۷ / ۴
أسرارُ الصَّلاةِ فيما رُوِيَ عَنِ الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام
۶۶۲.معاني الأخبار عن عبد اللَّه بن الفضل الهاشمي : سَأَلتُ أبا عَبدِاللَّهِ عليه السلام عَن مَعنَى التَّسليمِ فِي الصَّلاةِ ، فَقالَ : التَّسليمُ عَلامَةُ الأَمنِ وتَحليلِ الصَّلاةِ . قُلتُ : وكَيفَ ذلِكَ جُعِلتُ فِداكَ؟
قالَ : كانَ النّاسُ فيما مَضى إذا سَلَّمَ عَلَيهِم وارِدٌ أمِنوا شَرَّهُ ، وكانوا إذا رَدّوا عَلَيهِ أمِنَ شَرَّهُم ، فَإِن لَم يُسَلِّم لَم يَأمَنوهُ وإن لَم يَرُدّوا عَلَى المُسَلِّمِ لَم يَأمَنهُم ، وذلِكَ خُلُقٌ فِي العَرَبِ . فَجُعِلَ التَّسليمُ عَلامَةً لِلخُروجِ مِنَ الصَّلاةِ وتَحليلًا لِلكَلامِ وأمنًا مِن أن يَدخُلَ فِي الصَّلاةِ ما يُفسِدُها . والسَّلامُ اسمٌ مِن أسماءِ اللَّهِ عزّ و جلّ وهُوَ واقِعٌ مِنَ المُصَلّي عَلى مَلَكَيِ اللَّهِ المُوَكَّلَينِ بِهِ .۱
۶۶۳.مصباح الشريعة- فيما نَسَبَهُ إلَى الإِمامِ الصّادِقِ عليه السلام - : مَعنَى السَّلامِ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ مَعنَى الأَمانِ ؛ أي مَن أدّى أمرَ اللَّهِ وسُنَّةَ نَبيِّهِ صلى اللّه عليه و آله خاضِعًا لَهُ خاشِعًا مِنهُ فَلَهُ الأمانُ مِن بَلاءِ الدُّنيا وَبراءَةٌ مِن عَذابِ الآخِرَةِ .۲