303
الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)

اللَّهُمَّ تَمَّ نورُكَ فَهَدَيتَ فَلَكَ الحَمدُ ، وعَظُمَ حِلمُكَ فَعَفَوتَ فَلَكَ الحَمدُ ، وبَسَطَت يَدكَ فَأَعطَيتَ فَلَكَ الحَمدُ ، رَبَّنا وَجهُكَ أكرَمُ الوُجوهِ ، وجاهُكَ خَيرُ الجاهِ ، وعَطِيَّتُكَ أفضَلُ العَطِيَّةِ وأَهنَؤُها ، تُطاعُ رَبَّنا فَتَشكُرُ ، وتُعصى‏ رَبَّنا فَتَغفِرُ ، تُجيبُ المُضطَرَّ ، وتَكشِفُ الضُّرَّ ، وتَشفِي السَّقيمَ ، وتُنجي مِنَ الكَربِ ، وتَقبَلُ التَّوبَةَ ، وتَغفِرُ الذَّنبَ لِمَن شِئتَ ، لا يَجزي آلاءَكَ أحَدٌ ، ولا يُحصي نَعماءَكَ قَولُ قائِلٍ .۱

۸۳۷.الإمام عليّ عليه السلام‏- في تَعقيبِ كُلِّ صَلاةٍ - : إلهي! هذِهِ صَلاتي صَلَّيتُها لا لِحاجَةٍ مِنكَ إلَيها ، ولا رَغبَةٍ مِنكَ فيها إلّا تَعظيماً وطاعَةً وإجابَةً لَكَ إلى‏ ما أمَرتَني بِهِ .
إلهي! إن كانَ فيها خَلَلٌ أو نَقصٌ مِن نِيَّتِها أو قِيامها أو قِراءَتِها أو رُكوعِها أو سُجودِها ، فَلا تُؤاخِذني وتَفَضَّل عَلَيَّ بِالقَبولِ وَالغُفرانِ ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ . ۲

۸۳۸.الاختيار لابن الباقي : كانَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام يَدعو بَعدَ رَكعَتَيِ الفَجرِ بِهذَا الدُّعاءِ :
اللَّهُمَّ يا مَن دَلَعَ لِسانَ الصَّباحِ بِنُطقِ تَبَلُّجِهِ ، وسَرَّحَ قِطَعَ اللَّيلِ بغيهب تَلَجلُجِهِ ، وأتقَنَ صُنعَ الفَلَكِ الدَّوّارِ في مَقاديرِ تَبَرُّجِهِ ، وشَعشَعَ ضِياءَ الشَّمسِ بِنورِ تَأَجُّجِهِ ، يا مَن دَلَّ عَلى‏ ذاتِهِ بِذاتِهِ ، وتَنَزَّهَ عَن مُشابَهَةِ مَخلوقاتِهِ ، وجَلَّ عَن مُلائَمَةِ كَيفِيّاتِهِ ، يا مَن بَعُدَ عَن لَحَظاتِ العُيونِ وقَرُبَ مِن خَطَراتِ الظُّنونِ ، وعَلِمَ بِما كانَ قَبلَ أن يَكونَ ، يا مَن أرقَدَني في مِهادِ أمنِهِ وأمانِهِ ، وأيقَظَني إلى‏ ما مَنَحَني بِهِ مِن مِنَنِهِ وإحسانِهِ ، وكَفَّ عَنّي يَدَ الأسواءِ بِيَدِهِ وسُلطانِهِ . اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الدَّليلِ إلَيكَ فِي اللَّيلِ الأَلْيَلِ ، وَالماسِكِ مِن أسبابِكَ بِحَبلِ الشَّرَفِ الأَطوَلِ ، وَالنّاصِعِ الحَسَبِ في

1.المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۷ ص ۳۷ ح ۶، مسند أبي يعلى : ج ۱ ص ۲۳۶ ح ۴۳۶، الدعاء للطبراني : ص ۲۳۳ ح ۷۳۴ كلاهما نحوه، كنز العمّال : ج ۲ ص ۶۴۰ ح ۴۹۶۳؛ دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۱۶۹، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۳۵ ح ۴۱ وراجع الكافي : ج ۲ ص ۵۸۲ ح ۱۸ وكتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۴۸۸ ح ۱۴۰۴.

2.المصباح للكفعمي : ص ۳۰، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۳۸ ح ۴۵ نقلاً عن البلد الأمين.


الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
302

مَعَ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، في كُلِّ عافِيَةٍ وبَلاءٍ ، وَاجعَلني مَعَ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، في كُلِّ مَثوًى ومُنقَلَبٍ ، اللَّهُمَّ اجعَل مَحيايَ مَحياهُم ومَماتي مَماتَهُم ، وَاجعَلني مَعَهُم فِي المَواطِنِ كُلِّها ، ولا تُفَرِّق بَيني وبَينَهُم ، إنَّكَ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ قَديرٌ» .۱

۸۳۵.الإمام المهدي عليه السلام : أتَدرونَ ما كانَ يَقولُ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام بَعدَ صَلاةِ الفَريضَةِ؟ ... كانَ يَقولُ : [اللَّهُمَ‏۲ إلَيكَ رُفِعَتِ الأَصواتُ ، [وُدِعيَتِ الدَّعَواتُ ، ولَكَ‏۳ عَنَتِ الوُجوهُ ، ولَكَ وُضِعَتِ الرِّقابُ ، وإلَيكَ التَّحاكُمُ فِي الأَعمالِ .
يا خَيرَ مَن سُئِلَ ، ويا خَيرَ مَن أعطى‏، يا صادِقُ يا بارِئُ ، يا مَن لا يُخلِفُ الميعادَ ، يا مَن أمَرَ بِالدُّعاءِ ، ووَعَدَ بِالإِجابَةِ ، يا مَن قالَ : «ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ»،۴ يا مَن قالَ : «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِى وَلْيُؤْمِنُواْ بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ»، ۵ ويا مَن قالَ : «يَعِبَادِىَ الَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَى‏ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» ،۶ لَبَّيكَ وسَعدَيكَ ، ها أنَا ذا بَينَ يَدَيكَ ، المُسرِفُ ، وأنتَ القائِلُ : «لَا تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا» .۷

1.الكافي : ج ۲ ص ۵۴۴ ح ۱، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۴۳ ح ۵۲.

2.]ما بين المعقوفين أثبتناه من كمال الدين ومصباح المتهجّد والبلد الأمين.

3.] ما بين المعقوفين أثبتناه من كمال الدين وبحار الأنوار.

4.غافر : ۶۰.

5.البقرة : ۱۸۶.

6.الزمر : ۵۳.

7.الغيبة للطوسي : ص ۲۶۰ ح ۲۲۷، فلاح السائل : ص ۳۲۳ ح ۲۱۶، كمال الدين : ص ۴۷۱ ح ۲۴، دلائل الإمامة : ص ۵۴۳ ح ۵۲۳، نزهة الناظر : ص ۲۳۰ ح ۵۲۸ وفي الثلاثة الأخيرة صدره إلى «إنّه هو الغفور الرحيم» وكلّها عن محمّد بن أحمد الأنصاري، بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۷ ح ۵.

  • نام منبع :
    الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11472
صفحه از 523
پرینت  ارسال به