241
الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)

أخبِرنا بِتَفسيرِهِ .
قالَ ابنُ عَبّاسٍ‏ابن عبّاس، ۱۰ : إذا قالَ المُؤَذِّنُ : «اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ» يَقولُ : يا مَشاغيلَ الأَرضِ قَد وَجَبَتِ الصَّلاةُ فَتَفَرَّغوا لَها .
وإذا قالَ : «أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ» يَقولُ : يَقومُ يَومُ القِيامَةِ ويَشهَدُ لي ما فِي السَّماواتِ وما فِي الأَرضِ عَلى‏ أنّي أخبَرتُكُم فِي اليَومِ خَمسَ مَرّاتٍ .
وإذا قالَ : «أشهَدُ أنَّ مُحَمَّدمحمّد۹، ۱۰اً رَسولُ اللَّهِ‏رسول اللَّه‏۹، ۱۰» يَقولُ : تَقومُ القِيامَةُ ومُحَمَّدٌ صلى اللّه عليه و آله محمّد۹، ۱۰ يَشهَدُ لي عَلَيكُم أنّي قَد أخبَرتُكُم بِذلِكَ فِي اليَومِ خَمسَ مَرّاتٍ ، وحُجَّتي عِندَ اللَّهِ قائِمَةٌ .
وإذا قالَ : «حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ» يَقولُ : ديناً قَيِّماً فَأَقيموهُ .
وإذا قالَ : «حَيَّ عَلَى الفَلاحِ» يَقولُ : هَلُمّوا إلى‏ طاعَةِ اللَّهِ وخُذوا سَهمَكُم مِن رَحمَةِ اللَّهِ - يَعنِي الجَماعَةَ - .
وإذا قالَ العَبدُ : «اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ» يَقولُ : حَرَّمتُ الأَعمالَ .
وإذا قالَ : «لا إلهَ إلَّا اللَّهُ» يَقولُ : أمانَةُ سَبعِ سَماواتٍ وسَبعِ أرَضينَ وَالجِبالِ وَالبِحارِ وُضِعَت عَلى‏ أعناقِكُم ، إن شِئتُم فَأَقبِلوا وإن شِئتُم فَأَدبِروا.۱

۷ / ۳

أسرارُ الصَّلاةِ فيما رُوِيَ عَن أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام‏

۶۵۸.بحار الأنوار عن جابر بن عبد اللَّه الأنصاري : كُنتُ مَعَ مولانا أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام فَرأى‏ رَجُلًا قائمًا يُصَلّي ، فَقالَ لَهُ : يا هذا ، أتَعرِفُ تَأويلَ الصَّلاةِ ؟ فَقالَ : يا مَولايَ ، وهَل لِلصَّلاةِ تَأويلٌ غَيرَ العِبادَةِ ؟ فَقالَ : إي والَّذي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالنُّبُوَّةِ ، وما بَعَثَ اللَّهُ نَبيَّهُ

1.معاني الأخبار : ص ۴۱ ح ۲ ، فلاح السائل : ص ۲۶۷ ح ۱۵۹ وقال السيّد ابن طاووس : «ورواياته في مثل هذا إمّا إلى النبيّ صلى اللّه عليه و آله وإمّا إلى مولانا عليّ عليه السلام» ، بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۱۴۱ ح ۳۷ .


الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
240

وأمّا قَولُهُ : «اللَّهُ أكبَرُ» فَإِنَّهُ يَقولُ : اللَّهُ أعلى‏ وأجَلُّ مِن أن يَعلَمَ أحَدٌ مِن خَلقِهِ ما عِندَهُ مِنَ الكَرامَةِ لِعَبدٍ أجابَهُ وأطاعَهُ ، وأطاعَ أمرَهُ وعَبَدَهُ ، وعَرَفَ وَعيدَهُ وَاشتَغَلَ بِهِ وبِذِكرِهِ ، وأحَبَّهُ وآمَنَ بِهِ ، وَاطمَأَنَّ إلَيهِ ووَثِقَ بِهِ ، وخافَهُ ورَجاهُ ، وَاشتاقَ إلَيهِ ووافَقَهُ في حُكمِهِ وقَضائِهِ ورَضِيَ بِهِ .
وفِي المَرَّةِ الثّانِيَةِ: «اللَّهُ أكبَرُ» فَإِنَّهُ يَقولُ : اللَّهُ أكبَرُ وأعلى‏ وأجَلُّ مِن أن يَعلَمَ أحَدٌ مَبلَغَ كَرامَتِهِ لِأَولِيائِهِ ، وعُقوبَتِهِ لِأَعدائِهِ ، ومَبلَغِ عَفوِهِ وغُفرانِهِ ونِعمَتِهِ لِمَن أجابَهُ وأجابَ رَسولَهُ ، ومَبلَغَ عَذابِهِ ونَكالِهِ‏۱ وهَوانِهِ لِمَن أنكَرَهُ وجَحَدَهُ .
وأمّا قَولُهُ : «لا إلهَ إلَّا اللَّهُ» مَعناهُ : للَّهِ‏ِ الحُجَّةُ البالِغَةُ عَلَيهِم بِالرَّسولِ وَالرِّسالَةِ وَالبَيانِ وَالدَّعوَةِ ، وهُوَ أجَلُّ مِن أن يَكونَ لِأَحَدٍ مِنهُم عَلَيهِ حُجَّةٌ ، فَمَن أجابَهُ فَلَهُ النّورُ وَالكَرامَةُ ، ومَن أنكَرَهُ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ العالَمينَ ، وهُوَ أسرَعُ الحاسِبينَ .
ومَعنى‏ «قَد قامَتِ الصَّلاةُ» فِي الإِقامَةِ ؛ أي حانَ وَقتُ الزِّيارَةِ وَالمُناجاةِ وقَضاءِ الحَوائِجِ ودَركِ المُنى‏ وَالوُصولِ إلَى اللَّهِ عزّ و جلّ وإلى‏ كَرامَتِهِ وعَفوِهِ ورِضوانِهِ وغُفرانِهِ . ۲

۶۵۷.معاني الأخبار عن عطاء : كُنّا عِندَ ابنِ عَبّاسٍ‏ابن عبّاس، ۱۰ بِالطّائِفِ‏۳ أنَا وأبُو العالِيَةِأبو العالية، ۱۰ وسَعيدُ بنُ جُبَيرٍسعيد بن جبير، ۱۰ وعِكرَمَةُعكرمة، ۱۰ ، فَجاءَ المُؤَذِّنُ فَقالَ : «اللَّهُ أكبَرُ اللَّهُ أكبَرُ» - وَاسمُ المُؤَذِّنِ قُثَمُ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ الثَّقَفِيُ‏قثم بن عبد الرّحمن الثّقفيّ، ۱۰ - فَقالَ ابنُ عَبّاسٍ‏ابن عبّاس، ۱۰ : أتَدرونَ ما قالَ المُؤَذِّنُ ؟ فَسَأَلَهُ أبُو العالِيَةِأبو العالية، ۱۰ فَقالَ :

1.نكّل به تنكيلاً : صنع صنيعاً يحذّر غيره . والنكال : ما نكّلت به غيرك كائناً ما كان (القاموس المحيط : ج ۴ ص ۶۰ «نكل»).

2.التوحيد : ص ۲۳۸ ح ۱ ، معاني الأخبار : ص ۳۸ ح ۱ كلاهما عن يزيد بن الحسن عن الإمام الكاظم عن آبائه عن الإمام الحسين عليهم السلام ، فلاح السائل : ص ۲۶۲ ح ۱۵۶ عن زيد بن الحسن عن الإمام الكاظم عن آبائه عن الإمام عليّ عليهم السلام ، بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۱۳۱ ح ۲۴ .

3.الطائف : بلاد ثقيف ، وهي بلدة كبيرة على ثلاث مراحل أو اثنتين من مكّة من جهة المشرق ، كثيرة الأعناب والفواكه (تاج العروس : ج ۱۲ ص ۳۶۰ «طوف») .

  • نام منبع :
    الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 9852
صفحه از 523
پرینت  ارسال به