307
الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)

عَن تَوبيخي بِكَرَمِ وَجهِكَ .
إلهي وسَيِّدِي ! ارحَمني مَصروعاً عَلَى الفِراشِ ، تُقَلِّبُني أيدي أحِبَّتي، وَارحَمني مَطروحاً عَلَى المُغتَسَلِ يُغَسِّلُني صالِحُ جيرَتي، وَارحَمني مَحمولاً قَد تَناوَلَ الأَقرِباءُ أطرافَ جَنازَتي ، وَارحَم في ذلِكَ البَيتِ المُظلِمِ وَحشَتي وغُربَتي ووَحدَتي.۱

۱۰ / ۴

الأدعِيةُ المَأثورَةُ عَنِ الإِمامِ الباقِرِ عليه السلام‏

۸۴۰.الإمام الباقر عليه السلام : أقَلُّ ما يُجزِئُكَ مِنَ الدُّعاءِ بَعدَ الفَريضَةِ أن تَقولَ : اللَّهُمَّ إنيّ أسأَلُكَ مِن كُلِّ خَيرٍ أحاطَ بِهِ عِلمُكَ ، وأعوذُ بِكَ مِن كُلِّ شَرٍّ أحاطَ بِهِ عِلمُكَ ، اللَّهُمَّ إنّي أسأَلُكَ عافِيَتَكَ في اُموري كُلِّها ، وأعوذُ بِكَ مِن خِزيِ الدُّنيا وعَذابِ الآخِرَةِ .۲

۸۴۱.الإمام الصادق عليه السلام : دَخَلتُ عَلى‏ أبي يَوماً وهُوَ يَتَصَدَّقُ عَلى‏ فُقَراءِ أهلِ المَدينَةِ بِثَمانِيَةِ آلافِ دينارٍ ، وأَعتَقَ أهلَ بَيتٍ بَلَغوا أحَدَ عَشَرَ مَملوكاً ، فَكَأَنَّ ذلِكَ أعجَبَني ، فَنَظَرَ إلَيَّ ثُمَّ قالَ : هَل لَكَ في أمرٍ إذا فَعَلتَهُ مَرَّةً واحِدَةً خَلفَ كُلِّ صَلاةٍ مَكتوبَةٍ كانَ أفضَلَ مِمّا رَأَيتَني صَنَعتُ ولَو صَنَعتُهُ كُلَّ عُمُرِ نوحٍ ؟ قالَ : قُلتُ : ما هُوَ ؟ قالَ : تَقولُ خَلفَ الصَّلاةِ :
أشهَدُ أن لا إلهَ الَّا اللَّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، لَهُ المُلكُ ولَهُ الحَمدُ يُحيي ويُميتُ

1.الأمالي للصدوق : ص ۲۸۸ ح ۳۲۱، المزار الكبير : ص ۱۴۶، المزار : ص ۲۶۷ كلاهما بزيادة «في رجب» بعد «مررت بالحجر» و«فما للعبد، من يرحمه إلّا مولاه» في آخرهما، روضة الواعظين : ص ۲۱۹، بحار الأنوار : ج ۹۴ ص ۸۹ ح ۱ وراجع الدعوات : ص ۱۷۹ ح ۴۹۶.

2.الكافي : ج ۳ ص ۳۴۳ ح ۱۶، تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۱۰۷ ح ۴۰۷ كلاهما عن زرارة، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۳۲۳ ح ۹۴۸ ، معاني الأخبار : ص ۳۹۴ ح ۴۶ كلاهما عن الإمام الصادق عليه السلام، المقنعة : ص ۱۳۹ من دون إسناد إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام والثلاثة الأخيرة نحوه، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۳۳ ح ۳۷ وراجع سير أعلام النبلاء : ج ۵ ص ۳۳۵.


الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
306

وأنت سَتّارُ العُيوبِ ، فَاغفر لي ذُنوبي ، يا غَفّارَ الذُّنوبِ ، يا سَتّارَ العُيوبِ ، يا شَديدَ العِقابِ ، يا غَفورُ ، يا شَكورُ ، يا حَليمُ ، اقضِ حاجَتيِ بِحَقِّ الصادِقِ رَسولِكَ الكَريمِ وآلِهِ الطّاهِرينَ بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .۱

۱۰ / ۳

الدُّعاءُ المَأثورُ عَنِ الإِمامِ زَينِ العابِدينَ عليه السلام‏

۸۳۹.الأمالي للصدوق عن طاووس اليَمانيّ : مَرَرتُ بِالحِجر فَإِذا أنَا بِشَخصٍ راكِعٍ وساجِدٍ، فَتَأَمَّلتُهُ فَإِذا هُوَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام، فَقُلتُ : يا نَفسُ ، رَجُلٌ صالِحٌ مِن أهلِ بَيتِ النُّبُوَّةِ ، وَاللَّهِ ، لَأَغتَنِمَنَّ دُعاءَهُ . فَجَعَلتُ أرقُبُهُ حَتّى‏ فَرَغَ مِن صَلاتِهِ ، ورَفَعَ باطِنَ كَفَّيهِ إلَى السَّماءِ وجَعَلَ يَقولُ :
سَيِّدي ، سَيِّدي ! هذِهِ يَدايَ قَد مَدَدتُهُما إلَيكَ بِالذُّنوبِ مَملوءَةً ، وعَينايَ بِالرَّجاءِ مَمدودَةً ، وحَقٌّ لِمَن دَعاك بِالنَّدَمِ تَذَلُّلاً أن تُجيبَهُ بِالكَرَمِ تَفَضُّلاً .
سَيِّدي ! أمِن أهلِ الشَّقاءِ خَلَقتَني فَاُطيلَ بُكائي ، أم مِن أهلِ السَّعادَةِ خَلَقتَني فَاُبَشِّرَ رَجائي ؟!
سَيِّدي ! ألِضَربِ المَقامِعِ خُلِقَت أعضائي، أم لِشُربِ الحَميمِ خُلِقَت أمعائي ؟!
سَيِّدي ! لَو أنَّ عَبداً استَطاعَ الهَرَبَ مِن مَولاهُ لَكُنتُ أوَّلَ الهارِبينَ مِنكَ ، لكِنّي أعلَمُ أنّي لا أفوتُكَ .
سَيِّدي ! لَو أنَّ عَذابي مِمّا يَزيدُ في مُلكِكَ لَسَأَلتُكَ الصَّبرَ عَلَيهِ ، غَيرَ أنّي أعلَمُ أنّه لا يَزيدُ في مُلكِكَ طاعَةُ المُطيعينَ ، ولا يَنقُصُ مِنهُ مَعصِيَةُ العاصينَ .
سَيِّدي ! ما أنَا وما خَطَري ، هَب لي خَطايايَ بِفَضلِكَ ، وجَلِّلني بِسَتركِ ، وَاعُف

1.الاختيار لابن الباقي : ج ۱ ص ۲۷۶ ، بحار الأنوار : ج ۸۷ ص ۳۳۹ ح ۱۹ .

  • نام منبع :
    الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9663
صفحه از 523
پرینت  ارسال به