أعوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحُزنِ ، وَالسُّقمِ وَالعُدمِ،۱وَالصَّغارِ وَالذُّلِّ ، وَالفَواحِشِ ما ظَهَرَ مِنها وما بَطَنَ .۲
۸۴۶.عنه عليه السلام : إذا فَرَغتَ مِن صَلاتِكَ فَقُل : «اللَّهُمَّ إنّي أدينُكَ۳ بِطاعَتِكَ ووِلايَتِكَ ، ووِلايَةِ رَسولِكَ ووِلايَةِ الأَئِمَّةِ عليهم السلام مِن أوَّلِهِم إلى آخِرِهِم» وتُسَمّيهِم ، ثُمَّ قُل :
«اللَّهُمَّ إنّي أدينُك بِطاعَتِكَ ووِلايَتِهِم وَالرِّضا بِما فَضَّلتَهُم بِهِ ، غَيرَ مُتَكَبِّرٍ۴ ولا مُستَكبِرٍ ، عَلى مَعنى ما أنزَلتَ في كِتابِكَ عَلى حُدودِ ما أتانا فيهِ وما لَم يَأتِنا ، مُؤمِنٌ مُقِرٌّ مُسَلِّمٌ بِذلِكَ ، راضٍ بِما رَضيتَ بِهِ يا رَبِّ ، اُريدُ بِهِ وَجهَكَ وَالدّارَ الآخِرَةَ ، مَرهوباً ومَرغوباً إلَيكَ فيهِ ، فَأَحيِني ما أحيَيتَني عَلى ذلِكَ ، وأمِتني إذا أمتَّني عَلى ذلِكَ ، وَابعَثني إذا بَعَثتَني عَلى ذلِكَ ، وإن كانَ مِنّي تَقصيرٌ فيما مَضى فَإِنّي أتوبُ إلَيكَ مِنهُ ، وأرغَبُ إلَيكَ فيما عِندَكَ ، وأسأَلُكَ أن تَعصِمَني مِن مَعاصيكَ ، ولا تَكِلني إلى نَفسي طَرفَةَ عَينٍ أبَدا ما أحيَيتَني ، لا أقَلَّ مِن ذلِكَ ولا أكثَرَ ، إنَّ النَّفسَ لَأَمّارَةٌ بِالسّوءِ إلّا ما رَحِمتَ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ، وأسأَلُكَ أن تَعصِمَني بِطاعَتِكَ حَتّى تَتَوَفّاني عَلَيها وأنتَ عَنّي راضٍ ، وأن تَختِمَ لي بِالسَّعادَةِ ، ولا تُحَوِّلني عَنها أبَداً، ولا قُوَّةَ إلّا بِكَ» .۵
۸۴۷.فلاح السائل عن جَميل بن دَرّاجٍ : دَخَلَ رَجُلٌ عَلى أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام فَقالَ لَهُ : يا
1.العدم : الفقر (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۳۹۲ «عدم»).
2.الكافي : ج ۳ ص ۳۴۵ ح ۲۴، تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۱۱۵ ح ۴۲۹ كلاهما عن محمّد بن مروان، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۳۳۱ ح ۹۶۹ ، المصباح للكفعمي : ص ۴۲ ، البلد الامين : ص ۱۸ كلاهما من دون إسناد إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام والثلاثة الاخيرة نحوه ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۲۳۲ ح ۵۷ .
3.دان نفسه : أي حاسبها وأذلّها واستعبدها (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۶۲۵ «دين»).
4.في تهذيب الأحكام والإقبال : «منكر» بدل «متكبّر».
5.الكافي : ج ۳ ص ۳۴۵ ح ۲۶، تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۹۹ ح ۲۵۹، فلاح السائل : ص ۳۰۵ ح ۲۰۷ وليس فيه ذيله من «وأسألك أن تعصمني» وكلّها عن إدريس بن عبد اللَّه ، الإقبال : ج ۱ ص ۳۳۸، مصباح المتهجّد : ص ۵۷۶ ح ۶۸۸ من دون إسناد إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۳۹ ح ۴۸.