243
الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)

ثُمَّ قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : مَن لَم يَعلَم تأويلَ صَلاتِهِ هكَذا فَهيَ خِداجٌ - أي ناقِصَةٌ - .۱

۶۵۹.علل الشرائع عن أحمد بن عليّ الراهب : قالَ رَجُلٌ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام : يَابنَ عَمِّ خَيرِ خَلقِ اللَّهِ ، ما مَعنَى السَّجدَةِ الاُولى‏؟
فَقالَ : تَأويلُهُ : اللَّهُمَّ إنَّكَ مِنها خَلَقتَني ؛ يَعني مِن الأَرضِ . ورَفعُ رَأسِكَ : ومِنها أخرَجتَنا . والسَّجدَةُ الثّانيَةُ : وإلَيها تُعيدُنا . ورَفعُ رأسِكَ مِنَ الثّانيَةِ : ومِنها تُخرِجُنا تارَةً اُخرى‏ .
قالَ الرَّجُل : ما مَعنى‏ رَفعِ رِجلِكَ اليُمنى‏ وطَرحِكَ اليُسرى‏ فِي التَّشَهُّدِ ؟
قالَ : تَأويلُهُ : اللَّهُمَّ أمِتِ الباطِلَ وأقِمِ الحَقَّ .۲

۶۶۰.الإمام علي عليه السلام‏- في مَعنى‏ قَولِ الإِمامِ : السَّلامُ عَلَيكُم - : إنَّ الإِمامَ يُتَرجِمُ عَنِ اللَّهِ عزّ و جلّ ويَقولُ في تَرجِمَتِهِ لِأَهلِ الجَماعَةِ : أمانٌ لَكُم مِن عَذابِ اللَّهِ يَومَ القِيامَةِ .۳

۶۶۱.كتاب من لا يحضره الفقيه : سَأَلَ رَجُلٌ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام فَقالَ لَهُ : يَابنَ عَمِّ خَيرِ خَلقِ اللَّهِ تَعالى‏ ، ما مَعنى‏ رَفعِ يَدَيكَ فِي التَّكبيرَةِ الاُولى‏ ؟
فَقالَ عليه السلام : مَعناهُ : اللَّهُ أكبَرُ الواحِدُ الأَحَدُ الَّذي لَيسَ كَمِثلِهِ شَي‏ءٌ ، لا يُلمَسُ بِالأَخماسِ ، ولا يُدرَكُ بِالحَواسِّ .۴

1.بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۲۵۳ ح ۵۲ نقلاً عن خطّ الشيخ الشهيد ، مستدرك الوسائل : ج ۴ ص ۱۰۷ ح ۴۲۵۲ .

2.علل الشرائع : ص ۳۳۶ ح ۴ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۳۱۴ ح ۹۳۰ وليس فيه ذيله من «قال الرجل» ، وص ۳۲۰ ح ۹۴۵ وفيه ذيله من «قال الرجل » ، بحار الأنوار : ج ۸۲ ص ۲۷۱ ح ۱۸ و ج ۸۵ ص ۱۳۲ ح ۷ .

3.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۳۲۰ ح ۹۴۵ ، مجمع البحرين : ج ۱ ص ۲۲۲ عنهم عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۳۰۹ ح ۱۶ .

4.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۳۰۶ ح ۹۲۱ ، علل الشرائع : ص ۳۲۰ ح ۱ وص ۳۳۳ ح ۵ وفيه بزيادة «لا يقاس بشي‏ء» بعد «كمثله شي‏ء» وكلاهما عن أحمد بن عبد اللَّه نحوه ، بحار الأنوار : ج ۸۲ ص ۲۷۰ ح ۱۸ .


الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
242

بِأَمرٍ مِنَ الاُمورِ إلّا ولَهُ تَشابُهٌ وتَأويلٌ وتَنزيلٌ ، وكُلُّ ذلِكَ يَدُلُّ عَلَى التَّعَبُّدِ .
فَقالَ لَهُ : عَلِّمني ما هُوَ يا مَولايَ .
فَقالَ عليه السلام : تأويلُ تَكبيرَتِكَ الاُولى‏ إلى إحرامِكَ أن تُخطِرَ في نَفسِكَ إذا قُلتَ : «اللَّهُ أكبَرُ» مِن أن يوصَفَ بِقيامٍ أو قُعودٍ ، وفِي الثّانيَةِ : أن يوصَفَ بِحَرَكَةٍ أو جُمودٍ ، وفِي الثّالِثَةِ : أن يوصَفَ بِجِسمٍ أو يُشَبَّهَ بِشَبَهٍ أو يُقاسَ بِقياسٍ ، وتُخطِرَ فِي الرّابِعَةِ : أن تَحِلَّهُ الأَعراضُ أو تولِمَهُ الأَمراضُ ، وتُخطِرَ فِي الخامِسَةِ : أن يوصَفَ بِجَوهَرٍ أو بِعَرَضٍ أو يَحِلَّ شَيئًا أو يَحِلَّ فيهِ شَي‏ءٌ ، وتُخطِرَ فِي السّادِسَةِ : أن يَجوزَ عَلَيهِ ما يَجوزُ عَلَى المُحدَثينَ مِنَ الزَّوالِ والاِنتِقالِ والتَّغَيُّرِ مِن حالٍ إلى‏ حالٍ ، وتُخطِرَ في السّابِعَةِ : أن تَحِلَّهُ الحَواسُّ الخَمسُ .
ثُمَّ تَأويلُ مَدِّ عُنُقِكَ فِي الرُّكوعِ تُخطِرُ في نَفسِكَ : آمَنتُ بِكَ ولَو ضُرِبَت عُنُقي . ثُمَّ تَأويلُ رَفعِ رَأسِكَ مِنَ الرُّكوعِ إذا قُلتَ : «سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ ، الحَمدُ للَّهِ‏ِ رَبِّ العالَمينَ» تَأويلُهُ : الَّذي أخرَجَني مِنَ العَدَمِ إلَى الوُجودِ .
وتَأويلُ السَّجدَةِ الاُولى‏ أن تُخطِرَ في نَفسِكَ وأنتَ ساجِدٌ : مِنها خَلَقتَني . ورَفعُ رَأسِكَ تَأويلُهُ : ومِنها أخرَجتَني . والسَّجدَةُ الثّانيَةُ : وفيها تُعيدُني . ورَفعُ رَأسِكَ تُخطِرُ بِقَلبِكَ : ومِنها تُخرِجُني تارَةً اُخرى‏ .
وتَأويلُ قُعودِكَ عَلى‏ جانِبِكَ الأَيسَرِ ورَفعِ رِجلِكَ اليُمنى‏ وطَرحِكَ عَلَى اليُسرى‏ ، تُخطِرُ بِقَلبِكَ : اللَّهُمَّ إنّي أقَمتُ الحَقَّ وأمَتُّ الباطِلَ .
وتَأويلُ تَشَهُّدِكَ : تَجديدُ الإِيمانِ ومُعاوَدَةُ الإِسلامِ والإِقرارُ بِالبَعثِ بَعدَ المَوتِ . وتَأويلُ قِراءَةِ التَّحيّاتِ : تَمجيدُ الرَّبِّ سُبحانَهُ ، وتَعظيمُهُ عَمّا قالَ الظّالِمونَ ونَعَتَهُ المُلحِدونَ . وتَأويلُ قَولِكَ «السَّلامُ عَلَيكُم ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ» تَرَحُّمٌ عَنِ اللَّهِ سُبحانَهُ ، فَمَعناها : هذِهِ أمانٌ لَكُم مِن عَذابِ يَومِ القيامَةِ .

  • نام منبع :
    الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8185
صفحه از 523
پرینت  ارسال به