«آمينَ»؟ قالَ : لا .۱
وعَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ: قُلتُ لِأَبِي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : أقولُ «آمينَ» إذا قالَ الإِمَامُ : «غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِم وَ لَا الضَّالِّينَ»؟ قَالَ : هُمُ اليَهُودُ وَ النَّصَارَى، وَ لَم يُجِب فِي هَذَا. ۲
۶ . القنوت
أئمّة أهل البيت عليهم السلام هم الذابّون عن السنّة النبويّة والمبلّغون والمبيّنون لها، استناداً إلى الأحاديث المتواترة، ولذلك يمكن استكشاف ما لم يصلنا من سنّة وسيرة الرسول صلى اللّه عليه و آله عن طريق سيرة اُولئك العظماء.
وعلى هذا الأساس عدّ فقهاء الشيعة القنوتَ في جملة المستحبّات الأكيدة، فأداؤه جائز في جميع الصلوات ولا يختصّ بصلاة معيّنة، ومحلّه بعد القراءة في الركعة الثانية وقبل الذهاب إلى الركوع، إلّا في صلاة الجمعة التي يختلف حكمها بعض الشيء عن بقيّة الصلوات .۳
والدليل على هذا الرأي روايات عديدة عن أهل البيت عليهم السلام ، منها مانقله الشيخ الكليني في الكافي والشيخ الطوسي في كتابيه: تهذيب الأحكام والاستبصار عن الإمام الباقر عليه السلام:
القُنوتُ في كُلِّ صَلاةٍ في الرَّكعَةِ الثّانِيَّةِ قَبلَ الرُّكوعِ .۴
ونقل أهل السنّة عدّة روايات عن البراء بن عازب تشير إلى أنّ جميع الصلوات الواجبة لرسول اللَّه كانت تشتمل على القنوت،۵ غير أنّ آراء فقهائهم اختلفت في أدائه،