كلامٌ في أدب القُنوت
قال السيّد اليزدي في العروة الوثقى: فصل في القنوت : وهو مستحبّ في جميع الفرائض اليوميّة ونوافلها، بل جميع النوافل حتّى صلاة الشفع على الأقوى ، ويتأكّد في الجهريّة من الفرائض، خصوصاً في الصبح والوتر والجمعة ، بل الأحوط عدم تركه في الجهريّة، بل في مطلق الفرائض ، والقول بوجوبه في الفرائض أو في خصوص الجهريّة منها ضعيف، وهو في كلّ صلاةٍ مرّة قبل الركوع من الركعة الثانية ، وقبل الركوع في صلاة الوتر ، إلّا في صلاة العيدين ؛ ففيها في الركعة الاُولى خمس مرّات، وفي الثانية أربع مرّات ، وإلّا في صلاة الآيات ؛ ففيها مرّتان: مرّة قبل الركوع الخامس ، ومرّة قبل الركوع العاشر، بل لا يبعد استحباب خمس قنوتات فيها في كلّ زوج من الركوعات، وإلّا في الجمعة ؛ ففيها قنوتان في الركعة الاُولى قبل الركوع وفي الثانية بعده .
ولا يشترط فيه رفع اليدين ، ولا ذكر مخصوص، بل يجوز ما يجري على لسانه من الذكر والدعاء والمناجاة وطلب الحاجات . وأقلّه «سُبحانَ اللَّهِ» خمس مرّات، أو ثلاث مرّات، أو «بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ» ثلاث مرّات ، أو «الحَمدُ للَّهِِ» ثلاث مرّات، بل يجزي «سُبحانَ اللَّهِ» أو سائر ما ذُكر مرّة واحدة، كما يجزي الاقتصار على الصّلاة على النبيّ وآله صلى اللّه عليه و آله ، ومثل قوله: «اللَّهُمَّ اغفِر لي» ونحو ذلك، والأولى أن يكون جامعاً للثناء على اللَّه تعالى، والصلاة على محمّد وآله، وطلب المغفرة له وللمؤمنين والمؤمنات .۱