213
الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)

فِي الرُّكوعِ وَالسُّجودِ .۱

۵۸۳.تهذيب الأحكام عن سَماعَة : سَأَلتُهُ عَنِ الرُّكوعِ والسُّجودِ هَل نَزَلَ فِي القُرآنِ؟
فَقالَ : نَعَم ، قَولُ اللَّهِ عزّ و جلّ : «يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَ امَنُواْ ارْكَعُواْ وَ اسْجُدُواْ» .۲
فَقُلتُ : كَيفَ حَدُّ الرُّكوعِ والسُّجودِ؟
فَقالَ : أمّا ما يُجزيكَ مِنَ الرُّكوعِ فَثَلاثُ تَسبيحاتٍ ، تَقولُ : سُبحانَ اللَّهِ ، سُبحانَ اللَّهِ - ثَلاثًا - ، ومَن كانَ يَقوى‏ عَلى‏ أن يُطَوِّلَ الرُّكوعَ وَالسُّجودَ فَليُطَوِّل مَا استَطاعَ ، يَكونُ ذلِكَ في تَسبيحِ اللَّهِ وتَحميدِهِ وتَمجيدِهِ والدُّعاءِ وَالتَّضَرُّعِ ، فَإِنَّ أقرَبَ ما يَكونُ العَبدُ إلى‏ رَبِّهِ وهُوَ ساجِدٌ ، فَأَمَّا الإِمامُ فَإِنَّهُ إذا قامَ بِالنّاس فَلا يَنبَغي أن يُطَوِّلَ بِهِم فَإِنَّ فِي النّاس الضَّعيفَ ومَن لَهُ الحاجَةُ ، فَإِنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله كانَ إذا صَلّى‏ بِالنّاسِ خَفَّ بِهِم .۳

۵۸۴.الإمام الباقر عليه السلام : مَن أتَمَّ رُكوعَهُ لَم تَدخُلهُ وَحشَةٌ فِي القَبرِ ۴

۵۸۵.الإمام الصادق عليه السلام : إنَّ العَبدَ إذا سَجَدَ فَأَطالَ السُّجودَ نادى‏ إبليسُ : يا وَيلاه! أطاعَ وعَصَيتُ ، وسَجَدَ وأبَيتُ .۵

۵۸۶.الإمام الصادق عليه السلام : اِتَّقُوا اللَّهَ وأحسِنُوا الرُّكوعَ وَالسُّجودَ .۶

1.مستطرفات السرائر : ص ۸۸ ح ۳۸، فلاح السائل : ص ۸۰ ح ۱۷، بحار الأنوار : ج ۸۴ ص ۲۲۳ ح ۹.

2.الحجّ : ۷۷.

3.تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۷۷ ح ۲۸۷، الاستبصار : ج ۱ ص ۳۲۴ ح ۱۲۱۱ وفيه صدره إلى «سبحان اللَّه ثلاثاً»، وسائل الشيعة : ج ۴ ص ۹۲۶ ح ۸۰۳۲.

4.الكافي : ج ۳ ص ۳۲۱ ح ۷، ثواب الأعمال : ص ۵۵ ح ۱، الدعوات : ص ۲۷۶ ح ۷۹۵ كلّها عن سعيد بن جناح، بحار الأنوار : ج ۶ ص ۲۴۴ ح ۷۱

5.الكافي : ج ۳ ص ۲۶۴ ح ۲ عن زيد الشحّام، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۲۱۰ ح ۶۳۸، ثواب الأعمال : ص ۵۶ ح ۱ عن معاوية بن عمّار نحوه، دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۱۳۶ ، عوالي اللآلي : ج ۱ ص ۳۵۲ ح ۱۰ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۶۳ ص ۲۲۱ ح ۶۵.

6.الأمالي للطوسي : ص ۶۷۹ ح ۱۴۴۱، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۸۳ كلاهما عن خلّاد أبي عليّ، بحار الأنوار : ج ۷۱ ص ۱۸۷ ح ۵۰.


الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
212

۵۸۱.عنه عليه السلام : إذا أرَدتَ أن تَركَعَ فَقُل وأنتَ مُنتَصِبٌ : «اللَّهُ أكبَرُ» ، ثُمَّ اركَع وقُل :
«اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعتُ ولَكَ أسلَمتُ وبِكَ آمَنتُ وعَلَيكَ تَوَكَّلتُ وأنتَ رَبّي ، خَشَعَ لَكَ قَلبي وسَمعي وبَصَري وشَعري وبَشَري ولَحمي ودَمي ومُخّي وعِظامي وعَصَبي وما أقَلَّتهُ قَدَمايَ ، غَيرَ مُستَنكِفٍ ولا مُستَكبِرٍ ولا مُستَحسِرٍ ، سُبحانَ رَبِّيَ العَظيمِ وبِحَمدِهِ» ثَلاثَ مَرّاتٍ في تَرتيلٍ .
وتَصُفُّ في رُكوعِكَ بَينَ قَدَمَيكَ تَجعَلُ بَينَهُما قَدرَ شِبرٍ ، وتُمَكِّنُ راحَتَيكَ مِن رُكبَتَيكَ ، وتَضَعُ يَدَكَ اليُمنى‏ عَلى‏ رُكبَتِكَ اليُمنى‏ قَبلَ اليُسرى‏ ، وبَلِّع‏۱ بأطرافِ أصابِعِكَ عَينَ الرُّكبَةِ ، وفَرِّج أصابِعَكَ إذا وَضَعتَها عَلى‏ رُكبَتَيكَ ، وأقِم صُلبَكَ ، ومُدَّ عُنُقَكَ ، وليَكُن نَظَرُكَ بَينَ قَدَمَيكَ ، ثُمَّ قُل : «سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ» وأنتَ مُنتَصِبٌ قائِمٌ «الحَمدُ للَّهِ‏ِ رَبِّ العالَمينَ أهلِ الجَبَروتِ والكِبرِياءِ ، والعَظَمَةُ للَّهِ‏ِ رَبِّ العالَمينَ» تَجهَرُ بِها صَوتَكَ ثُمَّ تَرفَعُ يَدَيكَ بِالتَّكبيرِ وتَخِرُّ ساجِدًا .۲

۶ / ۵ - ۶

إتمامُ الرُّكوعِ وَالسُّجودِ وإطالَتُهُما

۵۸۲.مُستَطرَفات السّرائر عن بُريدٍ العِجليّ : قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليه السلام : أيُّهُما أفضَلُ فِي الصَّلاةِ : كَثرَةُ القِراءَةِ ، أو طولُ اللَّبثِ فِي الرُّكوعِ وَالسُّجودِ؟
قالَ : فَقالَ : كَثرَةُ اللَّبثِ فِي الرُّكوعِ وَالسُّجودِ فِي الصَّلاةِ أفضَلُ ، أما تَسمَعُ لِقَولِ اللَّهِ عزّ و جلّ : «فَاقْرَءُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَ أَقِيمُواْ الصَّلَوةَ»؟۳ إنَّما عَنى‏ بِإِقامَةِ الصَّلاةِ طولَ اللَّبثِ

1.قال في الحبل المتين: ص ۶۸۷: «وبلّع... باللّام المشدّدة والعين المهملة من البلع؛ أي اجعل أطراف أصابعك كأنّها بالعة عين الركبة... وربّما يقرأ: وبلّغ بالغين المعجمة، وهو تصحيف».

2.الكافي : ج ۳ ص ۳۱۹ ح ۱، تهذيب الأحكام : ج ۲ ص ۷۷ ح ۲۸۹ كلاهما عن زرارة، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۱ ص ۳۱۱ ح ۹۲۷ ، المقنعة : ص ۱۰۵ من دون إسناد إلى أحد من أهل البيت عليهم السلام ، دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۱۶۳ عن الإمام الصادق عليه السلام نحوه ، وفيها صدره إلى‏ «ثلاث مرات» ، بحار الأنوار : ج ۸۵ ص ۱۱۵ ح ۲۱ .

3.المزّمّل : ۲۰.

  • نام منبع :
    الصّلاة فی الکتاب والسّنّة (ویراست دوم)
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد الرّي‌شهري؛ مرتضي خوش نصيب
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1392
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8162
صفحه از 523
پرینت  ارسال به