311
الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)

سَيِّدي ، عَلَت سِنّي وماتَ أقاربي، وأنَا خائِفٌ أن يُدرِكَنِي المَوتُ ولَيسَ لي مَن آنَسُ بِهِ وأرجِعُ إلَيهِ .
فَقالَ لَهُ : إنَّ مِن إخوانِكَ المُؤمِنينَ مَن هُوَ أقرَبُ نَسَباً أو سَبَباً، واُنسَكَ بِهِ خَيرٌ مِن اُنسِكَ بِقَريبٍ، ومَعَ هذا فعَلَيكَ بِالدُّعاءِ ، وأن تَقولَ في عَقيبِ كُلِّ صَلاةٍ :
«اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، اللَّهُمَّ إنَّ الصّادِقَ قالَ : إنَّكَ قُلتَ : "ما تَرَدَّدتُ في شَي‏ءٍ أنَا فاعِلُهُ كَتَرَدُّدي في قَبضِ روحِ عَبدِيَ المُؤمِنِ ؛ يَكرَهُ المَوتَ وأكرَهُ مَساءَتَهُ" ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلِ لِوَلِيِّكَ الفَرَجَ وَالعافِيَةَ وَالنَّصرَ ، ولا تَسُؤني في نَفسي ولا في أحَدٍ مِن أحِبَّتي»، إن شِئتَ أن تُسَمِّيَهُم واحِداً واحِداً فَافعَل ، وإن شِئتَ مُتَفَرِّقينَ وإن شِئتَ مُجتَمِعينَ .
قالَ الرَّجُلُ : وَاللَّهِ ، لَقَد عِشتُ حَتّى‏ سَئِمتُ الحَياةَ .۱

۸۴۸.الإمام الصادق عليه السلام : تَدعو في أعقابِ الصَّلَواتِ الفَرائِضِ بِهذِهِ الأَدعِيَةِ :
اللَّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ بَراءَةً مِنَ النّارِ فَاكتُب لَنا بَراءَتَنا ، وفي جَهَنَّمَ فَلا تَجعَلنا، وفي عَذابِكَ وهَوانِكَ فَلا تَبتَلِنا، ومِنَ الضَّريعِ‏۲ وَالزَّقّومِ فَلا تُطعِمنا، ومَعَ الشَّياطينِ فِي النّارِ فَلا تَجمَعنا، وعَلى‏ وُجوهِنا فَلا تَكبُبنا، ومِن ثِيابِ النّارِ وسَرابيلِ القَطِرانِ‏۳ فَلا تُلبِسنا، ومِن كُلِّ سوءٍ - لا إلهَ إلّا أنتَ - يَومَ القِيامَةِ فَنَجِّنا،

1.فلاح السائل : ص ۳۰۳ ح ۲۰۵، مصباح المتهجّد : ص ۵۸ ح ۹۰، المصباح للكفعمي : ص ۳۴ كلاهما من دون إسناد إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام وليس فيهما صدره إلى «ومع هذا فعليك بالدعاء»، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۷ ح ۷ وراجع مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۳۵ ح ۲۰۷۶.

2.في الحديث عن رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله ، أنّه قال : «الضريع : شي‏ء يكون في النار يشبه الشوك، أمرّ من الصبر، وأنتن من الجيفة وأشدّ حرّاً من النار» (مجمع البيان :ج ۱۰ ص ۳۳۶).

3.قطران : أي نحاس مذاب (مفردات ألفاظ القرآن : ص ۶۷۷ «قطر»).


الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
310

أعوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحُزنِ ، وَالسُّقمِ وَالعُدمِ،۱وَالصَّغارِ وَالذُّلِّ ، وَالفَواحِشِ ما ظَهَرَ مِنها وما بَطَنَ .۲

۸۴۶.عنه عليه السلام : إذا فَرَغتَ مِن صَلاتِكَ فَقُل : «اللَّهُمَّ إنّي أدينُكَ‏۳ بِطاعَتِكَ ووِلايَتِكَ ، ووِلايَةِ رَسولِكَ ووِلايَةِ الأَئِمَّةِ عليهم السلام مِن أوَّلِهِم إلى‏ آخِرِهِم» وتُسَمّيهِم ، ثُمَّ قُل :
«اللَّهُمَّ إنّي أدينُك بِطاعَتِكَ ووِلايَتِهِم وَالرِّضا بِما فَضَّلتَهُم بِهِ ، غَيرَ مُتَكَبِّرٍ۴ ولا مُستَكبِرٍ ، عَلى‏ مَعنى‏ ما أنزَلتَ في كِتابِكَ عَلى‏ حُدودِ ما أتانا فيهِ وما لَم يَأتِنا ، مُؤمِنٌ مُقِرٌّ مُسَلِّمٌ بِذلِكَ ، راضٍ بِما رَضيتَ بِهِ يا رَبِّ ، اُريدُ بِهِ وَجهَكَ وَالدّارَ الآخِرَةَ ، مَرهوباً ومَرغوباً إلَيكَ فيهِ ، فَأَحيِني ما أحيَيتَني عَلى‏ ذلِكَ ، وأمِتني إذا أمتَّني عَلى‏ ذلِكَ ، وَابعَثني إذا بَعَثتَني عَلى‏ ذلِكَ ، وإن كانَ مِنّي تَقصيرٌ فيما مَضى‏ فَإِنّي أتوبُ إلَيكَ مِنهُ ، وأرغَبُ إلَيكَ فيما عِندَكَ ، وأسأَلُكَ أن تَعصِمَني مِن مَعاصيكَ ، ولا تَكِلني إلى‏ نَفسي طَرفَةَ عَينٍ أبَدا ما أحيَيتَني ، لا أقَلَّ مِن ذلِكَ ولا أكثَرَ ، إنَّ النَّفسَ لَأَمّارَةٌ بِالسّوءِ إلّا ما رَحِمتَ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ، وأسأَلُكَ أن تَعصِمَني بِطاعَتِكَ حَتّى‏ تَتَوَفّاني عَلَيها وأنتَ عَنّي راضٍ ، وأن تَختِمَ لي بِالسَّعادَةِ ، ولا تُحَوِّلني عَنها أبَداً، ولا قُوَّةَ إلّا بِكَ» .۵

۸۴۷.فلاح السائل عن جَميل بن دَرّاجٍ : دَخَلَ رَجُلٌ عَلى‏ أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام فَقالَ لَهُ : يا

1.العدم : الفقر (لسان العرب : ج ۱۲ ص ۳۹۲ «عدم»).

2.الكافي : ج ۳ ص ۳۴۵ ح ۲۴، تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۱۱۵ ح ۴۲۹ كلاهما عن محمّد بن مروان، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۳۳۱ ح ۹۶۹ ، المصباح للكفعمي : ص ۴۲ ، البلد الامين : ص ۱۸ كلاهما من دون إسناد إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام والثلاثة الاخيرة نحوه ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۲۳۲ ح ۵۷ .

3.دان نفسه : أي حاسبها وأذلّها واستعبدها (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۶۲۵ «دين»).

4.في تهذيب الأحكام والإقبال : «منكر» بدل «متكبّر».

5.الكافي : ج ۳ ص ۳۴۵ ح ۲۶، تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۹۹ ح ۲۵۹، فلاح السائل : ص ۳۰۵ ح ۲۰۷ وليس فيه ذيله من «وأسألك أن تعصمني» وكلّها عن إدريس بن عبد اللَّه ، الإقبال : ج ۱ ص ۳۳۸، مصباح المتهجّد : ص ۵۷۶ ح ۶۸۸ من دون إسناد إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۳۹ ح ۴۸.

  • نام منبع :
    الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8203
صفحه از 523
پرینت  ارسال به