37
الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)

بِأَنَّ لَك بِهذِهِ الخَمسِ خَمسينَ .۱

راجع : ح ۲۰۸ .

۱۸.الإمام زين العابدين عليه السلام‏- لِمَن قالَ لَهُ : مَتى‏ فُرِضَتِ الصَّلاةُ عَلَى المُسلِمينَ عَلى‏ ما هُمُ اليَومَ عَلَيهِ؟ قال - : بِالمَدينَةِ حِينَ ظَهَرَتِ الدَّعوَةُ وقَوِيَ الإِسلامُ وكَتَبَ اللَّهُ عزّ و جلّ عَلَى المُسلِمينَ الجِهادَ ، وزادَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله فِي الصَّلاةِ سَبعَ رَكَعاتٍ : فِي الظُّهرِ رَكعَتَينِ ، وفِي العَصرِ رَكعَتَينِ ، وفِي المَغرِبِ رَكعَةً ، وفِي العِشاءِ الآخِرَةِ رَكعَتَينِ ، وأقَرَّ الفَجرَ عَلى‏ ما فُرِضَت ؛ لِتَعجيلِ نُزولِ مَلائِكَةِ النَّهارِ مِنَ السَّماءِ ، ولِتَعجيلِ عُروجِ مَلائِكَةِ اللَّيلِ إلَى السَّماءِ ، وكانَ مَلائِكَةُ اللَّيلِ ومَلائِكَةُ النَّهارِ يَشهَدونَ مَعَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله صَلاةَ الفَجرِ ، فَلِذلِكَ قالَ اللَّهُ عزّ و جلّ : «وَ قُرْءَانَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْءَانَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا»۲يَشهَدُهُ المُسلِمونَ ، ويَشهَدُهُ مَلائِكَةُ النَّهارِ ومَلائِكَةُ اللَّيلِ .۳

۱۹.الإمام الباقر عليه السلام : عَشرُ رَكَعاتٍ : رَكعَتانِ مِنَ الظُّهرِ ، ورَكعَتانِ مِنَ العَصرِ ، ورَكعَتَا الصُّبحِ ، ورَكعَتَا المَغرِبِ ، ورَكعَتَا العِشاءِ الآخِرَةِ ، لا يَجوزُ الوَهمُ فيهِنَّ ، ومَن وَهَمَ في شَي‏ءٍ مِنهُنَّ استَقبَلَ الصَّلاةَ استِقبالاً ، وهِيَ الصَّلاةُ الَّتي فَرَضَهَا اللَّهُ عزّ و جلّ عَلَى المُؤمِنينَ فِي القُرآنِ ، وفَوَّضَ إلى‏ مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله فَزادَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله فِي الصَّلاةِ سَبعَ رَكَعاتٍ ، وهِيَ سُنَّةٌ لَيسَ فيها قِراءَةٌ ، إنَّما هُوَ تَسبيحٌ وتَهليلٌ وتَكبيرٌ ودُعاءٌ ، فَالوَهمُ إنَّما يَكونُ فيهِنَّ ، فَزادَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله في صَلاةِ المُقيمِ غَيرِ المُسافِرِ رَكعَتَينِ فِي الظُّهرِ وَالعَصرِ وَالعِشاءِ

1.سنن الترمذي : ج‏۱ ص‏۴۱۷ ح‏۲۱۳ ، مسند ابن حنبل : ج‏۴ ص‏۳۲۲ ح‏۱۲۶۴۱ ، المصنّف لعبد الرزاق : ج‏۱ ص‏۴۵۲ ح‏۱۷۶۸ ، كنز العمّال : ج‏۱۲ ص‏۴۱۳ ح‏۳۵۴۵۱ ؛ الخصال : ص‏۲۶۹ ح‏۶ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۴۰۸ ح ۱۱۷ .

2.الإسراء : ۷۸

3.الكافي : ج‏۸ ص‏۳۴۱ ح‏۵۳۶ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۴۵۵ ح ۱۳۱۹ ، علل الشرائع : ص ۳۲۴ ح‏۱ ، كلاهما نحوه ، مختصر بصائر الدرجات : ص‏۱۳۱ كلّها عن سعيد بن المسيّب ، بحار الأنوار : ج‏۱۹ ص‏۱۱۷ ح ۲ .


الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
36

نَفسِهِ لا لِأَمرٍ أمَرَهُ رَبُّهُ عزّ و جلّ ، فَسَبَّحَ أيضاً ثَلاثاً ، فَقالَ : «اِنتَصِب قائِماً» ، فَفَعَلَ ، فَلَم يَرَ ما كانَ رَأى‏ مِن عَظَمَةِ رَبِّهِ جَلَّ جَلالُهُ . فَقالَ لَهُ : «اِقرأ يا مُحَمَّدُ ، وَافعَل كَما فَعَلتَ فِي الرَّكعَةِ الاُولى‏» ، فَفَعَلَ ذلِكَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ، ثُمَّ سَجَدَ سَجدَةً واحِدَةً ، فَلَمّا رَفَعَ رَأسَهُ ذَكَرَ جَلالَةَ رَبِّهِ تَبارَكَ وتَعالى‏ الثّانِيَةَ ، فَخَرَّ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ساجِداً مِن تِلقاءِ نَفسِهِ لا لِأَمرٍ أمَرَهُ رَبُّهُ عزّ و جلّ ، فَسَبَّحَ أيضاً .
ثُمَّ قالَ لَهُ : «اِرفَع رَأسَكَ ثَبَّتَكَ اللَّهُ ، وَاشهَد أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ ، وأنَّ مُحَمَّداً رَسولُ اللَّهِ ، وأنَّ السّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيبَ فيها ، وأنَّ اللَّهَ يَبعَثُ مَن فِي القُبورِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَارحَم مُحَمَّداً وآلَ مُحَمَّدٍ ، كَما صَلَّيتَ وبارَكتَ وتَرَحَّمتَ ومَنَنتَ عَلى‏ إبراهيمَ وآلِ إبراهيمَ إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ ، اللَّهُمَّ تَقَبَّل شَفاعَتَهُ في اُمَّتِهِ وَارفَع دَرَجَتَهُ» ، فَفَعَلَ ، فَقالَ : «سَلِّم يا مُحَمَّدُ ، استَقبِل‏۱» ، فَاستَقبَلَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله رَبَّهُ تَبارَكَ وتَعالى‏ وتَقَدَّسَ وَجهُهُ مُطرِقاً ، فَقالَ : «السَّلامُ عَلَيكَ» ، فَأَجابَهُ الجَبّارُ جَلَّ جَلالَهُ فَقالَ : «وعَلَيكَ السَّلامُ يا مُحَمَّدُ ، بِنِعمَتي قَوَّيتُكَ عَلى‏ طاعَتي ، وبِعِصمَتي إيّاكَ اتَّخَذتُكَ نَبِيّاً وحَبيباً» .
ثُمَّ قالَ أبُو الحَسَنِ عليه السلام : وإنَّما كانَتِ الصَّلاةُ الَّتي اُمِرَ بِها رَكعَتَينِ وسَجدَتَينِ ، وهُوَ صلى اللّه عليه و آله إنَّما سَجَدَ سَجدَتَينِ في كُلِّ رَكعَةٍ عَمّا أخبَرتُكَ مِن تَذَكُّرِهِ لِعَظَمَةِ رَبِّهِ تَبارَكَ وتَعالى‏ ، فَجَعَلَهُ اللَّهُ عزّ و جلّ فَرضاً .۲

۱۷.سنن الترمذي عن أنس : فُرِضَت عَلَى النَّبيِّ صلى اللّه عليه و آله لَيلَةَ اُسرِيَ بِهِ الصَّلواتُ خَمسينَ ، ثُمَّ نُقِصَت حتى جُعِلَت خَمساً ، ثُمَّ نودِيَ : يا مُحَمَّدُ ، إنَّهُ لا يُبَدَّلُ القَولُ لَدَيَّ

1.هكذا في المصدر ، ولا توجد كلمة «استقبل» في بحار الأنوار .

2.علل الشرائع : ص ۳۳۴ ح ۱ ، المحاسن : ج ۲ ص ۴۵ ح ۱۱۳۵ عن الحسين أبي العلاء نحوه و فيه صدره إلى «ففعل ذلك رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ثلاثاً» ، بحار الأنوار : ج ۸۲ ص ۲۶۶ ح ۱۵ .

  • نام منبع :
    الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8220
صفحه از 523
پرینت  ارسال به