263
الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)

نَفسَكَ ولا تَلتَفِت يَمينًا وشِمالًا ، وتَحسِبُ كَأَنَّكَ تَراهُ فَإِن لَم تَكُن تَراهُ فَإِنَّهُ يَراكَ ، ولا تَعبَث بِلِحيَتِكَ ولا بِشَي‏ءٍ مِن جَوارِحِكَ ، ولا تُفَرقِع أصابِعَكَ ، ولا تَحُكَّ بَدَنَكَ ، ولا تَولَع بِأَنفِكَ ولا بِثَوبِكَ ، ولاتُصَلِّ وأنت مُتَلَثِّمٌ ، ولا يَجوزُ لِلنِّساءِ الصَّلاةُ وهُنَّ مُتَنَقِّباتٌ ، ويَكونُ بَصَرُكَ في مَوضِعِ سُجودِكَ ما دُمتَ قائِمًا ، وأظهِر عَلَيكَ الجَزَعَ والهَلَعَ والخَوفَ ، وَارغَب مَعَ ذلِكَ إلَى اللَّهِ عزّ و جلّ .
ولا تَتَّكِئ مَرَّةً عَلى‏ إحدى‏ رِجلَيكَ ومَرَّةً عَلَى الاُخرى‏ ، وصَلِّ صَلاةَ مُوَدِّعٍ تَرى‏ أنَّكَ لا تُصَلّي أبَدًا ، وَاعلَم أنَّكَ بَينَ يَدَيِ الجَبّارِ . ولا تَعبَث بِشَي‏ءٍ مِنَ الأَشياءِ ، ولا تُحَدِّث بِنَفسِكَ‏۱ ، وأفرِغ قَلبَكَ ، وليَكُن شُغلُكَ في صَلاتِكَ ، وأرسِل يَدَيكَ ألصِقها بِفَخِذَيكَ .
فَإِذَا افتَتَحتَ الصَّلاةَ فَكَبِّر ، وَارفَع يَدَيكَ بِحِذاءِ اُذُ نَيكَ ، ولا تُجاوِز بِإِبهامَيكَ حِذاءَ اُذُ نَيكَ ، ولا تَرفَع يَدَيكَ فِي المَكتوبَةِ حَتّى‏ تُجاوِزَ بِهِما رَأسَكَ ، ولا بَأسَ بِذلِكَ فِي النّافِلَةِ والوَترِ .
فَإِذا رَكَعتَ فَأَلقِم رُكبَتَيكَ راحَتَيكَ ، وتُفَرِّجُ بَينَ أصابِعِكَ ، وَاقبِض عَلَيهِما . وإذا رَفَعتَ رَأسَكَ مِنَ الرُّكوعِ فَانصِب قائِمًا حَتّى‏ تَرجِعَ مَفاصِلُكَ كُلُّها إلَى المَكانِ .
ثُمَّ اسجُد وضَع جَبينَكَ عَلَى الأَرضِ ، وأرغِم عَلى‏ راحَتَيكَ ، وَاضمُم أصابِعَكَ ، وضَعهُما مُستَقبِلَ القِبلَةِ . وإذا جَلَستَ فَلا تَجلِس عَلى‏ يَمينِكَ ، لكِنِ انصِب يَمينَكَ وَاقعُد عَلى‏ إليَتَيكَ ، ولا تَضَع يَدَك بَعضَها عَلى‏ بَعضٍ ، لكِن أرسِلهُما إرسالًا ، فَإِنَّ ذلِكَ تَكفيرُ أهلِ‏الكِتابِ .
ولا تَتَمَطَّ في صَلاتِكَ ، ولا تَتَجَشَّأ ، وَامنَعهُما بِجُهدِكَ وطاقَتِك ، فَإِذا عَطَستَ فَقُل : «الحَمدُ للَّهِ‏ِ» ، ولا تَطَأْ مَوضِعَ سُجودِكَ ، ولا تَتَقَدَّمهُ مَرَّةً ولاتَتَأَخَّر اُخرى‏ . ولا تُصَلِّ

1.كذا، ولعلّ الأنسب «نَفسَكَ» (هامش المصدر).


الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
262

۷۳۲.دعائم الإسلام : عن جعفر بن محمّد [الصادق‏] عليه السلام أنَّهُ كَرِهَ التَّثَؤُّبَ وَالتَّمَطِّيَ فِي الصَّلاةِ ، وَالتَّثَؤُّبُ وَالتَّمَطّي إنَّما يَعتَريانِ عَنِ الكَسَلِ ، فَهُوَ مَنهيٌّ عَن أن يُتَعَمَّدَ أو يُستَعمَلَ ، وَالتَّثَؤُّبُ شَي‏ءٌ يَعتَري عَن غَيرِ تَعَمُّدٍ ، فَمَنِ اعتَراهُ ولَم يَملِكهُ فَليُمسِك يَدَهُ عَلى‏ فيهِ ويَرُدَّهُ ولا يَثنِهِ ولا يَمُدَّهُ .۱

۷۳۳.الإمام الصادق عليه السلام : إذا قُمتَ فِي الصَّلاةِ فَاعلَم أنَّكَ بَينَ يَدَيِ اللَّهِ ، فَإِن كُنتَ لا تَراهُ فَاعلَم أنَّهُ يَراكَ ، فَأَقبِل قِبَلَ صَلاتِكَ ، ولا تَمتَخِط ولا تَبزُق ، ولا تَنقُض أصابِعَكَ، ولا تَوَرَّك‏۲ ؛ فَإِنَّ قَومًا قَد عُذِّبوا بِنَقضِ الأَصابِعِ وَالتَّوَرُّكِ فِي الصَّلاةِ .۳

۷۳۴.الإمام الرضا عليه السلام : وإيّاكَ أن تَكسَلَ عَنهَا ، أو تَتَوانى‏ فيها ، أو تَتَهاوَنَ بِحَقِّها ، أو تُضَيِّعَ حَدَّها وحُدودَها، أو تَنقُرَها نَقرَ الدّيكِ ، أو تَستَخِفَّ بِها، أو تَشتَغِلَ عَنها بِشَي‏ءٍ مِن عَرَضِ الدُّنيا، أو تُصَلِّيَ بِغَيرِ وَقتِها ... فَإِذا أرَدتَ أن تَقومَ إلَى الصَّلاةِ ، فَلا تَقومُ‏۴ إلَيها مُتَكاسِلًا ولا مُتَناعِسًا ولا مُستَعجِلًا ولا مُتَلاهيًا ، ولكِن تَأتيها عَلَى السُّكونِ وَالوَقارِ وَالتُّؤَدَةِ ، وعَلَيكَ الخُشوعُ وَالخُضوعُ ، مُتَواضِعًا للَّهِ‏ِ جَلَّ وعَزَّ مُتَخاشِعًا ، عَلَيكَ خَشيَةٌ وسيماءُ الخَوفِ ، راجيًا خائِفًا بِالطُّمَأنينَةِ عَلَى الوَجَلِ وَالحَذَرِ .
فَقِف بَينَ يَدَيهِ كَالعَبدِ الآبِقِ المُذنِبِ بَينَ يَدَي مَولاهُ ، فَصُفَّ قَدَمَيكَ وَانصِب

1.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۱۷۴، بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۲۶۷ ح ۶۷؛ وراجع المعجم الكبير : ج ۸ ص ۱۳۱ ح ۷۵۹۸ المصنّف لعبد الرزاق : ج ۲ ص ۲۶۹ ح ۳۳۱۸ .

2.التورّك في الصلاة ضربان : سنّة؛ وهو أن يجلس على وركه الأيسر ويخرج رجليه جميعاً من تحته، ويجعل رجله اليسرى على الأرض وظاهر قدمه اليمنى إلى باطن قدمه اليسرى، ويفضي بمقعدته إلى الأرض... ومكروه؛ وهو أن يضع يديه على وركيه في الصلاة وهو قائم، وقد نهى عنه . والورك : ما فوق الفخذ (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۹۲۷ «ورك»).

3.تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۳۲۵ ح ۱۳۳۲ عن أبي بصير، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۳۰۳ ح ۹۱۶، المقنع : ص ۷۴، مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۹۲۷ وفيه ذيله من «ولا تورّك» وكلاهما من دون إسناد إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام وكلّها نحوه، وسائل الشيعة : ج ۴ ص ۶۷۸ ح ۷۰۸۷.

4.في بحار الأنوار ومستدرك الوسائل (ج ۴ ص ۸۷ ح ۴۲۰۹) : «فَلا تَقُم» .

  • نام منبع :
    الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9959
صفحه از 523
پرینت  ارسال به