283
الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)

۷۷۶.عنه عليه السلام : إنَّما يَسجُدُ المُصَلّي سَجدَةً بَعدَ الفَريضَةِ لِيَشكُرَ اللَّهَ - تَعالى‏ ذِكرُهُ - فيها عَلى‏ ما مَنَّ بِهِ عَلَيهِ مِن أداءِ فَرضِهِ ، وأدنى‏ ما يُجزي فيها : «شُكراً للَّهِ‏ِ» ثَلاثَ مَرّاتٍ .۱

۷۷۷.الكافي عن جعفر بن عليّ : رَأَيتُ أبَا الحَسَنِ عليه السلام وقَد سَجَدَ بَعدَ الصَّلاةِ ، فَبَسَطَ ذِراعَيهِ عَلَى الأَرضِ وألصَقَ جُؤجُؤَهُ‏۲ بِالأَرضِ في دُعائِهِ .۳

۷۷۸.عيون أخبار الرّضا عليه السلام عن الحسن بن عليّ بن فضّال عن الإمام الرضا عليه السلام : السَّجدَةُ بَعدَ الفَريضَةِ شُكراً للَّهِ‏ِ - تَعالى‏ ذِكرُهُ - عَلى‏ ما وَفَّقَ لَهُ العَبدَ مِن أداءِ فَريضَتِهِ ، وأدنى‏ ما يُجزي فيها مِنَ القَولِ أن يُقالَ : «شُكراً للَّهِ‏ِ شُكراً للَّهِ‏ِ» ثَلاثَ مَرّاتٍ .
قُلتُ : فَما مَعنى‏ قَولِهِ : «شُكراً للَّهِ‏ِ» ؟ قالَ : يَقولُ : هذِهِ السَّجدَةُ مِنّي شُكراً للَّهِ‏ِ عزّ و جلّ عَلى‏ ما وَفَّقَني لَهُ مِن خِدمَتِهِ وأداءِ فَرائِضِهِ . وَالشُّكرُ موجِبٌ لِلزِّيادَةِ ، فَإِن كانَ فِي الصَّلاةِ تَقصيرٌ لَم يَتِمَّ بِالنَّوافِلِ ، تَمَّ بِهذِهِ السَّجدَةِ .۴

۷۷۹.الاحتجاج : في كِتابٍ لِمُحَمَّدِ بنِ عَبدِ اللَّهِ الحِميَرِيِّ إلى‏ صاحِبِ الزَّمانِ صَلَواتُ اللَّهِ وسَلامُهُ عَلَيهِ ... سَأَلَ عَن سَجدَةِ الشُّكرِ بَعدَ الفَريضَةِ : فَإِنَّ بَعضَ أصحابِنا ذَكَرَ أنَّها بِدعَةٌ ، فَهَل يَجوزُ أن يَسجُدَها الرَّجُلُ بَعدَ الفَريضَةِ؟ وإن جازَ فَفي صَلاةِ المَغرِبِ هيَ بَعدَ الفَريضَةِ أو بَعدَ الأَربَعِ رَكَعاتِ النّافِلَةِ؟
فَأَجابَ عليه السلام : سَجدَةُ الشُّكرِ مِن ألزَمِ السُّنَنِ وأوجَبِها ، ولَم يَقُل: إنَّ هذِهِ السَّجدَةَ

1.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۳۳۳ ح ۹۷۸ عن أبي الحسين الأسدي، وسائل الشيعة : ج ۴ ص ۱۰۷۰ ح ۸۵۶۴.

2.الجؤجؤ : الصدر ، و قيل : عظامه (النهاية : ج ۱ ص ۲۳۲ «جؤجؤ») .

3.الكافي : ج ۳ ص ۳۲۴ ح ۱۴ ، تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۸۵ ح ۳۱۱ ، وسائل‏الشيعة : ج ۴ ص ۱۰۷۶ ح ۸۵۸۴ .

4.عيون أخبار الرضا عليه السلام : ج ۱ ص ۲۸۱ ح ۲۷، علل الشرائع : ص ۳۶۰ عن أحمد بن محمّد بن سعيد عن عليّ بن الحسن الفضّال وليس فيه «لم يتمّ بالنوافل»، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۱۹۸ ح ۵.


الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
282

۷۷۳.رسول اللَّه صلى اللّه عليه و آله : مَنِ استَغفَرَ اللَّهَ عزّ و جلّ سَبعينَ مَرَّةً في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ، غُفِرَ لَهُ مَا اكتَسَبَ مِنَ الذُّنوبِ ، ولَم يُخرَج مِنَ الدُّنيا حَتّى‏ يَرى‏ أزواجَهُ مِنَ الحورِ ، ومَساكِنَهُ مِنَ القُصورِ ۱

۷۷۴.الإمام الباقر عليه السلام : مَن قالَ في دُبُرِ صَلاةِ الفَريضَةِ قَبلَ أن يَثنِيَ رِجلَيهِ : «أستَغفِرُ اللَّهَ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ الحَيُّ القَيّومُ ، ذُو الجَلالِ وَالإِكرامِ وأتوبُ إلَيهِ» ثَلاثَ مَرّاتٍ ، غَفَرَ اللَّهُ عزّ و جلّ لَهُ ذُنوبَهُ ولَو كانَت مِثلَ زَبَدِ البَحرِ .۲

۹ / ۹

سَجدَةُ الشُّكرِ

۷۷۵.الإمام الصادق عليه السلام : سَجدَةُ الشُّكرِ واجِبَةٌ عَلى‏ كُلِّ مُسلِمٍ ؛ تُتِمُّ بِها صَلاتَكَ ، وتُرضي بِها رَبَّكَ ، وتَعجَبُ المَلائِكَةُ مِنكَ .
وإنَّ العَبدَ إذا صَلّى‏ ثُمَّ سَجَدَ سَجدَةَ الشُّكرِ فَتَحَ الرَّبُّ تَعالَى الحِجابَ بَينَ العَبدِ وبَينَ المَلائِكَةِ ، فَيَقولُ : يا مَلائِكَتِي ، انظُروا إلى‏ عَبدي ؛ أدّى‏ قُربَتي ، وأتَمَّ عَهدي ، ثُمَّ سَجَدَ لي شُكرًا عَلى‏ ما أنعَمتُ بِهِ عَلَيهِ ، مَلائِكَتي ماذا لَهُ ؟ فَتَقولُ المَلائِكَةُ : يا رَبَّنا ، رَحمَتُكَ ، ثُمَّ يَقولُ الرَّبُّ تَعالى‏ : ثُمَّ ماذا لَهُ؟ فَتَقولُ المَلائِكَةُ : يا رَبَّنا ، جَنَّتُكَ ، فَيَقولُ الرَّبُّ تَعالى‏ : ثُمَّ ماذا؟ فَتَقولُ المَلائِكَةُ : يا ربَّنا ، كِفايَةُ مُهِمِّهِ ، فَيَقولُ الرَّبُّ : ثُمَّ ماذا ؟ فَلا يَبقى‏ شي‏ءٌ مِنَ الخَيرِ إلّا قالَتهُ المَلائِكَةُ ، فَيَقولُ اللَّهُ تَعالى‏ : يا ملائِكَتي ، ثُمَّ ماذا ؟ فَتَقولُ المَلائِكَةُ : يا رَبَّنا ، لا عِلمَ لَنا !
فَيَقولُ اللَّهُ تَعالى‏ : لأََشكُرَنَّهُ كَما شَكَرَني ، واُقبِلُ إلَيهِ بِفَضلي ، واُريهِ رَحمتي .۳

1.كنز العمّال : ج ۱ ص ۴۸۱ ح ۲۱۰۴ نقلاً عن الديلمي عن أبي هريرة وراجع الخصال : ص ۵۸۱ ح ۴ ومصباح المتهجّد : ص ۷۳ ذيل ح ۱۱۸.

2.الكافي : ج ۲ ص ۵۲۱ ح ۱، مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۹۳ ح ۲۲۶۱ عن الإمام الصادق عليه السلام وكلاهما عن الحسين بن حمّاد، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۵ ح ۵.

3.تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۱۱۰ ح ۴۱۵، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۳۳۳ ح ۹۷۹، مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۳۸ ح ۲۰۸۶ ، منتقى الجمان : ص ۸۷ كلّها عن مرازم، عوالي اللآلي : ج ۱ ص ۳۳۴ ح ۹۵ وفيه صدره إلى «وبين الملائكة»، بحار الأنوار : ج ۸۶ ص ۲۰۵ ح ۱۹.

  • نام منبع :
    الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9711
صفحه از 523
پرینت  ارسال به