقامَةٍ ، وقَنَتَ فِي الثّانيَةِ قَبلَ الرُّكوعِ وبَعدَ القِراءَةِ ، فَإِذا سَلَّمَ جَلَسَ في مُصَلّاهُ يُسَبِّحُ اللَّهَ ويَحمَدُهُ ويُكَبِّرُهُ ويُهَلِّلُهُ ما شاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ يَسجُدُ سَجدَةَ الشُّكرِ ، ثُمَّ يَرفَعُ رَأسَهُ ولَم يَتَكَلَّم حَتّى‏ يَقومَ ويُصَلّي أربَعَ رَكَعاتٍ بِتَسليمَتَينِ ، ويَقنُتُ في كُلِّ رَكعَتَينِ فِي الثّانيَةِ قَبلَ الرُّكوعِ وبَعدَ القِراءَةِ ، وكانَ يَقرَأُ فِي الاُولى‏ من هذِهِ الأَربَعِ الحَمدَ و«قُل يا أيُّهَا الكافِرونَ» وفِي الثانيَةِ الحَمدَ و«قُل هُوَ اللَّهُ أحَدٌ» ، ويَقرَأُ فِي الرَّكعَتَينِ الباقيَتَينِ الحَمدَ و«قُل هُوَ اللَّهُ» ، ثُمَّ يَجلِسُ بَعدَ التَّسليمِ فِي التَّعقيبِ ما شاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ يُفطِرُ ، ثُمَّ يَلبَثُ حَتّى‏ يَمضِيَ مِنَ اللَّيلِ قَريبٌ مِنَ الثُلُثِ .
ثُمَّ يَقومُ فَيُصَلِّي العِشاءَ الآخِرَةَ أربَعَ رَكَعاتٍ ، ويَقنُتُ فِي الثّانيَةِ قَبلَ الرُّكوعِ وبَعدَ


الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
388

نَومَتَهُ‏۱ خَفيفَةً ، ثُمَّ يَقومُ فَيُجَدِّدُ الوُضوءَ ، ثُمَّ يَقومُ فَلا يَزالُ يُصَلّي في جَوفِ اللَّيلِ حَتّى‏ يَطلُعَ الفَجرُ ، فَلَستُ أدري مَتى‏ يَقولُ الغُلامُ : إنَّ الفَجرَ قَد طَلَعَ ؟! إذ قَد وَثَبَ هُوَ لِصَلاةِ الفَجرِ .
فَهذا دَأبُهُ مُنذُ حُوِّلَ إلَيَّ .۲

۹۸۲.الكافي عن محمّد بن مسلم : دَخَلَ أبو حَنيفَةَ عَلى‏ أبي عَبدِاللَّهِ عليه السلام فَقالَ لَهُ : رَأَيتُ ابنَكَ موسى‏ يُصَلّي والنّاسُ يَمُرّون بَينَ يَدَيهِ فَلا يَنهاهُم ، وفيهِ ما فيهِ !
فَقالَ أبو عَبدِاللَّهِ عليه السلام : اُدعوا لي موسى‏ ، فَدُعيَ ، فَقالَ لَهُ : يا بُنَيَّ ، إنَّ أبا حَنيفَةَ يَذكُرُ أنَّكَ كُنتَ تُصَلّي والنّاسُ يَمُرّونَ بَينَ يَدَيكَ فَلَم تَنهَهُم ، فَقالَ : نَعَم يا أبَه ، إنَّ الَّذي كُنتُ اُصَلّي لَهُ كانَ أقرَبَ إلَيَّ مِنهُم ، يَقولُ اللَّهُ عزّ و جلّ : «وَ نَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ» .۳
قالَ : فَضَمَّهُ أبو عَبدِاللَّهِ عليه السلام إلى‏ نَفسِهِ ثُمَّ قالَ : (يا بُنَيَّ) ، بِأَبي أنتَ واُمّي يا مودَعَ الأَسرارِ .۴

۱۲ / ۱۰

صِفَةُ صَلاةِ الإِمامِ الرِّضا عليه السلام‏

۹۸۳.عيون أخبار الرضا عليه السلام عن رجاء بن أبي الضّحّاك‏- في وَصفِ صَلاةِ الإِمامِ الرِّضا عليه السلام - : كانَ إذا أصبَحَ صَلَّى الغَداةَ ، فَإِذا سَلَّمَ جَلَسَ في مُصَلّاهُ يُسَبِّحُ اللَّهَ

1.في الأمالي للصدوق : «نومة» بدل «نومته»، وهو الأنسب.

2.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۱۰۶ ح ۱۰، الأمالي للصدوق : ص ۲۱۰ ح ۲۳۵، روضة الواعظين : ص ۲۳۸، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۳۱۸ نحوه، بحار الأنوار : ج ۴۸ ص ۲۱۰ ح ۹.

3.ق : ۱۶.

4.الكافي : ج ۳ ص ۲۹۷ ح ۴، الاختصاص : ص ۱۸۹، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۳۱۱ نحوه، بحار الأنوار : ج ۱۰ ص ۲۰۴ ح ۸.

  • نام منبع :
    الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8233
صفحه از 523
پرینت  ارسال به