۷۷۶.عنه عليه السلام : إنَّما يَسجُدُ المُصَلّي سَجدَةً بَعدَ الفَريضَةِ لِيَشكُرَ اللَّهَ - تَعالى ذِكرُهُ - فيها عَلى ما مَنَّ بِهِ عَلَيهِ مِن أداءِ فَرضِهِ ، وأدنى ما يُجزي فيها : «شُكراً للَّهِِ» ثَلاثَ مَرّاتٍ .۱
۷۷۷.الكافي عن جعفر بن عليّ : رَأَيتُ أبَا الحَسَنِ عليه السلام وقَد سَجَدَ بَعدَ الصَّلاةِ ، فَبَسَطَ ذِراعَيهِ عَلَى الأَرضِ وألصَقَ جُؤجُؤَهُ۲ بِالأَرضِ في دُعائِهِ .۳
۷۷۸.عيون أخبار الرّضا عليه السلام عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن الإمام الرضا عليه السلام : السَّجدَةُ بَعدَ الفَريضَةِ شُكراً للَّهِِ - تَعالى ذِكرُهُ - عَلى ما وَفَّقَ لَهُ العَبدَ مِن أداءِ فَريضَتِهِ ، وأدنى ما يُجزي فيها مِنَ القَولِ أن يُقالَ : «شُكراً للَّهِِ شُكراً للَّهِِ» ثَلاثَ مَرّاتٍ .
قُلتُ : فَما مَعنى قَولِهِ : «شُكراً للَّهِِ» ؟ قالَ : يَقولُ : هذِهِ السَّجدَةُ مِنّي شُكراً للَّهِِ عزّ و جلّ عَلى ما وَفَّقَني لَهُ مِن خِدمَتِهِ وأداءِ فَرائِضِهِ . وَالشُّكرُ موجِبٌ لِلزِّيادَةِ ، فَإِن كانَ فِي الصَّلاةِ تَقصيرٌ لَم يَتِمَّ بِالنَّوافِلِ ، تَمَّ بِهذِهِ السَّجدَةِ .۴
۷۷۹.الاحتجاج : في كِتابٍ لِمُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللَّهِ الحِميَرِيِّ إلى صاحِبِ الزَّمانِ صَلَواتُ اللَّهِ وسَلامُهُ عَلَيهِ ... سَأَلَ عَن سَجدَةِ الشُّكرِ بَعدَ الفَريضَةِ : فَإِنَّ بَعضَ أصحابِنا ذَكَرَ أنَّها بِدعَةٌ ، فَهَل يَجوزُ أن يَسجُدَها الرَّجُلُ بَعدَ الفَريضَةِ؟ وإن جازَ فَفي صَلاةِ المَغرِبِ هيَ بَعدَ الفَريضَةِ أو بَعدَ الأَربَعِ رَكَعاتِ النّافِلَةِ؟
فَأَجابَ عليه السلام : سَجدَةُ الشُّكرِ مِن ألزَمِ السُّنَنِ وأوجَبِها ، ولَم يَقُل: إنَّ هذِهِ السَّجدَةَ
1.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۳۳۳ ح ۹۷۸ عن أبي الحسين الأسدي، وسائل الشيعة : ج ۴ ص ۱۰۷۰ ح ۸۵۶۴.
2.الجؤجؤ : الصدر ، و قيل : عظامه (النهاية : ج ۱ ص ۲۳۲ «جؤجؤ») .
3.الكافي : ج ۳ ص ۳۲۴ ح ۱۴ ، تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۸۵ ح ۳۱۱ ، وسائلالشيعة : ج ۴ ص ۱۰۷۶ ح ۸۵۸۴ .
4.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۲۸۱ ح ۲۷، علل الشرائع : ص ۳۶۰ عن أحمد بن محمّد بن سعيد عن عليّ بن الحسن الفضّال وليس فيه «لم يتمّ بالنوافل»، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۱۹۸ ح ۵.