377
الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)

تَتَساقَطُ حَولَهُ ، وهُوَ لا يَلتَفِتُ عَن رَبِّهِ ولا يُغَيِّرُ عادَتَهُ ، ولا يَفتُرُ عَن عِبادَتِهِ ، وكانَ إذا تَوَجَّهَ إلَى اللَّهِ تَعالى‏ تَوَجَّهَ بِكُلِّيَّتِهِ ، وَانقَطَعَ نَظَرُهُ عَنِ الدُّنيا وما فيها ، حَتّى‏ إنَّهُ يَبقى‏ لا يُدرِكُ الأَلَمَ ؛ لِأَ نَّهُم كانوا إذا أرادوا إخراجَ الحَديدِ وَالنُّشابَ مِن جَسَدِهِ الشَّريفِ تَرَكوهُ حَتّى‏ يُصَلِّيَ ؛ فَإِذَا اشتَغَلَ بِالصَّلاةِ وأقبَلَ إلَى اللَّهِ تَعالى‏ أخرَجُوا الحَديدَ مِن جَسَدِهِ ولَم يُحِسَّ ، فَإِذا فَرَغَ مِن صَلاتِهِ يَرى‏ ذلِكَ ، فَيَقولُ لِوَلَدِهِ الحَسَنِ عليه السلام : إن هِيَ إلّا فَعلَتُكَ يا حَسَنُ .۱

۱۲ / ۲ - ۵

حالُهُ إذا قامَ إلَى الصَّلاةِ

۹۴۹.الإمام الصادق عليه السلام : كانَ عَلِيٌّ عليه السلام إذا قامَ إلَى الصَّلاةِ فَقالَ : «وَجَّهتُ وَجهِيَ لِلَّذي فَطَرَ السَّماواتِ وَالأَرضَ» تَغَيَّرَ لَونُهُ حَتّى‏ يُعرَفَ ذلِكَ في وَجهِهِ .۲

۱۲ / ۲ - ۶

حالُهُ عِندَ الرُّكوعِ‏

۹۵۰.الإمام الصادق عليه السلام : كانَ عَلِيٌّ عليه السلام يَركَعُ فَيَسيلُ عَرَقُهُ حَتّى‏ يَطَأَ في عَرَقِهِ مِن طولِ قِيامِهِ .۳

۱۲ / ۲ - ۷

كَثرَةُ صَلَواتِهِ‏

۹۵۱.الإمام الصادق عليه السلام : إنَّ عَلِيّاً عليه السلام كانَ يُصَلّي فِي اليَومِ وَاللَّيلَةِ ألفَ رَكعَةٍ .۴

1.إرشاد القلوب : ص ۲۱۷ .

2.فلاح السائل : ص ۲۰۲ ح ۱۱۵، بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۳۶۶ ح ۲۱؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۴ ص ۱۱۰ عن زرارة.

3.فلاح السائل : ص ۲۱۳ ح ۱۲۳ عن أبي الصباح ، بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۱۱۰ ح ۲۰ .

4.تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۶۱ ح ۲۰۹ عن جميل بن صالح، الأمالي للصدوق : ص ۳۵۶ ح ۴۳۷ ، مجمع البيان : ج‏۹ ص ۱۳۳ ، الدر النظيم : ص ۲۴۴ كلّها عن محمد بن قيس عن الإمام الباقر عليه السلام نحوه ، روضة الواعظين : ص ۱۳۱ عن الإمام الباقر عليه السلام ، بحار الأنوار : ج ۴۱ ص ۲۳ ح ۱۶ .


الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
376

قَلبَهُ بِفِكرِ الدُّنيا ، أهدي إلَيهِ إحدى‏ هاتَينِ النّاقَتَينِ؟ فَقالَها مَرَّةً ومَرَّتينِ وثَلاثَةً لَم يُجِبهُ أحَدٌ مِن أصحابِهِ .
فَقامَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام فَقالَ : أنا يا رَسولَ اللَّهِ اُصَلّي رَكعَتَينِ ، اُكَبِّرُ تَكبيرَةَ الاُولى‏ وإلى‏ أن اُسَلِّمُ مِنهُما لا اُحَدِّثُ نَفسي بِشَي‏ءٍ مِن أمرِ الدُّنيا .
فَقالَ : يا عَلِيُّ ، صَلِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيكَ .
فَكَبَّرَ أميرُ المُؤمِنينَ ودَخَلَ فِي الصَّلاةِ ، فَلَمّا سَلَّمَ مِنَ الرَّكعَتَينِ هَبَطَ جَبرَئيلَُعَلى النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ، إنَّ اللَّهَ يُقرِئُكَ السَّلامَ ويَقولُ لَكَ : أعطِهِ إحدَى النّاقَتَينِ .
فَقالَ رَسولُ اللَّهِ : إنّي شارَطتُهُ أن يُصَلِّيَ رَكعَتَينِ لا يُحَدِّثُ فيهِما بِشَي‏ءٍ مِنَ الدُّنيا اُعطيهِ إحدَى النّاقَتَينِ إن صَلّاهُما ، وإنَّهُ جَلَسَ فِي التَّشَهُّدِ فَتَفَكَّرَ في نَفسِهِ أيَّهُما يَأخُذُ !
فَقالَ جَبرَئيلُ : يا مُحَمَّدُ ، إنَّ اللَّهَ يُقرِئُكَ السَّلامَ ويَقولُ لَكَ : تَفَكَّرَ أيَّهُما يَأخُذُها أسمَنَهُما وأعظَمَهُما فَيَنحَرَها ويَتَصَدَّقَ بِها لِوَجهِ اللَّهِ ، فَكان تَفَكُّرُهُ للَّهِ‏ِ عزّ و جلّ لا لِنَفسِهِ ولا لِلدُّنيا. فَبَكى‏ رَسولُ اللَّهِ وأعطاهُ كِلتَيهِما .۱
وأنزَلَ اللَّهُ فيهِ : «إِنَّ فِى ذَ لِكَ لَذِكْرَى» لَعِظَةٌ «لِمَن كَانَ لَهُ‏و قَلْبٌ» عَقلٌ «أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ» يَعني يَستَمِعُ أميرُ المُؤمِنينَ بِاُذُنَيهِ إلى‏ مَن تَلاهُ بِلِسانِهِ مِن كَلامِ اللَّهِ «وَ هُوَ شَهِيدٌ»۲ يَعني وأميرُ المُؤمِنينَ شاهِدُ القَلبِ لِلَّهِ في صَلاتِهِ ، لا يَتَفَكَّرُ فيها بِشَي‏ءٍ مِن أمرِ الدُّنيا .۳

۹۴۸.إرشاد القلوب‏- في ذِكرِ حالاتِ عَلِيٍّ عليه السلام - : لَقَد كانَ يُفرَشُ لَهُ بَينَ الصَّفَّينِ وَالسِّهامُ

1.في المصدر : «كليهما» ، والتصويب من بحار الأنوار .

2.ق : ۳۷ .

3.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۲ ص ۲۰، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۲ ص ۶۱۲ ح ۸، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۱۶۱ ح ۱۴۲؛ شواهد التنزيل : ج ۲ ص ۲۶۷ ح ۹۰۰ نحوه.

  • نام منبع :
    الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9595
صفحه از 523
پرینت  ارسال به