بالإعجاز الإلهي في الأيّام الاُولى من ولادته وفي مهده، وأبلغ بوصيّة اللَّه بالصلاة .۱
وصرّحت الأحاديث بتشريع الصلاة في دينه، واعتبرتها واجباً عامّاً على كلّ متّبعيه۲ ، كما ذُكرت الصلاة وكيفيتها وفوائدها في الإنجيل الحالي، واعتبرت هي والصوم أهمّ العبادات عند المسيحيين .۳
ختاماً وبمراجعة نصوص الروايات التي سبقت الإشارة إليها، يمكن الاستنتاج أنّ الصلاة - بصفتها تشريعاً عبادياً - كانت قائمّة في كلّ الأديان التوحيدية ، بل هي من أهمّ الأعمال والمناسك في تلك الأديان، وقد ورد ذكرها حتّى في أديان مثل الزرادشتية والصابئية، ويمكننا استقصاء وجوبها من خلال بحث أوسع في الديانات غير المعروفة.
ويسعنا القول باختصار: إنّ الصلاة كانت وما تزال تحظى بين كلّ أتباع الأديان الإلهيّة بمكانة خاصّة ومرموقة ، ولها بالطبع في الإسلام - الذي يمثّل أكمل الأديان التوحيدية وآخرها - أسمى منزلة بين العبادات والمناسك الدينية.