الصلاة۱ . كما روي حديثان عن الإمام الصادق عليه السلام في وصف أدب موسى عليه السلام في الصلاة، واعتُبر ذلك سبباً لبلوغه مرتبة كليم اللَّه۲ .
وفضلاً عن الآيات والأحاديث الإسلاميّة، فهناك عديد من النصوص في التوراة والتلمود تدلّ على وجود الصلاة وتشريعها في الديانة اليهودية، حيث وردت الإشارة في التوراة إلى صلاة سليمان عليه السلام بحضور جماعة من بني إسرائيل، وتضرّعه وطلبه العفو لهم حيث كانوا قد نُفوا من أرضهم۳، وذُكر في موضع آخر منها انتهاء صلاة سليمان عليه السلام وقيامه من حالة الركوع وتهنئته للحاضرين على خلاصهم وراحتهم۴.
وجاء في كتاب كنز التلمود بشأن صلاة الجماعة عند اليهود: أنّ هنالك صلوات جماعية يجب على الأشخاص المشاركة فيها وإقامتها في الكنيسة۵، إضافة إلى العبادات والصلاة الفردية والخصوصية التي يطلب فيها الإنسان من اللَّه قضاء حاجاته .
جدير بالذكر أنّ اليهود كالمسلمين يستخدمون كلمة خاصّة للصلاة وهي «تفيلا»، ولهم أوقات معيّنة لأدائها .۶
الصلاة في عهد أنبياء بني إسرائيل
بعث اللَّه عديداً من الأنبياء بعد موسى عليه السلام وقبل عيسى عليه السلام، منهم: إسماعيل صادق الوعد۷ وداود وزكريا ويحيى ، وتدلّ عدّة آيات وأحاديث بوضوح على أنّ
1.راجع: ح ۵.
2.راجع: ح ۷۸۰ و ۷۸۱ .
3.انظر التوراة: سِفر الملوك، الإصحاح ۸ الفقرة ۲۲ - ۵۳.
4.انظر التوراة : سِفر الملوك، الإصحاح ۸ الفقرة ۵۴ - ۶۱.
5.راجع: براخوت ۶ ألف: «لا يُجاب دعاء الإنسان وصلاته إلّا إذا قام بهما في الكنيسة... وكلّ من وُجِدت كنيسة في مدينته ولم يذهب إليها لأداء الصلاة فإنّه جار سيّئ».
6.راجع: الموقع الإنترنتي لجمعية يهود إيران.
7.إسماعيل صادق الوعد هو إسماعيل بن حزقيل، وهو غير إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام (راجع: ميزان الحكمة: ش۳۷۹۵/ النبوّة الخاصّة / إسماعيل).